الأمر السابع: الأُصول اللفظية
إنّ الشكّ في الكلام يتصوّر على نحوين:
أ. الشكّ في المعنى الموضوع له، كالشكّ فيأنّ الصعيد هل وضع للتراب أو لمطلق وجهالأرض؟
ب. الشكّ في مراد المتكلّم بعد العلمبالمعنى الموضوع له.
أمّا النحو الأوّل من الشكّ فقد مرّالكلام فيه في الأمر السادس، و علمتَ أنّهناك علامات يميز بها المعنى الحقيقي عنالمجازي.
وأمّا النحو الثاني من الشكّ فقد عُقد لههذا الأمر، فنقول:
إنّ الشكّ في المراد على أقسام، و في كلّقسم أصل يجب على الفقيه تطبيق العمل عليه،و إليك الإشارة إلى أقسام الشكّ و الأُصولالتي يعمل بها:
1. أصالة الحقيقة
إذا شكّ في إرادة المعنى الحقيقي أوالمجازي من اللفظ، بأن لم يعلم وجودالقرينة على إرادة المعنى المجازيّ معاحتمال وجودها، كما إذا شك في أنّ المتكلمهل أراد من الأسد في قوله: رأيت أسداً،الحيوان المفترس أو الجندي الشجاع؟فعندئذ يعالج الشكّ عند العقلاء بضابطةخاصة، و هي الأخذ بالمعنى الحقيقي مالميدل دليل على المعنى المجازي، و هذا مايعبّر عنه بأصالة الحقيقة.
وحاصلها: أنّه إذا دار الأمر بين كون مرادالمتكلّم هو المعنى الحقيقي أو