تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
أنه رسول الله صلى الله عليه و اله صرخت به : هؤلاء الصابئون ( 1 ) ليس عليك منهم بأس ، فأتاها رسول الله صلى الله عليه و اله فأمرها فاستقت دلوا من ماء فأخذه رسول الله صلى الله عليه و اله فشرب و غسل وجهه فأخذت فضلته فأعارته في البئر فلم تبرح حتى الساعة و خرج رسول الله صلى الله عليه و اله فأرسل اليه المشركون أبان بن سعيد في الخيل فكان بإزائه ، ثم أرسلوا الحليس ( 2 ) فرأى البدن و هي يأكل بعضها اوبار بعض ( 3 ) فرجع و لم يأت رسول الله صلى الله عليه و اله و قال لابى سفيان : ياباسفيان أما و الله ما على هذا حالفناكم على ان تردوا الهدى عن محله ، فقال : أسكت فانما أنت أعرابي ، فقال : أما و الله لتخلين عن محمد و ما أراد ، أو لانفردن في الاحابيش ، فقال : أسكت حتى نأخذ من محمد و لثا ( 4 ) فارسلوا اليه عروة بن مسعود ، فقد كان جاء إلى قريش في القوم الذين أصابهم المغيرة بن شعبة كان خرج معهم من الطائف و كانوا تجارا فقتلهم و جاء بأموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فأبى رسول الله صلى الله عليه و اله أن يقبلها و قال : هذا غدر و لا حاجة لنا فيه فارسلوا الى رسول الله صلى الله عليه اله فقالوا يا رسول الله هذا عروة بن مسعود فقد أتاكم و هو يعظم البدن ؟ قال : فاقيموها فاقاموها ، فقال : يا محمد مجئ من جئت ؟ قال : جئت اطوف بالبيت و أسعى بين الصفا و المروة و أنحر هذه الابل و اخلى عنكم و عن لحمانها ، قال : لا و اللات و العزى فما رأيت مثلك ترد عما جئت له ان قومك يذكرونك الله و الرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير اذنهم ، و ان تقطع أرحامهم