شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خدعون به الجهال من طلب دم ابن عفان، كذبوا ليس لدمه ينفرون، و لكن الدنيا يطلبون، انهض بنا اليهم، فان اجابوا الى الحق فليس بعد الحق الا الضلال، و ان ابوا الا الشقاق، فذاك ظنى بهم، و الله ما اراهم يبايعون و قد بقى فيهم احد ممن يطاع اذا نهى، و يسمع اذا امر.

قال نصر: و حدثنا عمر بن سعد، عن الحارث بن حصيره، عن عبدالرحمن بن عبيد ابى الكنود ان عمار بن ياسر قام فحمد الله و اثنى عليه، و قال: يا اميرالمومنين، ان استطعت الا تقيم يوما واحدا فافعل، اشخص بنا قبل استعار نار الفجره، و اجتماع رايهم على الصدود و الفرقه، و ادعهم الى حظهم و رشدهم، فان قبلوا سعدوا، و ان ابوا الا حربنا، فو الله ان سفك دمائهم، و الجد فى جهادهم، لقربه عند الله، و كرامه منه.

ثم قام قيس بن سعد بن عباده، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: يا اميرالمومنين، انكمش بنا الى عدونا و لاتعرج، فو الله لجهادهم احب الى من جهاد الترك و الروم، لادهانهم فى دين الله، و استذلالهم اولياء الله من اصحاب محمد (ص) من المهاجرين و الانصار و التابعين باحسان، اذا غضبوا على رجل حبسوه و ضربوه و حرموه و سيروه، و فيئنا لهم فى انفسهم حلال، و نحن لهم فيما يزعمون قطين- قال: يعنى رقيق.

فق
ال اشياخ الانصار، منهم خزيمه بن ثابت و ابوايوب، و غيرهما: لم تقدمت اشياخ قومك و بداتهم بالكلام يا قيس؟ فقال: اما انى عارف بفضلكم، معظم لشانكم، و لكنى وجدت فى نفسى الضغن الذى فى صدوركم جاش حين ذكرت الاحزاب.

فقال بعضهم لبعض: ليقم رجل منكم فليجب اميرالمومنين عن جماعتكم، فقام سهل بن حنيف، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: يا اميرالمومنين، نحن سلم لمن سالمت، و حرب لمن حاربت، و راينا رايك، و نحن يمينك، و قد راينا ان تقوم (بهذا الامر) فى اهل الكوفه فتامرهم بالشخوص، و تخبرهم بما صنع لهم فى ذلك من الفضل، فانهم اهل البلد و هم الناس، فان استقاموا لك استقام لك الذى تريد و تطلب، فاما نحن فليس عليك خلاف منا، متى دعوتنا اجبناك، و متى امرتنا اطعناك.

قال نصر: فحدثنا عمر بن سعد، عن ابى مخنف، عن زكريا بن الحارث، عن ابى خشيش، عن معبد، قال: قام على (ع) خطيبا على منبره، فكنت تحت المنبر، اسمع تحريضه الناس و امره لهم بالمسير الى صفين لقتال اهل الشام، فسمعته يقول: سيروا الى اعداء الله، سيروا الى اعداء القرآن و السنن، سيروا الى بقيه الاحزاب و قتله المهاجرين و الانصار.

فقام رجل من بنى فزاره، فقال له: اتريد ان تسير بنا الى اخواننا من اهل
الشام فنقتلهم لك، كما سرت بنا الى اخواننا من اهل البصره فقتلتهم! كلا، ها الله اذا لانفعل ذلك.

فقام الاشتر، فقال: من هذا المارق.

