التداخل في المسببات - موجز فی أصول الفقه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موجز فی أصول الفقه - جلد 1

جعفر السبحانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ويمكن توجيه تقديم ظهور الصدر على إطلاقالذيل بالارتكاز العرفي إذ المرتكز فيالأذهان هو أنّ كل سبب تكويني يطلبمعلولاً خاصاً، فكل من النار والشمس يفيضحرارة مستقلّة من غير فرق بين أن يتقارناأو تتقدّم إحداهما على الأخرى فإذا كانهذا هو المرتكز في الأذهان، وسمع صاحب هذاالارتكاز من المعصوم قوله: إذا نمت فتوضأ،وإذا بلت فتوضأ، ينتقل إلى أنّ كلاً منالنوم والبول يطلب وجوباً مستقلاً، و أن ّأثر كل واحد غير أثر الآخر، والارتكازالموجود في الأذهان يوجب انعقاد ظهور خاصللقضية وهو حدوث الوجوب عند حدوث كل شرطمستقلاً مطلقاً.


وبهذا يقدم ظهور الصدر على ظهور الجزاء فيوحدة المتعلّق الآبية عن تعلّق الوجوبين(1)و ليس هذا من قياس التشريع على التكوين حتىيقال بأنّه أمر باطل، بل هو من باب جعلالارتكاز العرفي في العلل التكوينيةقرينة على انتقال العرف لمقتضى مثلها فيالعلل التشريعية.


وبذلك ظهرت قوة الوجه الأوّل وضعف الوجهالثاني، وأمّا التفصيل المنقول عن ابنادريس من التفريق بين وحدة الشرطين ماهيةواختلافهما فيها، فليس له دليل صالحللذكر.


هذا كلّه حول التداخل وعدمه في الأسباب،وإليك البحث في التداخل في المسببات.


التداخل في المسببات

إذا ثبت في البحث السابق عدم التداخل وأنّ كل سبب علّة لوجوب مستقل، فحينئذ يقعالكلام في مقام آخر وهو إنّ تعدّد الوجوبهل يقتضي تعدّد الواجب أو لا؟



1. اقتباس مما ذكره الاستاذ الكبير السيدالإمام الخميني (قدَّس سرَّه) في دروسهالشريفة.

/ 233