تفسیر نور الثقلین جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
طويل يقول فيه عليه السلام : و لان الصبر على ولاة الامر مفروض لقول الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و اله : " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " و إيجابه مثل ذلك على أوليائه و أهل طاعته بقوله : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " .
44 - في الخرائج و الجرائح باسناده إلى ابى عبد الله عليه السلام قال : ان الله فضل أولى العزم من الرسل على الانبياء بالعلم ، و أورثنا علمهم و فضلنا عليهم : في فضلهم ، و علم رسول الله صلى الله عليه و اله ما لا يعلمون ، و علمنا علم رسول الله صلى الله عليه و اله ، فروينا لشيعتنا فمن قبله منهم فهو أفضلهم ، و أينما تكون فشيعتنا معنا .
45 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل باسناده إلى على بن الحسين بن على بن فضال عن أبيه عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال : انما سمى أولوا العزم لانهم كانوا اصحاب العزايم و الشرايع و ذلك ان كل نبى كان بعد نوح عليه السلام كان على شريعته و منهاجه و تابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام ، و كل نبى كان في أيام إبراهيم عليه السلام و بعده كان على شريعة إبراهيم و منهاجه و تابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام و كل نبى كان في زمن موسى عليه السلام و بعده كان على شريعة موسى و منهاجه و تابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام ، و كل نبى كان في أيام عيسى عليه السلام و بعده كان على منهاج عيسى عليه السلام و شريعته و تابعا لكتابه إلى زمن محمد صلى الله عليه و اله ، فهؤلاء الخمسة أولوا العزم و هم أفضل الانبياء و الرسل و شريعة محمد صلى الله عليه و اله لا تنسخ إلى يوم القيامة و لا نبي بعده إلى يوم القيامة ، فمن ادعى بعده نبيا ، أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه .
46 - في كتاب الخصال عن أبى جعفر عليه السلام قال : أولوا العزم من الرسل خمسة نوح عليه السلام و إبراهيم عليه السلام و موسى عليه السلام و عيسى عليه السلام و محمد صلى الله عليه و اله 47 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى جابر بن يزيد عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل " و لقد عهدنا الى آدم من قبل و لم نجد له عزما " قال : عهد اليه في محمد و الائمة من بعده فترك و لم يكن له عزم فيهم انهم هكذا ، و انما سمى أولوا العزم لانهم عهد اليهم في محمد و الاوصياء من بعده و المهدي و سيرته ، فأجمع