شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مد الله و اثنى عليه، و قال: ايها الناس، استعدوا للشخوص الى امامكم، و انفروا خفافا و ثقالا، و جاهدوا باموالكم و انفسكم، فانكم تقاتلون المحلين القاسطين، الذين لايقرءون القرآن، و لايعرفون حكم الكتاب، و لايدينون دين الحق، مع اميرالمومنين، و ابن عم رسول الله، الامر بالمعروف، و الناهى عن المنكر، و الصادع بالحق، و القيم بالهدى، و الحاكم بحكم الكتاب، الذى لايرتشى فى الحكم، و لايداهن الفجار، و لاتاخذه فى الله لومه لائم.

فقام اليه الاحنف بن قيس، فقال: نعم و الله لنجيبنك، و لنخرجن معك على العسر و اليسر، و الرضا و الكره، نحتسب فى ذلك الاجر، و نامل به من الله العظيم حسن الثواب.

و قام خالد بن المعمر السدوسى فقال: سمعنا و اطعنا، فمتى استنفرتنا نفرتا، و متى دعوتنا اجبنا.

و قام عمرو بن مرجوم العبدى، فقال: وفق الله اميرالمومنين، و جمع له امر المسلمين، و لعن المحلين القاسطين، لايقرءون القرآن، نحن و الله عليهم حنقون، و لهم فى الله مفارقون، فمتى اردتنا صحبك خيلنا و رجالنا ان شاءالله.

قال: و اجاب الناس الى المسير، و نشطوا و خفوا، فاستعمل ابن عباس على البصره اباالاسود الدولى و خرج حتى قدم على على (ع) بالنخيله.

(كتاب محمد بن ابى
بكر الى معاويه و جوابه عليه) قال نصر: و كتب محمد بن ابى بكر الى معاويه: من محمد بن ابى بكر الى الغاوى معاويه بن صخر، سلام على اهل طاعه الله ممن هو سلم لاهل ولايه الله، اما بعد فان الله بجلاله و عظمته و سلطانه و قدرته، خلق خلقا بلا عبث و لا ضعف فى قوته، لا حاجه به الى خلقهم، و لكنه خلقهم عبيدا، و جعل منهم شقيا و سعيدا، و غويا و رشيدا، ثم اختارهم على علمه، فاصطفى و انتخب منهم محمدا (ص)، فاختصه برسالته، و اختاره لوحيه، و ائتمنه على امره، و بعثه رسولا مصدقا لما بين يديه من الكتب، و دليلا على الشرائع، فدعا الى سبيل امره بالحكمه و الموعظه الحسنه، فكان اول من اجاب و اناب، و صدق و (وافق) فاسلم و سلم اخوه و ابن عمه- على بن ابى طالب (ع)، فصدقه بالغيب المكتوم، و آثره على كل حميم، و وقاه كل هول، و واساه بنفسه فى كل خوف، فحارب حربه، و سالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه فى ساعات الازل، و مقامات الروع، حتى برز سابقا لا نظير له فى جهاده، و لا مقارب له فى فعله، و قد رايتك تساميه و انت انت، و هو هو السابق المبرز فى كل خير، اول الناس اسلاما، و اصدق الناس نيه، و اطيب الناس ذريه، و افضل الناس زوجه، و خير الناس ابن عم.

و انت اللع
ين ابن اللعين، لم تزل انت و ابوك تبغيان لدين الله الغوائل، و تجتهدان على اطفاء نور الله، و تجمعان على ذلك الجموع، و تبذلان فيه المال، و تحالفان فى ذلك القبائل، على هذا مات ابوك، و على ذلك خلفته، و الشاهد عليك بذلك من ياوى و يلجا اليك، من بقيه الاحزاب و رءوس النفاق و الشقاق لرسول الله (ص)، و الشاهد لعلى مع فضله و سابقته القديمه انصاره الذين ذكرهم الله تعالى فى القرآن، ففضلهم و اثنى عليهم من المهاجرين و الانصار، فهم معه كتائب و عصائب، يجالدون حوله باسيافهم، و يهريقون دماءهم دونه، يرون الفضل فى اتباعه، و الشقاق و العصيان فى خلافه، فكيف- يا لك الويل- تعدل نفسك بعلى، و هو وارث رسول الله (ص) و وصيه و ابو ولده، و اول الناس له اتباعا، و آخرهم به عهدا يخبره بسره، و يشركه فى امره، و انت عدوه، و ابن عدوه فتمتع ما استطعت بباطلك، و ليمددك لك ابن العاص فى غوايتك، فكان اجلك قد انقضى، و كيدك قد وهى، و سوف تستبين لمن تكون العاقبه العليا.