فهرب الفزارى، و اشتد الناس على اثره، فلحق فى مكان من السوق تباع فيه البراذين، فوطئوه بارجلهم، و ضربوه بايديهم و نعال سيوفهم حتى قتل، فاتى على (ع)، فقيل له: يا اميرالمومنين، قتل الرجل، قال: و من قتله؟ قالوا: قتلته همدان و معهم شوب من الناس، فقال: قتيل عميه، لايدرى من قتله! ديته من بيت مال المسلمين، فقال بعض بنى تيم اللات بن ثعلبه: اعوذ بربى ان تكون منيتى كما مات فى سوق البراذين اربد تعاوره همدان خفق نعالهم اذا رفعت عنه يد وضعت يد فقام الاشتر، فقال: يا اميرالمومنين، لايهدنك ما رايت، و لايويسنك من نصرنا ما سمعت من مقاله هذا الشقى الخائن، ان جميع من ترى من الناس شيعتك، لايرغبون بانفسهم عن نفسك، و لايحبون البقاء بعدك، فان شئت فسر بنا الى عدوك، فو الله ما ينجو من الموت من خافه، و لايعطى البقاء من احبه، و انا لعلى بينه من ربنا، و ان انفسنا لن تموت حتى ياتى اجلها.

و كيف لا نقاتل قوما هم كما وصف اميرالمومنين، و قد وثبت عصابه منهم على طائفه من المسلمين بالامس، و باعوا خلاقهم بعرض من ال
دنيا يسير! فقال على (ع): الطريق مشترك، و الناس فى الحق سواء، و من اجتهد رايه فى نصيحه العامه، فقد قضى ما عليه.

ثم نزل فدخل منزله.

قال نصر: و حدثنا عمر بن سعد، قال: حدثنى ابوزهير العبسى، عن النضر بن صالح ان عبدالله بن المعتم العبسى و حنظله بن الربيع التميمى، لما امر على (ع) الناس بالمسير الى الشام دخلا عليه فى رجال كثير من غطفان و بنى تميم، فقال له حنظله: يا اميرالمومنين، انا قد مشينا اليك فى نصيحه فاقبلها، و راينا لك رايا فلا تردنه علينا، فانا نظرنا لك و لمن معك، اقم و كاتب هذا الرجل، و لاتعجل الى قتال اهل الشام، فانا و الله ما ندرى و لاتدرى لمن تكون الغلبه اذا التقيتم، و لا على من تكون الدبره! و قال ابن المعتم مثل قوله، و تكلم القوم الذين دخلوا معهما بمثل كلامهما، فحمد على (ع) الله و اثنى، ثم قال: اما بعد فان الله وارث العباد و البلاد، و رب السموات السبع، و الارضين السبع، و اليه ترجعون، يوتى الملك من يشاء، و ينزع الملك ممن يشاء، و يعز من يشاء، و يذل من يشاء.

اما الدبره، فانها على الضالين العاصين ظفروا او ظفر بهم، و ايم الله انى لاسمع كلام قوم ما اراهم يعرفون معروفا، و لاينكرون منكرا.

فقام اليه معقل بن قيس ا
لرياحى، فقال: يا اميرالمومنين، ان هولاء و الله ما آثروك بنصح، و لادخلوا عليك الا بغش، فاحذرهم فانهم ادنى العدو.

و قال له مالك بن حبيب: انه بلغنى يا اميرالمومنين ان حنظله هذا يكاتب معاويه، فادفعه الينا نحبسه حتى تنقضى غزاتك، و تنصرف.

و قام من بنى عبس قائد بن بكير و عياش بن ربيعه العبسيان، فقالا: يا اميرالمومنين ان صاحبنا عبدالله بن المعتم قد بلغنا انه يكاتب معاويه، فاحبسه او مكنا من حبسه، حتى تنقضى غزاتك ثم تنصرف.

فقالا: هذا جزاء لمن نظر لكم، و اشار عليكم بالراى فيما بينكم و بين عدوكم.

فقال لهما على (ع)، الله بينى و بينكم، و اليه اكلكم، و به استظهر عليكم، اذهبوا حيث شئتم.

قال نصر: و بعث على (ع) الى حنظله بن الربيع المعروف بحنظله الكاتب،- و هو من الصحابه- فقال له: يا حنظله، انت على ام لى؟ فقال: لا لك و لا عليك، قال: فما تريد؟ قال: اشخص الى الرها، فانه فرج من الفروج، اصمد له حتى ينقضى هذا الامر.

