والثانية : - رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم - نسخه متنی

السید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والثانية :

إنّ روايات قصّة علي « بأسانيد حسان ». وهذا ما يخالف الواقع ولا
يوافق عليه ابن حجر ... وقد تقدمت عبارته في رده على كلام ابن الجوزي .

والثالثة :

تشكيكه في روايات قصّة عليّ بقوله : « إن ثبتت » وهذا تشكيك في
الحقيقة الواقعة ، ولا يوافق عليه ابن حجر كذلك .

والرابعة :

كون معنى « لا يحل لأحد أن يطرق المسجد جنباً غيري وغيرك » هو
« إن باب عليّ كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره فلذلك لم يؤمر بسدّه »
باطل جدّا.

أمّا أولاً :

فلأنّ الحديث المذكور لا يدل إلاّ على أختصاص هذا الحكم بهما
عليهما السلام ، فأين الدلالة على المعنى المذكور؟!

وأمّا ثانياً :

فلأنه لو كان السبب في أنه لم يؤمر بسد بابه أنه « لم يكن لبيته باب
غيره » لم يكن وجه لاعتراض الناس وتضجّرهم مما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلّم لا سيّما عمه حمزة حيث جاء ـ فيما يروون ـ وعيناه تذرفان بالدموع ... !

ولكان الأجدر برسول الله أن يعتذر بأنه : ليس له باب غيره فلذا لم أسدّ بابه
وأنتم لبيوتكم بابان باب من داخل وباب من خارج ، لا أن يسندّ سدّ الأبواب إلاّ
بابه إلى الله قائلاً : « ما أنا سددت شيئا ولا فتحته ، ولكن أمرت بشيء فاتبعته »!

ولكان لمن سأل ابن عمر عن عليّ ـ فأجابه بقوله : أما عليّ فلا تسأل عنه
أحدا وانظر إلى منزلته من رسول الله : قد سدّ أبوابنا في المسجد وأقر بابه ـ أن يقول
له : وأي منزلة هذه منه صلى الله عليه وآله وسلّم و« لم يكن لبيته باب غيره »؟!

ولكان لقائل أن يقول له : كيف تكون هذه الخصلة أحب إليك من حمر النعم ،
وتجعلها كتزويجه من بضعته الزهراء ، وإعطائه الراية في خيبر ، وقد كان من الطبيعي أن
لا يسدّ بابه لأنه « لم يكن لبيته باب غيره »؟!

ولو كان كذلك لم يبق معنى لقول بعضهم : « تركه لقرابته. فقالوا : حمزة أقرب
منه وأخوه من الرضاعة وعمّه »! ولا لقول آخرين : « تركه من أجل بنته »! حتى بلغت
أقاويلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج إليهم ... في حديث ننقله بكامله
لفوائده :

« بينما الناس جلوس في مسجد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم إذ
خرج مناد فنادى : ايها الناس ، سدّوا أبوابكم . فتحسحس الناس لذلك ولم يقم أحد.
ثمّ خرج الثانية فقال : آيها الناس ، سدوا أبوابكم . فلم يقم أحد. فقال الناس : ما أراد
بهذا؟ فخرج فقال : إيها الناس ، سدوا أبوابكم قبل أن ينزل العذاب . فخرج الناس
مبادرين . وخرج حمزة بن عبد المطّلب يجر كساءه حين نادى : سدوا أبوابكم .

قال : ولكل رجل منهم باب إلى المسجد ، أبو بكر وعمر وعثمان ، وغيرهم.

قال : وجاء عليّ حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم .
فقال : ما يقيمك ؟ إرجع إلى رحلك. ولم يأمره بالسدّ.

فقالوا : سدّ أبوابنا وترك باب عليّ وهو أحدثنا! فقال بعضهم : تركه لقرابته .
فقالوا : حمزة أقرب منه ، وأخوه من الرضاعة ، وعمّه ! وقال بعضهم : تركه من أجل ابنته .

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فخرج إليهم بعد ثالثة ، فحمد
الله وأثنى عليه محمراً وجهه ـ وكان إذا غضب احمر عرق في وجهه ـ ثمّ قال : أما بعد
ذلكم ، فإن الله أوحى إلى موسى أن اتخذ مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ هارون وأبناء
هارون شبراً وشبيراً وإن الله أوحى إلي أن أتخذ مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنا وعلي
وأبناء عليّ حسن وحسين ، وقد قدمت المدينة واتخذت بها مسجداً ، وما أردت التحول
إليه حتى أمرت ، وما أعلم إلاّ ما علّمت ، وما أصنع إلاّ ما أمرت ، فخرجت على ناقتي ،
فلقيني الأنصار يقولون : يا رسول الله انزل علينا. فقلت : خلّوا الناقة ، فإنها مأمورة ،
حتى نزلت حيث بركت .

والله ما أنا سددت الأبواب وما أنا فتحتها ، وما أنا أسكنت علياً ، ولكن الله
أسكنه »(1).

4 - ما ذكره بعد قوله : « ومحصّل الجمع... » ليس محصلاً لما ذكره قبله ، فقد


(1) وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى 1|478.

/ 427