و اعلم انك انما تكايد ربك الذى قد امنت كيده، و ايست من روحه، و هو لك بالمرصاد، و انت منه فى غرور.

و بالله و باهل بيت رسوله عنك الغناء! و السلام على من اتبع الهدى.

فكتب اليه معاويه: من معاويه
بن ابى سفيان، الى الزارى على ابيه محمد بن ابى بكر.

سلام على اهل طاعه الله، اما بعد، فقد اتانى كتابك تذكر فيه ما الله اهله فى قدرته و سلطانه، و ما اصفى به نبيه، مع كلام الفته و وضعته، لرايك فيه تضعيف، و لابيك فيه تعنيف، ذكرت حق ابن ابى طالب و قديم سابقته، و قرابته من نبى الله و نصرته له، و مواساته اياه، فى كل خوف و هول، و احتجاجك على، و فخرك بفضل غيرك لا بفضلك.

فاحمد الها صرف ذلك الفضل عنك، و جعله لغيرك، فقد كنا و ابوك معنا فى حياه نبينا، نرى حق ابن ابى طالب لازما، لنا و فضله مبرزا علينا، فلما اختار الله لنبيه ما عنده، و اتم له ما وعده، و اظهر دعوته، و افلج حجته، قبضه الله اليه، فكان ابوك و فاروقه، اول من ابتزه و خالفه، على ذلك اتفقا و اتسقا، ثم دعواه الى انفسهما فابطا عنهما، و تلكا عليهما، فهما به الهموم، و ارادا به العظيم، فبايعهما و سلم لهما، لايشركانه فى امرهما، و لايطلعانه على سرهما، حتى قبضا و انقضى امرهما.

ثم اقاما بعدهما ثالثهما عثمان بن عفان، يهتدى بهديهما، و يسير بسيرتهما، فعبته انت و صاحبك، حتى طمع فيه الاقاصى من اهل المعاصى، و بطنتما، و ظهرتما و كشفتما له عداوتكما و غلكما، حتى بلغتما منه مناكما، ف
خذ حذرك يابن ابى بكر، فسترى وبال امرك، و قس شبرك بفترك، تقصر عن ان تساوى او توازى من يزن الجبال حلمه، و لاتلين على قسر قناته و لايدرك ذو مدى اناته، ابوك مهد له مهاده، و بنى ملكه و شاده، فان يكن ما نحن فيه صوابا فابوك اوله، و ان يكن جورا فابوك اسه و نحن شركاوه، فبهديه اخذنا، و بفعله اقتدينا، راينا اباك فعل، ما فعل فاحتذينا مثاله، و اقتدينا بفعاله، فعب اباك بما بدا لك، او دع.

و السلام على من اناب، و رجع من غوايته و ناب.

قال: و امر على (ع) الحارث الاعور ان ينادى فى الناس: اخرجوا الى معسكركم بالنخيله، فنادى الحارث فى الناس بذلك، و بعث الى مالك بن حبيب اليربوعى صاحب شرطته، يامره ان يحشر الناس الى المعسكر، و دعا عقبه بن عمرو الانصارى، فاستخلفه على الكوفه- و كان اصغر اصحاب العقبه السبعين، ثم خرج (ع)، و خرج الناس معه.

قال نصر: و دعا على (ع) زياد بن النضر و شريح بن هانى ء- و كانا على مذحج و الاشعريين- فقال: يا زياد، اتق الله فى كل ممسى و مصبح، و خف على نفسك الدنيا الغرور: لا تامنها على حال و اعلم انك ان لم تزعها عن كثير مما تحب مخافه مكروهه، سمت بك الاهواء الى كثير من الضرر، فكن لنفسك مانعا وازعا من البغى و الظلم و ا
لعدوان، فانى قد وليتك هذا الجند، فلا تستطيلن عليهم، ان خيركم عند الله اتقاكم تعلم من عالمهم و علم جاهلهم، و احلم عن سفيههم، فانك انما تدرك الخير بالحلم و كف الاذى و الجهل.

فقال زياد: اوصيت يا اميرالمومنين حافظا لوصيتك، موديا لاربك، يرى الرشد فى نفاذ امرك، و الغى فى تضييع عهدك.