فغضب من قوله خيار بنى عمرو بن تميم و هم رهطه، فقال: انكم و الله لاتغرونى من دينى، دعونى فانا اعلم منكم، فقالوا: و الله ان لم تخرج مع هذا الرجل لاندع فلانه تخرج معك- لام ولده- و لا ولدها، و لئن اردت ذلك لنقتلنك.

فاعانه ن
اس من قومه و اخترطوا سيوفهم، فقال: اجلونى حتى انظر.

و دخل منزله و اغلق بابه، حتى اذا امسى هرب الى معاويه، و خرج من بعده اليه من قومه رجال كثير، و هرب ابن المعتم ايضا، حتى اتى معاويه فى احد عشر رجلا من قومه.

و اما حنظله فخرج الى معاويه فى ثلاثه و عشرين رجلا من قومه، لكنهما لم يقاتلا مع معاويه، و اعتزلا الفريقين جميعا.

و قال: و امر على (ع) بهدم دار حنظله، فهدمت، هدمها عريفهم شبث بن ربعى و بكر بن تميم، فقال حنظله بهجوهما: ايا راكبا اما عرضت فبلغن مغلغله عنى سراه بنى عمرو فاوصيكم بالله و البر و التقى و لاتنظروا فى النائبات الى بكر و لاشبث ذى المنخرين كانه ازب جمال قد رغا ليله النفر و قال ايضا يحرض معاويه بن ابى سفيان: ابلغ معاويه بن حرب خطه و لكل سائله تسيل قرار لاتقبلن دنيه ترضونها فى الامر حتى تقتل الانصار و كما تبوء دماوهم بدمائكم و كما تهدم بالديار ديار و ترى نساوهم يجلن حواسرا و لهن من ثكل الرجال جوار قال نصر: حدثنا عمر بن سعد، عن سعد بن طريف، عن ابى المجاهد، عن المحل ابن خليفه، قال: قام عدى بن حاتم الطائى بين يدى على (ع)، فحمد الله و اثنى عليه، و قال: يا اميرالمومنين، ما قلت الا
بعلم، و لادعوت الا الى حق، و لا امرت الا برشد، و لكن اذا رايت ان تستانى هولاء القوم و تستديمهم حتى تاتيهم كتبك، و يقدم عليهم رسلك- فعلت.

فان يقبلوا يصيبوا رشدهم، و العافيه اوسع لنا و لهم، و ان يتمادوا فى الشقاق و لاينزعوا عن الغى فسر اليهم.

و قد قدمنا اليهم بالعذر، و دعوناهم الى ما فى ايدينا من الحق، فو الله لهم من الحق ابعد، و على الله اهون، من قوم قاتلناهم امس بناحيه البصره لما دعوناهم الى الحق فتركوه، ناوجناهم براكاء القتال، حتى بلغنا منهم ما نحب، و بلغ الله منهم رضاه.

فقام زيد بن حصين الطائى- و كان من اصحاب البرانس المجتهدين- فقال: الحمد لله حتى يرضى، و لا اله الا الله ربنا، اما بعد: فو الله ان كنا فى شك من قتال من خالفنا، و لاتصلح لنا النيه فى قتالهم حتى نستديمهم و نستانيهم- ما الاعمال الا فى تباب، و لا السعى الا فى ضلال، و الله تعالى يقول: (و اما بنعمه ربك فحدث)، اننا و الله ما ارتبنا طرفه عين فيمن يتبعونه، فكيف باتباعه القاسيه قلوبهم، القليل من الاسلام حظهم، اعوان الظلمه و اصحاب الجور و العدوان، ليسوا من المهاجرين و لا الانصار، و لا التابعين باحسان.

فقام رجل من طيى ء فقال: يا زيد بن حصين، اكلام سيدنا

/ 614