تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
حريز عن أبى عبد الله عليه السلام قال : نزلت هذه الاية في اليهود و النصارى يقول الله تعالى : " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " يعنى رسول الله تعالى صلى الله عليه و آله لان الله عز و جل قد أنزل عليهم في التورية و الانجيل و الزبور صفة محمد صلى الله عليه و آله وصفة اصحابه و مبعثه و مهاجره ، و هو قوله : " محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم في الانجيل " فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه و آله في التورية و الانجيل وصفة اصحابه ، فلما بعثه عز و جل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله .89 - في روضة الكافى على بن إبراهيم عن ابيه عن عمرو بن عثمان عن على بن عيسى رفعه قال : ان موسى عليه السلام ناجاه ربه تبارك و تعالى فقال له في مناجاته : يا موسى أوصيك وصية الشفيق المشفق بإبن البتول عيسى بن مريم ، و من بعده بصاحب الجمل الاحمر الطيب الطاهر المطهر ، فمثله في كتابك انه مؤمن مهيمن على الكتب كلها ، و انه راكع ساجد راغب راهب اخوانه المساكين ، و أنصاره قوم آخرون ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .90 - في محاسن البرقى عنه عن محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالي عن ابى جعفر عليه السلام قال : المؤمن اخو المؤمن لابيه و امه و الله خلق طينتها من سبع سموات و هي من طينة الجنان ، ثم تلا رحماء بينهم فهل يكون الرحم الا برأ وصولا .91 - في أصول الكافى عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن ابى المعزا عن ابى عبد الله عليه السلام قال : المسلم اخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يخوفه .و يحق على المسلم الاجتهاد في التواصل ، و التعاون على التعاطف ، و المواساة لاهل الحاجة ، و تعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما امركم الله عز و جل : " رحماء بينكم " متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من امرهم على ما مضى عليه معشر الانصار على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله .