شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اطماعهما فيها، لان معاويه كان عامله و اميره على الشام، و عمرو بن العاص عامله و اميره على مصر، و خاف ان يضعف عثمان عنها، و ان تصير الى على (ع)، فالقى هذه الكلمه الى الناس لتنقل اليهما- و هما بمصر و الشام- فيتغلبا على هذين الاقليمين ان افضت الى على (ع).

و هذا عندى من باب الاستنباطات التى يوجبها الشنان و الحنق، و عمر كان اتقى لله من ان يخطر له هذا، و لكنه من فراسته الصادقه التى كان يعلم بها كثيرا من الامور المستقبله، كما قال عبدالله بن عباس فى وصفه: و الله ما كان اوس بن حجر عنى احدا سواه بقوله: الالمعى الذى يظن بك الظن كان قد راى و قد سمعا (مجلد 3 صفحه 100( و روى ابن ديزيل، عن عفان بن مسلم، عن وهب بن خالد، عن ايوب، عن ابى قلابه، عن ابى الاشعث، عن مره بن كعب، قال: ذكر رسول الله (ص) فتنه فقربها، فمر رجل قد تقنع بثوبه، فقال (ع): (هذا و اصحابه يومئذ على الحق) فقمت اليه فاخذت بمنكبه، فقلت: هو هذا؟ فقال: نعم، فاذا هو عثمان بن عفان.

قلت: هذا الحديث قد رواه كثير من محققى اصحاب الحديث، و رواه محمد بن اسماعيل البخارى فى "تاريخه الكبير" بعده روايات.

و ليس لقائل ان يقول: فهذا الحديث اذا صححتموه كان حجه للسفيانيه، لانا نق
ول: الخبر يتضمن ان عثمان و اصحابه على الحق، و هذا مذهبنا، لانا نذهب الى ان عثمان قتل مظلوما، و انه و ناصريه يوم الدار على الحق، و ان القوم الذين قتلوه لم يكونوا على الحق، فاما معاويه و اهل الشام الذين حاربوا عليا (ع) بصفين فليسوا بداخلين فى الخبر، و لا فى الفاظ الخبر لفظ عموم يتعلق به، الا ترى انه ليس فيه كل من اظهر الانتصار لعثمان فى حياته و بعد وفاته فهو على الحق، و انما خلاصته انه ستقوم فتنه، يكون عثمان فيها و اصحابه على الحق، و نحن لا نابى ذلك، بل هو مذهبنا.

و روى نصر بن مزاحم فى كتاب "صفين" قال: لما قدم عبيدالله بن عمر بن الخطاب على معاويه بالشام، ارسل معاويه الى عمرو بن العاص: ان الله قد احيا لك عمر بن الخطاب بالشام بقدوم عبيدالله بن عمر، و قد رايت ان اقيمه خطيبا يشهد على على بقتل عثمان، و ينال منه، فقال: الراى ما رايت، فبعث اليه، فاتاه، فقال له معاويه: يابن اخى، ان لك (مجلد 3 صفحه 101( اسم ابيك فانظر بمل ء عينيك، و انطق بمل ء فيك، فانت المامون المصدق، فاصعد المنبر و اشتم عليا، و اشهد عليه انه قتل عثمان.

فقال: ايها الامير، اما شتمه، فان اباه ابوطالب، و امه فاطمه بنت اسد بن هاشم، فما عسى ان اقول فى حس
به! و اما باسه فهو الشجاع المطرق، و اما ايامه فما قد عرفت، و لكنى ملزمه دم عثمان، فقال عمرو بن العاص: قد و ابيك اذن نكات القرحه.

فلما خرج عبيدالله بن عمر، قال معاويه: اما و الله لولا قتله الهرمزان، و مخافته عليا على نفسه ما اتانا ابدا، الا ترى الى تقريظه عليا! فقال عمرو: يا معاويه، ان لم تغلب فاخلب، قال: و خرج حديثهما الى عبيدالله، فلما قام خطيبا تكلم بحاجته، فلما انتهى الى امر على امسك و لم يقل شيئا، فلما نزل بعث اليه معاويه: يابن اخى، انك بين عى و خيانه، فبعث اليه، انى كرهت ان اقطع الشهاده على رجل لم يقتل عثمان، و عرفت ان الناس محتملوها عنى فتركتها.

قال: فهجره معاويه و استخف به و فسقه، فقال عبيدالله: معاوى لم احرض بخطبه خاطب و لم اك عيا فى لوى بن غالب و لكننى زاولت نفسا ابيه على قذف شيخ بالعراقين غائب و قذفى عليا بابن عفان جهره كذاب، و ما طبى سجايا المكاذب و لكنه قد قرب القوم جهده و دبوا حواليه دبيب العقارب فما قال: احسنتم و لا قد اساتم و اطرق اطراق الشجاع المواثب (مجلد 3 صفحه 102( فاما ابن عفان فاشهد انه اصيب بريئا لابسا ثوب تائب و قد كان فيها للزبير عجاجه و طلحه فيها جاهد غير
لاعب و قد اظهرا من بعد ذلك توبه فيا ليت شعرى ما هما فى العواقب! قال: فلما بلغ معاويه شعره بعث اليه فارضاه، و قال: حسبى هذا منك.

