قال الذهبي في تذكرة الحفاظ :
« الحافظ العلامة أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق البصري صاحب
المسند الكبير والمعلّل .
سمع : هدبة بن خالد ، وعبدالأعلى بن حماد ، والحسن بن علي بن راشد ،
وعبدالله بن معاوية الجمحي ، ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم .
روى عنه : عبدالباقي بن قانع ، ومحمد بن العباس بن نجيح ، وأبوبكر
الختلي ، وعبدالله بن الحسن ، وأبو الشيخ وخلق كثير.
إرتحل في آخر عمره إلى إصبهان وإلى الشام والنواحي ينشر علمه .
ذكره الدار قطني فأثنى عليه وقال : ثقة يخطأ ويتكل على حفظه » .
4 - ابن عدي
4 - ابن عدي (365)
لقد أورد الحافظ أبو أحمد عبدالله بن عدي المعروف بابن القطان حديث
النجوم في كتابه المسمى بـ (الكامل ) ـ وموضوعه الضعفاء والمقدوحون
وموضوعاتهم ـ في ترجمة (جعفر بن عبدالواحد الهاشمي القاضي ) و(حمزة النصيبي )
كما سيأتي إن شاء الله من كلام الزين العراقي الحافظ .
ترجمة ابن عدي
يوجد الثناء البالغ عليه في الأنساب ـ في نسبة الجرجاني وتذكرة الحفاظ
3|161 وشذرات الذهب 3|51 ومرآة الجنان 2|381 والعبر 2|337 وغيرها .
قال السمعاني :
« أبو أحمد عبدالله بن علي بن محمد الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ
من أهل جرجان : كان حافظ عصره ، رحل إلى الإسكندرية وسمرقند ، ودخل
البلاد ، وأدرك الشيوخ .
كان حافظاً متقناً لم يكن في زمنه مثله .
قال حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدار قطني أن يصنّف كتاباً في
ضعفاء المحدثين ، قال : أليس عندك كتاب ابن عدي ؟ فقلت : نعم . فقال : فيه
كفاية لا يزاد عليه » .
5 - الدارقطني
5 - أبو الحسن الدار قطني (385)
ولقد ضعف الحافظ الدار قطني حديث النجوم إذ أخرجه في كتابه (غرائب
مالك) ، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني (1) .
ترجمة الدار قطني
جاءت ترجمته بكل تعظيم وتبجيل في : تذكرة الحفاظ 3|186 ووفيات
الأعيان 2|459 والمختصر 2|130 وتاريخ الخطيب 12|34 وتاريخ ابن كثير
11|317 وشذرات الذهب 3|116 والنجوم الزاهرة 4|172 وغيرها .
قال ابن كثير :
« علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن دينار بن عبدالله : الحافظ
الكبير ، إستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا ، سمع الكثير ، وجمع
وصنف وألف وأجاد وأفاد ، وأحسن النظر والتعليل والإنتقاد والإعتقاد .
وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة
التعليل والجرح والتعديل ، وحسن التصنيف والتأليف ، واتساع الرواية والاطلاع
التام في الدراية . له كتابه المشهور من أحسن المصنفات في بابه ، لم يسبق إلى مثله
ولم يلحق في شكله إلا من استمد من بحره وعمل كعمله ، وله كتاب العلل ، بين
فيه الصواب من الدخل والمتصل من المرسل والمنقطع والمعضل ، وكتاب الأفراد
الذي لا يفهمه فضلاً ، عن أن ينظمه إلاّ من هو من الحفاظ الأفراد والأئمة النقاد
(1) تخريج أحايث الكشاف 2|628 وسيأتي نصه .