جامعاً انتزاعياً. فالنزاع في أنّالموضوع له هل هو ذاك الجامع الحقيقي أوجامع انتزاعي آخر.
إذا وقفت على هذه الأُمور. فاعلم أنّالمشتق موضوع للمتلبس بالمبدأ في الحال، والدليل على ذلك أمران: 1. التبادر، إنّ المتبادر من المشتق هوالمتلبس بالمبدأ في الحال، فلو قيل: صلّخلف العادل، أو أدّب الفاسق، أو قيل: لايصلين أحدكم خلف المجذوم و الأبرص والمجنون، أو لا يؤم الأعرابي المهاجرين;لا يفهم منه إلاّ المتلبس بالمبدأ في حالالاقتداء. 2. صحّة السلب عمّن انقضى عنه المبدأ، فلايقال لمن هو قاعد بالفعل انّه قائم إذا زالعنه القيام، و لا لمن هو جاهل بالفعل، انّهعالم إذا نسي علمه. وأمّا القائلون بالأعم فاستدلّوا بوجهين: الأوّل: صدق أسماء الحِرَف كالنجار على منانقضى عنه المبدأ، مثل أسماء الملكاتكالمجتهد. وقد عرفت الجواب عنه و أنّ الجميع من قبيلالتلبس بالمبدأ لا الزائل عنه المبدأ. الثاني: لو تلبس بالمبدأ في الزمان الماضييصح أن يقال انّه ضارب باعتبار تلبسه به فيذلك الزمان. يلاحظ عليه: أنّ اجراء المشتق على الموضوعفي المثال المذكور يتصور على وجهين: