شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ك ما اراك تشاء و لنيل السماء اقرب من ذا ك و نجم العيوق و العواء فاعد بالحد و الحديد اليهم ليس و الله غير ذاك دواء (مجلد 3 صفحه 108( قال نصر: و اتم على (ع) صلاته يوم دخل الكوفه، فلما كانت الجمعه خطب الناس، فقال: الحمد لله الذى احمده و استعينه و استهديه، و اعوذ بالله من الضلاله، من يهد الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له، و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله، انتجبه لامره، و اختصه بنبوته.

اكرم خلقه عليه، و احبهم اليه، فبلغ رساله ربه، و نصح لامته، و ادى الذى عليه.

اوصيكم بتقوى الله فان تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله، و اقربه الى رضوان الله، و خيره فى عواقب الامور عند الله، و بتقوى الله امرتم، و للاحسان و الطاعه خلقتم، فاحذروا من الله ما حذركم من نفسه، فانه حذر باسا شديدا، و اخشوا خشيه ليست بتعذير و اعملوا فى غير رياء و لاسمعه، فانه من عمل لغير الله وكله الله الى ما عمل له، و من عمل لله مخلصا تولى الله اجره.

اشفقوا من عذاب الله، فانه لم يخلقكم عبثا، و لم يترك شيئا من امركم سدى، قد سمى آثاركم، و علم اعمالكم، و كتب آجالكم، فلا تغتروا بالدنيا فانها غراره لاهلها،
مغرور من اغتر بها، و الى فناء ما هى، و ان الاخره هى دار الحيوان لو كانوا يعلمون.

اسال الله منازل الشهداء، و مرافقه الانبياء، و معيشه السعداء، فانما نحن به و له.

قال نصر: ثم استعمل على (ع) العمال و فرقهم فى البلاد، و كتب الى معاويه مع جرير بن عبدالله البحلى ما تقدم ذكره.

(مجلد 3 صفحه 109( قال نصر: و قال معاويه لعمرو بن العاص، ايام كان جرير عنده ينتظ جوابه: اننى قد رايت ان نلقى الى اهل مكه و اهل المدينه كتابا، نذكر فيه امر عثمان، فاما ان ندرك به حاجتنا، او نكف القوم عنا، فقال له عمرو: انما تكتب الى ثلاثه نفر: رجل راض بعلى فلا يزيده كتابك الا بصيره فيه، او رجل يهوى عثمان، فلن يزيده كتابك على ما هو عليه، او رجل معتزل، فلست فى نفسه باوثق من على.

قال: على ذاك، فكتبا: اما بعد، فانه مهما غاب عنا من الامور فلم يغب عنا ان عليا قتل عثمان، و الدليل على ذلك مكان قتلته منه، و انما نطلب قتلته، حتى يدفعوا الينا، فنقتلهم بكتاب الله عز و جل، فان دفعهم على الينا كففنا عنه، و جعلناها شورى بين المسلمين على ما جعلها عليه عمر بن الخطاب.

فاما الخلافه فلسنا نطلبها، فاعينونا على امرنا هذا، و انهضوا من ناحيتكم، فان ايدينا و ايديكم ا
ذا اجتمعت على امر واحد هاب على ما هو فيه والسلام.

فكتب اليهما عبدالله بن عمر: اما بعد، فلعمرى لقد اخطاتما موضع النصره و تناولتماها من مكان بعيد، و ما زاد الله من شك فى هذا الامر بكتابكما الا شكا، و ما انتما و المشوره، و ما انتما و الخلافه! اما انت يا معاويه فطليق، و اما انت يا عمرو فظنين، الا فكفا انفسكما، فليس لكم فينا ولى و لا نصير.

والسلام.

قال نصر: و كتب رجل من الانصار اليهما مع كتاب عبدالله بن عمر: (مجلد 3 صفحه 110( معاوى ان الحق ابلج واضح و ليس بما ربصت انت و لا عمرو نصبت ابن عفان لنا اليوم خدعه كما نصب الشيخان اذ قضى الامر.

