وَ لَحْمُ الخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّلِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَ الْمُنْخَنِقَةُوَ المَوقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطيحَةُ وَ ما أَكَلَ السَّبُعُإِلاّ ما ذَكَّيْتُمْ وَ ما ذُبِحَ عَلَىالنُّصُبِ وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوابِالأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسِقٌ)(المائدة/3).
فهل المحرم أكلها، أو بيعها، أو الانتفاعمنها بكل طريق؟
3. تردّد الكلام بين الادعاء والحقيقة كمافي قوله:«لا صلاة إلاّ بفاتحة الكتاب» فهلالمراد نفي الصلاة بتاتاً، أو نفي صحّتها،أو كمالها تنزيلاً للموجود بمنزلةالمعدوم؟
ومنه يظهر وجود الإجمال في مثل قوله: «لاصلاة إلاّ بطهور» أو «لا بيع إلاّفي ملك»أو «لا غيبة لفاسق» أو «لا جماعة فينافلة».
و يمكن أن يكون بعض ما ذكرنا مجملاً عندفقيه و مبيّناً عند فقيه آخر، و بذلك يظهرأنّ المجمل و المبين من الأوصاف الإضافية.
تتميم
إذا وقفت على معنى المجمل و المبين،فلنذكر سائر العناوين:النص: و هو ما لا يحتمل سوى معنى واحد، فلوحاول المتكلّم حمله على غير ذلك المعنى لايقبل منه و يعد متهافتاً متناقضاً، مثلقوله سبحانه: (يُوصيكُمُ اللّهُ فيأَولادِكُمْ لِلذَّكَرِمِثْلُ حَظِّالأُنْثَيَيْنِ) (النساء/11) فإنّ دلالةالآية على كون نصيب الذكر ضعف نصيبالأُنثى ممّا لا يحتمل فيه وجه آخر.
الظاهر: ما يتبادر منه معنى خاص، لكن علىوجه لو حاول المتكلّم تأويله لقبل منه،كالأمر الظاهر في الوجوب على القول بأنّالوجوب من المداليل اللفظية، و لو ادّعىفيما بعد أنّ المراد هو الاستحباب لما عدّمتهافتاً و متناقضاً، و التأويل في النصغير مقبول، وفي الظاهر مقبول.
المحكم: هو أُمّ الكتاب كما قالسبحانه:(هُوَ الّذي أَنْزلَ عَلَيْكَالكِتابَ