تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
مصيرا و لله جنود السماوات و الارض و كان الله عزيزا حكيما " قال : ففعلت ما أمرنى به ، فما حسست بعد ذلك بشيء منها بعون الله تعالى .12 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن ابن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال : كان سبب نزول هذه الآية و هذا الفتح العظيم ان الله عز و جل أمر رسوله صلى الله عليه و آله في النوم أن يدخل المسجد الحرام و يطوف و يحلق مع المحلقين ، فأخبر اصحابه و امرهم بالخروج فخرجوا فلما نزل ذا الحليفة أحرموا بالعمرة و ساقوا البدن ، و ساق رسول الله صلى الله عليه و آله ستة و ستين بدنة و أشعرها عند إحرامه و أحرموا من ذي الحليفة ملبين بالعمرة و قد ساق من ساق منهم الهدى معرات ( 1 ) مجللات ، فلما بلغ قريشا ذلك بعثوا خالد بن وليد في مأتي فارس كمينا يستقبل رسول الله صلى الله عليه و اله فكان يعارضه على الجبال ، فلما كان في بعض الطريق حضرت صلوة الظهر فاذن بلال فصلى رسول الله صلى الله عليه و اله بالناس فقال خالد بن الوليد : لو كنا حملنا عليهم و هم في الصلوة لاصبناهم فانهم لا يقطعون صلوتهم و لكن تجئ الآن لهم صلوة اخرى أحب إليهم من ضياء أبصارهم ، فإذا دخلوا في الصلوة أغرنا عليهم فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و اله بصلوة الخوف في قوله عز و جل : " و اذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلوة " الآية و هذه الآية في سورة النساء و قد كتبنا خبر صلوة الخوف فيها ، فلما كان في اليوم الثاني نزل رسول الله صلى الله عليه و اله الحديبية و هي على طرف الحرم ، و كان رسول الله صلى الله عليه و اله يستنفر الاعراب في طريقه ، فلم يتبعه أحد و يقولون : أ يطمع محمد صلى الله عليه و اله و أصحابه أن يدخل الحرم أوقد غزتهم قريش في عقر ديارهم ( 2 ) فقتلوهم ، أنه لا يرجع محمد صلى الله عليه و اله و أصحابه إلى المدينة أبدا ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه و اله الحديبية خرجت قريش يحلفون باللات و العزى لا يدعون رسول الله صلى الله عليه و اله يدخل مكة و فيهم عين تطرف فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه و اله انى لم آت لحرب و انما جئت لاقضي مناسكى و انحربدنى و أخلى بينكم و بين لحمانها ( 3 ) ، فبعثو عروة بن