فامرهما ان ياخذا فى طريق واحد و لايختلفا، و بعثهما فى اثنى عشر الفا على مقدمته، و كل واحد منهما على جماعه من ذلك الجيش، فاخذ شريح يعتزل بمن معه من اصحابه على حده، و لايقرب زيادا، فكتب زياد الى على (ع) مع مولى له يقال له شوذب: لعبد الله على اميرالمومنين، من زياد بن النضر: سلام عليك، فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو، اما بعد، فانك وليتنى امر الناس، و ان شريحا لايرى بى عليه طاعه و لا حقا، و ذلك من فعله بى استخفاف بامرك، و ترك لعهدك، والسلام.

و كتب شريح بن هانى الى على (ع): لعبد الله على اميرالمومنين من شريح بن هانى، سلام عليك، فانى احمد الله اليك الذى لا اله الا هو، اما بعد، فان زياد بن النضر حين اشركته فى امرك، و وليته جندا من جنودك، طغى و استكبر، و مال به العجب و الخيلاء و الزهو الى ما لايرضى الله تعالى به من القول و الفعل، فان را
ى اميرالمومنين (ع) ان يعزله عنا و يبعث مكانه من يحب فليفعل، فانا له كارهون، والسلام.

فكتب على (ع) اليهما: من عبدالله على اميرالمومنين الى زياد بن النضر و شريح بن هانى ء.

سلام عليكما، فانى احمد اليكما الله الذى لا اله الا هو.

اما بعد، فانى قد وليت مقدمتى زياد ابن النضر، و امرته عليها، و شريح بن هانى على طائفه منها امير، فان انتهى جمعكما الى باس، فزياد بن النضر على الناس كلهم، و ان افترقتما فكل واحد منكما امير الطائفه التى وليناه امرها.

و اعلما ان مقدمه القوم عيونهم، و عيون المقدمه طلائعهم، فاذا انتما خرجتما من بلادكما فلا تساما من توجيه الطلائع، و من نفض الشعاب و الشجر و الخمر فى كل جانب، كى لايغتركما عدو، او يكون لهم كمين.

و لاتسيرن الكتائب و القبائل من لدن الصباح الى المساء الا على تعبئه، فان دهمكم عدو او غشيكم مكروه، كنتم قد تقدمتم فى التعبئه، فاذا نزلتم بعدو او نزل بكم فليكن معسكركم فى قبل الاشراف او سفاح الجبال و اثناء الانهار، كيما يكون ذلك لكم ردءا، و تكون مقاتلتكم من وجه واحد او اثنين، و اجعلوا رقباءكما فى صياصى الجبال، و باعالى الاشراف، و مناكب الانهار يرون لكم، كى لاياتيكم عدو من مكان مخافه او امن.

و اياكم و التفرق، فاذا نزلتم فانزلوا جميعا، و اذا رحلتم فارحلوا جميعا، فاذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و الترسه، و لتكن رماتكم من وراء ترسكم و رماحكم يلونهم.

و ما اقمتم فكذلك فافعلوا كى لا تصاب لكم غفله، و لاتلفى لكم غره، فما قوم يحفون عسكرهم برماحهم و ترستهم من ليل او نهار الا كانوا كانهم فى حصون.

و احرسا عسكركما بانفسكما، و اياكما ان تذوقا نوما حتى تصبحا الا غرارا او مضمضه.

ثم ليكن ذلك شانكما و دابكما حتى تنتهيا الى عدوكما، و ليكن كل يوم عندى خبركما و رسول من قبلكما.

فانى- و لا شى ء الا ما شاء الله- حثيث السير فى اثركما.

عليكما فى جريكما بالتوده، و اياكما و العجله، الا ان تمكنكما فرصه بعد الاعذار و الحجه، و اياكما ان تقاتلا حتى اقدم عليكما، الا ان تبدءا، او ياتيكما امرى، ان شاءالله.

قال نصر: و كتب على (ع) الى امراء الاجناد- و كان قد قسم عسكره اسباعا، فجعل على كل سبع اميرا، فجعل سعد بن مسعود الثقفى على قيس و عبدالقيس، و معقل بن قيس اليربوعى على تميم و ضبه و الرباب و قريش و كنانه و اسد، و مخنف بن سليم على الازد و بجيله و خثعم و الانصار و خزاعه، و حجر ابن عدى الكندى على كنده و حضرموت و قضاعه، و ز
ياد بن النضر على مذحج و الاشعريين، و سعيد بن مره الهمدانى على همدان و من معهم من حمير، و عدى بن حاتم الطائى على طيى ء، تجمعهم الدعوه مع مذحج، و تختلف الرايتان: رايه مذحج مع زياد بن النضر، و رايه طيى ء مع عدى بن حاتم، هذه عساكر الكوفه.

