بالكلام.
4. النكرة
اختلفت كلمة الأُصوليين في أنّ النكرة هلوضعت للفرد المردّد بين الأفراد، أو الفردالمنتشر، أو موضوعة للطبيعة المقيّدةبالوحدة؟والتحقيق هو الأخير، لأنّها عبارة عن اسمالجنس الذي دخل عليه التنوين، فاسم الجنسيدل على الطبيعة و التنوين يدلّ علىالوحدة.ولعلّ المراد من الفرد المنتشر هوهذا.
وأمّا القول بأنّها موضوعة للفرد المردّدبين الأفراد، فغير تام، إذ لازم ذلك أن لايصحّ امتثاله إذا وقع متعلّقاً للحكم،لأنّ الفرد الممتثل به، فرد متعيّن مع أنّالمأُمور به هو الفرد المردّد، فإذا قال:جئني بإنسان، فأيّ إنسان أتيت به فهو هو وليس مردّداً بينه و بين غيره.