- يعنى طلحه و الزبير رحمهما الله- فهذا كهذاك البلا حذو نعله سواء كرقراق يغر به السفر رميتم عليا بالذى لايضيره و ان عظمت فيه المكيده و المكر و ما ذنبه ان نال عثمان معشر اتوه من الاحياء تجمعهم مصر فثار اليه المسلمون ببيعه علانيه ما كان فيها لهم قسر و بايعه الشيخان ثم تحملا الى العمره العظمى و باطنها الغدر فكان الذى قد كان مما اقتصاصه يطول، فيا لله ما احدث الدهر و ما انتما و النصر منا و انتما بعيثا حروب ما يبوخ لها جمر و ما انتما لله در ابيكما
و ذكركما الشورى و قد وضح الفجر قال نصر: و قام عدى بن حاتم الطائى الى على (ع)، فقال: يا اميرالمومنين، ان عندى رجلا لايوازى به رجل، و هو يريد ان يزور ابن عمه حابس بن سعد الطائى بالشام، فلو امرناه ان يلقى معاويه لعله ان يكسره و يكسر اهل الشام، فقال على(ع): (مجلد 3 صفحه 111( نعم، فامره عدى بذلك- و كان اسم الرجل خفاف بن عبدالله.

فقدم على ابن عمه حابس بن سعد بالشام- و حابس سيد طى ء بها- فحدث خفاف حابسا انه شهد عثمان بالمدينه، و سار مع على الى الكوفه، و كان لخفاف لسان و هيئه و شعر، فغدا حابس بخفاف الى معاويه، فقال: ان هذا ابن عم لى، قدم الكوفه مع على، و شهد عثمان بالمدينه، و هو ثقه.

فقال له معاويه: هات، حدثنا عن عثمان، فقال: نعم حصره المكشوح (و حكم فيه حكيم، و وليه عمار، و تجرد فى امره ثلاثه نفر: عدى بن حاتم) و الاشتر النخعى، و عمرو بن الحمق، و جد فى امره رجلان و طلحه و الزبير، و ابرا الناس منه على.

قال: ثم مه، قال: ثم تهافت الناس على على بالبيعه تهافت الفراش، حتى ضاعت النعل و سقط الرداء، و وطى ء الشيخ.

و لم يذكر عثمان و لم يذكر له، ثم تهيا للمسير، و خف معه المهاجرون و الانصار، و كره القتال معه ثلاثه نفر: سعد بن
مالك، و عبدالله بن عمر، و محمد بن مسلمه، فلم يستكره احدا، و استغنى بمن خف معه عمن ثقل.

ثم سار حتى اتى جبل طى ء، فاتته منا جماعه كان ضاربا بهم الناس، حتى اذا كان ببعض الطريق اتاه مسير طلحه و الزبير و عائشه الى البصره، فسرح رجالا الى الكوفه يدعونهم، فاجابوا دعوته، فسار الى البصره، فاذا هى فى كفه، ثم قدم الكوفه فحمل اليه الصبى، و دبت اليه العجوز، و خرجت اليه العروس فرحا به و شوقا اليه، و تركته و ليس له همه الا الشام.

فذعر معاويه من قوله، و قال حابس: ايها الامير، لقد اسمعنى شعرا غير به حالى فى عثمان، و عظم به عليا عندى.

(مجلد 3 صفحه 112( فقال معاويه: اسمعنيه يا خفاف، فانشده شعرا اوله: قلت و الليل ساقط الاكناف و لجنبى عن الفراش تجاف يذكر فيه حال عثمان و قتله، و فيه اطاله عدلنا عن ذكر... و من جملته: قد مضى ما مضى و مر به الدهر كما مر ذاهب الاسلاف اننى و الذى يحج له النا س على لحق البطون عجاف تتبارى مثل القسى من النبع بشعث مثل السهام نحاف ارهب اليوم ان اتاكم على صيحه مثل صيحه الاحقاف انه الليث غاديا و شجاع مطرق نافث بسم زعاف واضع السيف فوق عاتقه الاي من يفرى به شئون القحاف سوم الخيل ث
م قال لقوم بايعوه الى الطعان خفاف استعدوا لحرب طاغيه الشا م فلبوه كاليدين اللطاف ثم قالوا انت الجناح لك الري ش القدامى و نحن منه الخوافى فانظر اليوم قبل بادره القو م بسلم تهم ام بخلاف قال: فانكسر معاويه، و قال: يا حابس، انى لاظن هذا عينا لعلى، اخرجه عنك لئلا يفسد علينا اهل الشام.

