وقال شعبة : بقيّة ذو غرائب وعجائب ومناكير.وقال ابن القطّان : يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا مفسد لعدالته .وقال الفيروزآبادي : بقيّة محدّث ضعيف .قال الزبيدي : محدّث ضعيف يروي عن الكذابين ويدلّسهم ، قاله الذهبي في
الميزان.وقال الذهبي : قال غير واحد : كان مدلّساً ، فإذا قال : عن ، فليس بحجّة (1) .
رواية أبي داود
وقفة مع الحاكم
وهنا كان من المناسب أن نقف وقفة قصيرة مع الحاكم ، الذي أتعب نفسه وأصر
على تصحيح هذا الحديث ، وأكد على أن ليس له علّة ، وتوهم أن البخاري ومسلماً ،
اللذين لم يخرجاه ـ « توهما أنه ليس له راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد »
أي : ولولا هذا التوهّم لأخرجاه !!ثم قال بالتالي : « قد استقصيت في تصحيح هذا الحديث و... كان أحب إلي من
والدي وولدي والناس أجمعين ».
فنقول :
أوّلاً :
قد أوقفناك عل بعض علل هذا الحديث ، في أسانيده وطرقه ، وكيف تخفىهذه العلل على مثل البخاري ومسلم ومن تبعهما كالنسائي حتى يوجّه إعراضهم
(1) الموضوعات 1|109 و 151 و218 ، ميزان الاعتدال 1|33 ، تهذيب التهذيب 1|416 . تقريب
التهذيب 1|104 ، فيض القدير 1|109 ، القاموس المحيط ، وتاج العروس (بقي).