و« وقال يحيى بن معين : كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح
زجره يحيى بن سعيد ، وكان ابن مهدي لا يبالي »(1).
و« عن أبي إسحاق الفزاري : ما كان بأهل أن يروى عنه ».
و« قال ابن عمار : زعموا أنه لم يكن يدري أيّ شيء في الحديث ».
و« منهم من يضعفه » ، بل أورده كل من العقيلي وابن عدي والذهبي في
« الضعفاء ».
رواية الترمذي
ترجمة ثور بن يزيد الحمصي :
واما « ثور بن يزيد » العمدة في رواية هذا الحديث عن خالد ، حتى قال الحاكم
في توجيه إعراض البخاري ومسلم عنه :
« والذي عندي أنهما توهّما أنه ليس له راوٍ عن خالد بن معدان غير ثور بن
يزيد ».
فهو :
أولاً :
من أهل حمص ، بل وصفه الذهبي بـ « عالم حمص »(2).
وثانياً :
كان لا يحب علياً عليه السلام : « وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية ،
فكان ثور إذا ذكر علياً قال : لا اُحبّ رجلاً قتل جدّي »(3).
وثالثاً :
كان يجالس السابين علياً عليه السلام ، فقد ذكروا أن « أزهر الحرازي
وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون عليّ بن أبي طالب ، وكان ثورلا يسبه ،
فإذا لم يسبّ جروا برجليه »(4).
ورابعاً :
كان مبدعاً.
(1) وهذا الحديث أيضاً مّما رواه ابن مهدي عنه !
(2) ميزان ألاعتدال 1|374 ، سير أعلام النبلاء 6|344.
(3) تهذيب الكمال 4|421 . تاريخ دمشق 3|604.
(4) تهذيب الكمال 4|421 . تهذيب التهذيب 2|30.