(مجلد 3 صفحه 113( قال نصر: و حدثنا عطيه بن غنى، عن زياد بن رستم، قال: كتب معاويه الى عبدالله بن عمر خاصه، و الى سعد بن ابى وقاص، و الى محمد بن مسلمه، دون كتابه الى اهل المدينه، فكان كتابه الى عبدالله بن عمر: اما بعد، فانه لم يكن احد من قريش احب الى ان يجتمع عليه الناس بعد قتل عثمان منك، ثم ذكرت خذلك اياه، و طعنك على انصاره، فتغيرت لك، و قد هون ذلك على خلافك على على، و محا عنك بعض ما كان منك، فاعنا- رحمك الله- على حق هذا الخليفه المظلوم، فانى لست اريد الاماره عليك، و لكنى اريدها لك، فان ابيت كانت شورى بين المسلمين.

فاجابه عبدالله بن عمر: اما بعد، فان الراى الذى اطمعك فى، هو الذى صيرك الى ما صيرك اليه.

اترك عليا فى المهاجرين و الانصار، و طلحه و الزبير و عائشه ام المومنين، و اتبعك! و اما زعمك انى طعنت على على، فلعمرى م
ا انا كعلى فى الايمان و الهجره، و مكانه من رسول الله (ص)، و نكايته فى المشركين، و لكنى عهد الى فى هذا الامر عهد، ففزعت فيه الى الوقوف و قلت: ان كان هذا هدى ففضل تركته، و ان كان ضلالا فشر نجوت منه، فاغن عنا نفسك، والسلام.

(مجلد 3 صفحه 114( قال: و كان كتاب معاويه الى سعد: اما بعد، فان احق الناس بنصر عثمان اهل الشورى من قريش، الذين اثبتوا حقه و اختاروه على غيره، و قد نصره طلحه و الزبير، و هما شريكان فى الامر، و نظيراك فى الاسلام، و خفت لذلك ام المومنين، فلا تكرهن ما رضوا، و لاتردن ما قبلوا، فانا نردها شورى بين المسلمين.

فاجابه سعد.

اما بعد فان عمر لم يدخل فى الشورى الا من تحل له الخلافه من قريش، فلم يكن احد منا احق بها من صاحبه الا باجماعنا عليه، الا ان عليا، كان فيه ما فينا و لم يكن فينا ما فيه، و هذا امر قد كرهت اوله، و كرهت آخره، فاما طلحه و الزبير فلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما، و الله يغفر لام المومنين ما اتت، والسلام.

قال: و كان كتاب معاويه الى محمد بن مسله: اما بعد، فانى لم اكتب اليك و انا ارجو مبايعتك، و لكنى اردت ان اذكرك النعمه التى خرجت منها، و الشك الذى صرت اليه، انك فارس الانصار، و عده المهاجرين
، و قد ادعيت على رسول الله (ص) امرا لم تستطع الا ان تمضى عليه، و هو انه نهاك عن قتال اهل القبله، افلا نهيت اهل القبله عن قتال بعضهم بعضا! (مجلد 3 صفحه 115( فقد كان عليك ان تكره لهم ما كره رسول الله (ص)، الم تر عثمان و اهل الدار من اهل القبله! فاما قومك فقد عصوا الله، و خذلوا عثمان، و الله سائلهم و سائلك عما كان يوم القيامه.

والسلام.

قال: فكتب اليه محمد بن مسلمه: اما بعد، فقد اعتزل هذا الامر من ليس فى يده من رسول الله (ص) مثل الذى فى يده، قد اخبرنى رسول الله (ص) بالذى هو كائن قبل ان يكون، فلما كان كسرت سيفى، و جلست فى بيتى، و اتهمت الراى على الدين، اذ لم يصح لى معروف آمر به، و لا منكر انهى عنه.

و اما انت فلعمرى ما طلبت الا الدنيا، و لااتبعت الا الهوى و ان تنصر عثمان ميتا فقد خذلته حيا، والسلام.

(مفارقه جرير بن عبدالله البجلى لعلى) قد اتينا على ما اردنا ذكره من حال اميرالمومنين (ع)، مذ قدم من حرب البصره الى الكوفه، و ما جرى بينه و بين معاويه من المراسلات، و ما جرى بين معاويه و بين غيره من الصحابه من الاستنجاد و الاستصراخ، و ما اجابوه به، و نحن نذكر الان ما جرى لجرير بن عبدالله عند عوده الى اميرالمومنين م
ن تهمه الشيعه له بممالاه معاويه عليهم، و مفارقته جنبه اميرالمومنين.

