قوله تعالى : يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم . . . اه
عليه السلام : إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالى ( 1 ) 46 - ابن سنان عن ابى حنيفة سائق الحاج قال : مر بنا المفضل و انا و ختنى ( 2 ) نتشاجر في ميراث ، فوقف علينا ساعة ثم قال لنا : تعالوا إلى المنزل ، فاتيناه فأصلح بيننا بأربعماة درهم ، فدفعها إلينا من عنده حتى إذا استوثق كل واحد منها من صاحبه ، قال : اما انها ليس من مالى و لكن أبو عبد الله عليه السلام أمرني إذا تنازع رجلان من اصحابنا في شيء ان اصلح بينهما و افتديهما من ماله ، فهذا من مال ابى عبد الله عليه السلام .47 - على بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال : المصلح ليس بكاذب .( 3 ) 48 - عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن ابن محبوب عن معاوية ابن وهب أو معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قال : ابلغ عني كذا و كذا - في اشياء امر بها - قلت : فابلغهم عنك و أقول عني ما قلت لي و غير الذي قلت ؟ قال : نعم ان المصلح ليس بكذاب .49 - في تفسير على بن إبراهيم و اما قوله : يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن فانها نزلت في صفية بنت حى بن أخطب ، و كانت زوجة رسول الله صلى الله عليه و آله .و ذلك ان عائشة و حفصة كانتا تؤذيانها و تشتمانها و تقولان لها : يا بنت اليهودية .فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لها : الا تجيبهما ؟ فقالت : بماذا يا رسول الله قال : قولى ان أبى هارون نبى الله و عمى موسى كليم الله ، و زوجي محمد رسول الله1 - من الافتداء ، و قال المجلسي ( ره ) : كان الافتداء هنا مجار قال : المال يدفع المنازعة كما ان الدية تدفع الدم ، أو كما ان الاسير يفتدى بالفداء كذلك كل منهما يفتدى من الاخر بالمال فالاسناد إلى النار على المجاز .2 - الختن : زوج بنت الرجل و زوج اخته أو كل من كان من قبل المرئة .3 - قال الفيض ( ره ) : يعنى إذا تكلم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقف عليه الاصلاح لم يعد كلامه كذبا .