و روى نصر، عن عبيدالله بن موسى، قال: سمعت سفيان بن سعيد المعروف بسفيان الثورى، يقول: ما اشك ان طلحه و الزبير بايعا عليا، و ما نقما عليه جورا فى حكم و لااستئثارا بفى ء، و ما قاتل عليا احد الا و على اولى بالحق منه.

و روى نصر بن مزاحم ان عليا (ع) قدم من البصره فى غره شهر رجب من سنه ست و ثلاثين الى الكوفه، و اقام بها سبعه عشر شهرا، تجرى الكتب بينه و بين معاويه و عمرو بن العاص، حتى سار الى الشام.

قال نصر: و قد روى من طريق ابى الكنود و غيره انه قدم الكوفه بعد وقعه الجمل، لاثنتى عشره ليله خلت من شهر رجب سنه ست و ثلاثين.

قال نصر: فدخل الكوفه و معه اشراف الناس من اهل البصره و غيرهم، فاستقبله اهل الكوفه، و فيهم قراوهم و اشرافهم، فدعوا له بالبركه، و قالوا: يا اميرالمومنين، اين تنزل؟ اتنزل القصر؟ قال: لا، و لكنى انزل الرحبه، فنزلها و اقبل حتى دخل المسجد الاعظم، فصلى فيه ركعتين، ثم صعد المنبر فحمد الله، و اثنى عليه و صلى على رسوله، ثم قال: (مجلد 3 صفحه 103( اما بعد يا اهل الكوفه، فان لكم
فى الاسلام فضلا ما لم تبدلوا و تغيروا، دعوتكم الى الحق فاجبتم، و بداتم بالمنكر فغيرتم، الا ان فضلكم فيما بينكم و بين الله، فاما فى الاحكام و القسم فانتم اسوه غيركم ممن اجابكم، و دخل فيما دخلتم فيه.

الا ان اخوف ما اخاف عليكم اتباع الهوى، و طول الامل، اما اتباع الهوى فيصد عن الحق، و اما طول الامل فينسى الاخره، الا ان الدنيا قد ترحلت مدبره، و ان الاخره قد ترحلت مقبله، و لكل واحده منهما بنون، فكونوا من ابناء الاخره.

اليوم عمل و لاحساب، و غدا حساب و لا عمل، الحمد لله الذى نصر وليه، و خذل عدوه، و اعز الصادق المحق، و اذل الناكث المبطل.

عليكم بتقوى الله و طاعه من اطاع الله من اهل بيت نبيكم، الذين هم اولى بطاعتكم فيما اطاعوا الله فيه من المستحلين المدعين المقابلين الينا، يتفضلون بفضلنا، و يجاحدوننا امرنا، و ينازعوننا حقنا، و يباعدوننا عنه، فقد ذاقوا وبال ما اجترحوا فسوف يلقون غيا.

الا انه قد قعد عن نصرتى رجال منكم، و انا عليهم عاتب زار، فاهجروهم و اسمعوهم ما يكرهون، حتى يعتبوا ليعرف بذلك حزب الله عند الفرقه.

فقام اليه مالك بن حبيب اليربوعى- و كان صاحب شرطته- فقال: و الله انى لارى الهجر و سماع المكروه لهم قليلا، و الله
لو امرتنا لنقتلنهم.

فقال على (ع): سبحان الله يا مال! جزت المدى، و عدوت الحد، فاغرقت فى النزع.

فقال: يا اميرالمومنين، لبعض الغشم ابلغ فى امر ينوبك من مهادنه الاعادى، فقال على (ع): ليس هكذا قضى الله، يا مال، قال سبحانه: (النفس بالنفس) فما بال ذكر الغشم! (مجلد 3 صفحه 104( و قال تعالى: (و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل)، و الاسراف فى القتل ان تقتل غير قاتلك، فقد نهى الله عنه، و ذاك هو الغشم.

فقام اليه ابوبرده بن عوف الازدى- و كان ممن تخلف عنه- فقال: يا اميرالمومنين، ارايت القتلى حول عائشه و طلحه و الزبير، علام قتلوا؟- او قال: بم قتلوا؟- فقال على (ع): قتلوا بما قتلوا شيعتى و عمالى، و قتلوا اخا ربيعه العبدى فى عصابه من المسلمين، قالوا: انا لاننكث كما نكثتم، و لانغدر كما غدرتم، فوثبوا عليهم فقتلوهم، فسالتهم ان يدفعوا الى قتله اخوانى اقتلهم بهم، ثم كتاب الله حكم بينى و بينهم، فابوا على، و قاتلونى- و فى اعناقهم بيعتى، و دماء قريب من الف رجل من شيعتى- فقتلتهم، افى شك انت من ذلك! فقال: قد كنت فى شك، فاما الان فقد عرفت، و استبان لى خطا القوم، و انك المهتدى المصيب.