قال نصر بن مزاحم: حدثنا صالح بن صدقه، باسناده، قال: قال لما رجع جرير (مجلد 3 صفحه 116( الى على (ع)، كثر قول الناس فى التهمه لجرير فى امر معاويه، فاجتمع جرير و الاشتر عند على (ع)، فقال الاشتر: اما و الله يا اميرالمومنين، ان لو كنت ارسلتنى الى معاويه، لكنت خيرا لك من هذا الذى ارخى خناقه، و اقام عنده، حتى لم يدع بابا يرجو فتحه، الا فتحه و لا بابا يخاف امره الا سده.

فقال جرير: لو كنت و الله اتيتهم لقتلوك- و خوفه بعمرو، و ذى الكلاع، و حوشب- و قال: انهم يزعمون انك من قتله عثمان.

فقال الاشتر: و الله لو اتيتهم يا جرير لم يعينى جوابها، و لم يثقل على محملها، و لحملت معاويه على خطه اعجله فيها عن الفكر.

قال: فائتهم اذا.

قال: الان و قد افسدتهم و وقع بينهم الشر! و روى نصر، عن نمير بن وعله، عن الشعبى قال: اجتمع جرير و الاشتر عند على (ع)، فقال الاشتر: اليس قد نهيتك يا اميرالمومنين ان تبعث جريرا، و اخبرتك بعداوته و غشه! و اقبل الاشتر يشتمه، و يقول: يا اخا بجيله، ان عثمان اشترى منك دينك بهمدان، و الله ما انت باهل ان تترك تمشى فوق الارض، انما اتيتهم لتتخذ عن
دهم يدا بمسيرك اليهم، ثم رجعت الينا من عندهم، تهددنا بهم، و انت و الله منهم، و لاارى سعيك الا لهم، لئن اطاعنى فيك اميرالمومنين ليحبسنك و اشباهك فى حبس لاتخرجون منه حتى تستتم هذه الامور، و يهلك الله الظالمين.

قال جرير: وددت و الله ان لو كنت مكانى بعثت، اذن و الله لم ترجع.

(مجلد 3 صفحه 117( قال: فلما سمع جرير مثل ذلك من قوله، فارق عليا (ع)، فلحق بقرقيسياء و لحق به ناس من قسر من قومه، فلم يشهد صفين من قسر غير تسعه عشر رجلا، و لكن شهدها من احمس سبعمائه رجل.

قال نصر: و قال الاشتر فيما كان من تخويف من جرير اياه بعمرو و حوشب (و ذى الكلاع) لعمرك يا جرير لقول عمرو و صاحبه معاوى بالشام و ذى كلع و حوشب ذى ظليم اخف على من ريش النعام اذا اجتمعوا على فخل عنهم و عن باز مخالبه دوامى و لست بخائف ما خوفونى و كيف اخاف احلام النيام و همهم الذى حاموا عليه من الدنيا، و همى ما امامى فان اسلم اعمهم بحرب يشيب لهولها راس الغلام و ان اهلك فقد قدمت امرا افوز بفلجه يوم الخصام و قد زادوا على و اوعدونى و من ذا مات من خوف الكلام! (نسب جرير بن عبدالله البجلى و بعض اخباره) و ذكر ابن قتيبه فى "المعارف"، ا
ن جريرا قدم على رسول الله (ص) (مجلد 3 صفحه 118( سنه عشر من الهجره فى شهر رمضان، فبايعه و اسلم، و كان جرير صبيح الوجه جميلا، قال رسول الله (ص): (كان على وجهه مسحه ملك، و كان عمر يقول: جرير يوسف هذه الامه.

و كان طوالا يفتل فى ذروه البعير من طوله، و كانت نعله ذراعا، و كان يخضب لحيته بالزعفران من الليل و يغسلها اذا اصبح، فتخرج مثل لون التبر.

و اعتزل عليا (ع) و معاويه، و اقام بالجزيره و نواحيها حتى توفى بالشراه سنه اربع و خمسين فى ولايه الضحاك بن قيس على الكوفه.

فاما نسبه فقد ذكره ابن الكلبى فى "جمهره الانساب"، فقال: هو جرير بن عبدالله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلب بن جشم بن عويف بن حرب بن على بن مالك بن سعد بن بدير بن قسر- و اسمه ملك- بن عبقر بن انمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان.

و يذكر اهل السير ان عليا (ع) هدم دار جرير و دور قوم ممن خرج معه، حيث فارق عليا (ع)، منهم ابو اراكه بن مالك بن عامر القسرى، كان ختنه على ابنته، و موضع داره بالكوفه كان يعرف بدار ابى اراكه قديما، و لعله اليوم نسى ذلك الاسم.

/ 614