تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
أخبره الله بها في كتابه اذ يقول : " لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين لا تخافون " فعلم رسول الله صلى الله عليه و آله ان الله سيفي له بما أراه ، فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز و جل ، فلما حلقه لم يعد في توفير الشعر ، و لا كان ذلك من قبله صلى الله عليه و آله .81 - في روضة الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن درست بن أبى منصور عن أبى بصير قال : قلت لابى عبد الله عليه السلام : جعلت فداك الرؤيا الصادقة و الكاذبة مخرجها من موضع واحد ؟ قال : صدقت أما الكاذبة المختلفة فان الرجل يراها في أول ليلة في سلطان المردة الفسقة ، و انما هى شيء يخيل إلى الرجل و هي كاذبة مخالفة لا خير فيها ، و أما الصادقة إذا أراها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة ، و ذلك قبل السحر و هي صادقة لا تخلف انشاء الله الا ان يكون جنبا أو ينام على طهور و لم يذكر الله عز و جل حقيقة ذكره ، فانها تخلف ( 1 ) و تبطى على صاحبها .82 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله و روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهما السلام قال : ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لامير المؤمنين عليه السلام : هذا يوسف قاسى مرارة الغربة و حبس في السجن توقيا للمعصية ، و ألقى في الجب وحيدا ؟ قال له على عليه السلام : لقد كان ذلك و محمد صلى الله عليه و آله قاسى مرارة الغربة و فراق الاهل و الاولاد ، مهاجرا من حرم الله تعالى و آمنه ، فلما رأى عز و جل كآبته ( 2 ) و استشعاره الحزن أراه تبارك و تعالى اسمه رؤيا توازى رؤيا يوسف في تأويلها و أبان للعالمين صدق تحديثها ( 3 ) فقال له : " لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين لا تخافون " .