قال نصر: و كان اشياخ الحى يذكر
ون انه كان عثمانيا، و قد شهد على ذلك صفين مع على (ع)، و لكنه بعد ما رجع كان يكاتب معاويه، فلما ظهر معاويه اقطعه قطيعه بالفلوجه، و كان عليه كريما.

قال: ثم ان عليا (ع) تهيا لينزل، و قام رجال ليتكلموا، فلما راوه نزل جلسوا و سكتوا.

قال: و نزل على (ع) بالكوفه على جعده بن هبيره المخزومى.

قلت: جعده ابن اخته ام هانى بنت ابى طالب، كانت تحت هبيره بن ابى وهب المخزومى، فاولدها جعده، و كان شريفا.

(مجلد 3 صفحه 105( قال نصر: و لما قدم على (ع) الى الكوفه نزل على باب المسجد، فدخل فصلى، ثم تحول فجلس اليه الناس، فسال عن رجل من الصحابه كان نزل الكوفه، فقال قائل: استاثر الله به، فقال على (ع): ان الله تبارك و تعالى لايستاثر باحد من خلقه، انما اراد الله جل ذكره بالموت اعزاز نفسه، و اذلال خلقه، و قرا: (كنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم)، قال نصر: فلما لحقه (ع) ثقله قالوا: اننزل القصر؟ فقال: قصر الخبال، لاتنزلوا فيه.

قال نصر: و دخل سليمان بن صرد الخزاعى على على (ع)، مرجعه من البصره، فعاتبه و عذله، و قال له: ارتبت و تربصت و راوغت، و قد كنت من اوثق الناس فى نفسى، و اسرعهم فيما اظن الى نصرتى، فما قعد بك عن اهل بيت نبيك؟ و ما زه
دك فى نصرتهم؟ فقال: يا اميرالمومنين، لاتردن الامور على اعقابها، و لاتونبنى بما مضى منها، و استبق مودتى تخلص لك نصيحتى، فقد بقيت امور تعرف فيها عدوك من وليك.

فسكت عنه، و جلس سليمان قليلا، ثم نهض، فخرج الى الحسن بن على (ع)، و هو قاعد فى باب المسجد، فقال: الا اعجبك من اميرالمومنين، و ما لقيت منه من التوبيخ و التبكيت؟ فقال الحسن: انما يعاتب من ترجى مودته و نصيحته، فقال: لقد وثبت امور ستشرع فيها القنا، و تنتضى فيها السيوف، و يحتاج فيها الى اشباهى، فلا (مجلد 3 صفحه 106( تستغشوا عتبى، و لاتتهموا نصحى.

فقال الحسن: رحمك الله، ما انت عندنا بظنين.

قال نصر: و دخل عليه سعيد بن قيس الازدى، فسلم عليه، فقال: و عليك السلام و ان كنت من المتربصين! قال: حاش لله يا اميرالمومنين! فانى لست من اولئك.

فقال: لعل الله فعل ذلك.

قال نصر: و حدثنا عمر بن سعد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن مخنف، قال: دخلت مع ابى على على (ع)، مقدمه من البصره، و هو عام بلغت الحلم فاذا بين يديه رجال يونبهم، و يقول لهم: ما ابطا بكم عنى، و انتم اشراف قومكم! و الله ان كان من ضعف النيه و تقصير البصيره، انكم لبور، و ان كان من شك فى فضلى و مظاهره على، انكم
لعدو.

فقالوا: حاش لله يا اميرالمومنين! نحن سلمك و حرب عدوك.

ثم اعتذر القوم فمنهم من ذكر عذرا، و منهم من اعتل بمرض، و منهم من ذكر غيبه، فنظرت اليهم فعرفتهم، فاذا عبدالله المعتم العبسى، و حنظله بن الربيع التميمى، و كلاهما كانت له صحبه، و اذا ابوبرده بن عوف الازدى، و اذا غريب بن شرحبيل الهمدانى.

قال: و نظر على (ع) الى ابى، فقال: و لكن مخنف بن مسلم و قومه لم يتخلفوا، و لم يكن مثلهم كمثل القوم الذين قال الله تعالى فيهم: (و ان منكم لمن ليبطئن فان (مجلد 3 صفحه 107( اصابتكم مصيبه قال قد انعم الله على اذ لم اكن معهم شهيدا و لئن اصابكم فضل من الله ليقولن كان لم تكن بينكم و بينه موده يا ليتنى كنت معهم فافوز فوزا عظيما).

قال نصر: ثم ان عليا (ع) مكث بالكوفه، فقال الشنى فى ذلك، (شن بن عبدالقيص: قل لهذا الامام قد خبت الحر ب و تمت بذلك النعماء و فرغنا من حرب من نقض العهد و بالشام حيه صماء تنفث السم ما لمن نهشته - فارمها قبل ان تعض- شفاء انه و الذى يحج له النا س و من دون بيته البيداء لضعيف النخاع ان رمى اليو م بخيل كانها اشلاء تتبارى بكل اصيد كالفح ل بكفيه صعده سمراء ان تذره فما معاويه الده ر بمعطي

/ 614