و اما عساكر البصره فخالد بن معمر السدوسى على بكر بن وائل، و عمرو بن مرجوم العبدى على عبدالقيس، و ابن شيمان الازدى على الازد، و الاحنف على تميم و ضبه و الرباب، و شريك ابن الاعور الحارثى على اهل العاليه: اما بعد، فانى ابرا اليكم من معره الجنود (الا من جوعه الى شبعه، و من فقر الى غنى، او عمى الى هدى، فان ذلك عليهم).

فاغربوا الناس عن الظلم و العدوان، و خذوا على ايدى سفهائكم، و احترسوا ان تعملوا اعمالا لايرضى الله بها عنا فيرد بها علينا و عليكم دعاءنا، فانه تعالى يقول: (ما يعبا بكم ربى لولا دعاوكم).

و ان الله اذا مقت قوما من السماء هلكوا فى الارض، فلا تالوا انفسكم خيرا، و لا الجند حسن سيره، و لا الرعيه معونه و لا دين الله قوه، و ابلوا فى سبيله ما استوجب عليكم، فان الله قد اصطنع عندنا و عندكم ما يجب علينا ان نشكره بجهدنا، و ان ننصره ما بلغت قوتنا و لا قوه الا بالله.

قال: و كتب (ع) ال
ى جنوده يخبرهم بالذى لهم و عليهم: اما بعد، فان الله جعلكم فى الحق جميعا سواء، اسودكم و احمركم، و جعلكم من الوالى و جعل الوالى منكم بمنزله الوالد من الولد، و (بمنزله) الولد من الوالد، (الذى لايكفيه منعه اياهم طلب عدوه و التهمه به، ما سمعتم و اطعتم و قضيتم الذى عليكم).

فحقكم عليه انصافكم و التعديل بينكم، و الكف عن فيئكم، فاذا فعل معكم ذلك، وجبت عليكم طاعته فيما وافق الحق، و نصرته و الدفع عن سلطان الله، فانكم وزعه الله فى الارض، فكونوا له اعوانا، و لدينه انصارا، و لاتفسدوا فى الارض بعد اصلاحها، ان الله لايحب المفسدين.

قال نصر: و حدثنا عمر بن سعد، قال: حدثنا سعد بن طريف، عن الاصبغ ابن نباته، قال: قال على (ع): ما يقول الناس فى هذا القبر؟- و فى النخيله، و بالنخيله قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله- فقال الحسن بن على (ع): يقولون هذا قبر هود لما عصاه قومه، جاء فمات هاهنا، فقال: كذبوا، لانا اعلم به منهم، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم، بكر يعقوب، ثم قال: اهاهنا احد من مهره؟ فاتى بشيخ (كبير)، فقال: اين منزلك؟ قال: على شاطى ء البحر، قال: اين انت من الجبل؟ قال: انا قريب منه، قال: فما يقول قومك فيه؟ قال: يقولون
: ان فيه قبر ساحر، قال: كذبوا، ذاك قبر هود النبى (ع)، و هذا قبر يهودا بن يعقوب.

ثم قال (ع): يحشر من ظهر الكوفه سبعون الفا على غره الشمس، يدخلون الجنه بغير حساب.

قال نصر: فلما نزل على (ع) النخيله متوجها الى الشام، و بلغ معاويه خبره، و هو يومئذ بدمشق، قد البس منبر دمشق قميص عثمان مختضبا بالدم، و حول المنبر سبعون الف شيخ يبكون حوله، لاتجف دموعهم على عثمان، خطبهم، و قال: يا اهل الشام، قد كنتم تكذبوننى فى على، و قد استبان لكم امره، و الله ما قتل خليفتكم غيره.

و هو امر بقتله، و الب الناس عليه، و آوى قتلته، و هم جنده و انصاره و اعوانه، و قد خرج بهم قاصدا بلادكم و دياركم لابادتكم.

يا اهل الشام، الله الله فى دم عثمان! فانا وليه و احق من طلب بدمه، و قد جعل الله لولى المقتول ظلما سلطانا، فانصروا خليفتكم المظلوم، فقد صنع القوم به ما تعلمون، قتلوه ظلما و بغيا، و قد امر الله تعالى بقتال الفئه الباغيه حتى تفى ء الى امر الله.

ثم نزل.

قال نصر: فاعطوه الطاعه و انقادوا له، و جمع اليه اطرافه، و استعد للقاء على (ع).

/ 614