الأمر الحادي عشر: الصحيح و الأعم
هل أسماء العبادات و المعاملات موضوعةللصحيح منهما، أو للأعم منه؟يعرب عنوان البحث عن تفريعه على المسألةالسابقة، أعني: ثبوت الحقيقة الشرعية.
فعندئذ وقع الكلام في أنّ النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) هل نقلها إلى القسمالصحيح من تلك المعاني، أو الأعم. و أمّاعلى القول الآخر فلا ينطبق عليه عنوانالبحث كما لايخفى، و من أراد البحث على ضوءالأقوال الأربعة فلابدّ من تغيير عنوانالبحث على وجه ينطبق على الجميع.
و لنقدّم البحث في العبادات علىالمعاملات فنقول:
تطلق الصحّة في اللغة تارة على ما يقابلالمرض، فيقال: صحيح و سقيم. و أُخرى على مايقابل العيب، فيقال: صحيح و معيب.
و الأوّلان(الصحة و السقم) أمران وجوديانعارضان على الشيء، فيكون التقابل بينهماتقابل التضاد.
و الثانيان (الصحّة والعيب) أمران أحدهماوجودي و الآخر عدمي، و التقابل بينهماتقابل الملكة و العدم، كالمبيع الصحيح والمعيب.
وأمّا الصحة اصطلاحاً في العبادات فقدعرِّفت تارة بمطابقة المأتي به للمأموربه، وأُخرى بما يوجب سقوط الإعادة والقضاءويقابلها الفساد.وأمّا في