2. صحّة الحمل و السلب: - موجز فی أصول الفقه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موجز فی أصول الفقه - جلد 1

جعفر السبحانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فالعلم التفصيلي بالحقيقة هو الموقوف، والعلم الإجمالي (1) الارتكازي بها هوالموقوف عليه، فاختلف الموقوف و الموقوفعليه.


وعلى الثاني، فالدور منتف أيضاً، لأنّعلم المستعلِم بالحقيقة تفصيلاً موقوفعلى تبادر المعنى عند أهل اللسان ـ لاعندهـ والتبادر عند أهل اللسان موقوف علىعلمهم الارتكازي الحاصل لهم.


2. صحّة الحمل و السلب:

إنّ صحّة الحمل دليل على أنّ الموضوعالوارد في الكلام قد وضع للمحمول كما أنّصحّة السلب دليل على عدمه.


توضيحه: أنّ الحمل على قسمين:


الأوّل: الحمل الأوّلي الذاتي، و هو ماإذا كان المحمول نفسَ الموضوع مفهوماً بأنيكون ما يفهم من أحدهما نفسَ ما يفهم منالآخر، مع اختلاف بينهما في الإجمالوالتفصيل، كما إذا قلنا: الأسد حيوانمفترس، والإنسان حيوان ناطق.


الثاني: الحمل الشائع الصناعي، و هو ماإذا كان الموضوع مغايراً للمحمول فيالمفهوم، ولكن متحداً معه في الخارج، كماإذا قلنا:زيد إنسان، فما يفهم من أحدهماغير ما يفهم من الآخر غير أنّهما متحقّقانبوجود واحد في الخارج.


إذا اتّضح ما تلوناه عليك، فاعلم أنّالمقصود من أنّ صحّة الحمل أو السلب علامةللحقيقة و المجاز هو القسم الأوّل، فصحّةالحمل و الهوهوية تكشف عن وحدة المفهوم والمعنى و هو عبارة أُخرى عن وضع أحدهماللآخر، كما أنّ صحّة السلب تكشف عن خلافذلك، مثلاً إذا صحّ حمل الحيوان



1. المراد من العلم الإجمالي هنا هو العلمالارتكازي الحاصل للإنسان الناشئ بين أهلاللغة من لدن صباه إلى شيخوخته و إن لميلتفت إليه، وهذا غير العلم الإجماليالمبحوث عنه في باب الاشتغال.

/ 233