شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حدثنى محفوظ بن المفضل بن عمر، قال:حدثنى ابوالبهلول يوسف بن يعقوب، قال:حدثنا حمزه ابن حسان- و كان مولى لبنى اميه، و كان موذنا عشرين سنه، و حج غير حجه، و اثنى ابوالبهلول عليه خيرا- قال:حضرت حريز بن عثمان، و ذكر على بن ابى طالب، فقال:ذاك الذى احل حرم رسول الله (ص)، حتى كاد يقع.

قال محفوظ:قلت ليحيى بن صالح الوحاظى:قد رويت عن مشايخ من نظراء حريز، فما ب
الك لم تحمل عن حريز! قال:انى اتيته فناولنى كتابا، فاذا فيه:حدثنى فلان عن فلان ان النبى (ص) لما حضرته الوفاه اوصى ان تقطع يد على بن ابى طالب (ع)، فرددت الكتاب، و لم استحل ان اكتب عنه شيئا.

قال ابوبكر:و حدثنى ابوجعفر، قال:حدثنى ابراهيم، قال:حدثنى محمد بن عاصم، صاحب الخانات، قال:قال لنا حريز بن عثمان:انتم يا اهل العراق تحبون على بن ابى طالب (ع) و نحن نبغضه، قالوا:لم؟ قال:لانه قتل اجدادى.

قال محمد بن عاصم:و كان حريز بن عثمان نازلا علينا.

قال ابوجعفر رحمه الله تعالى:و كان المغيره بن شعبه صاحب دنيا، يبيع دينه بالقليل النزر منها و يرضى معاويه بذكر على بن ابى طالب (ع)، قال يوما فى مجلس معاويه:ان عليا لم ينكحه رسول الله ابنته حبا، و لكنه اراد ان يكافى ء بذلك احسان ابى طالب اليه.

قال:و قد صح عندنا ان المغيره لعنه على منبر العراق مرات لاتحصى، و يروى انه لما مات و دفنوه، اقبل رجل راكب ظليما، فوقف قريبا منه ثم قال:امن رسم دار من مغيره تعرف عليها زوانى الانس و الجن تعزف فان كنت قد لاقيت فرعون بعدنا و هامان فاعلم ان ذا العرش منصف قال:فطلبوه فغاب عنهم و لم يروا احدا، فعلموا انه من الجن.

قال:فاما مروا
ن بن الحكم فاحقر و اقل من ان يذكر فى الصحابه الذين قد غمصناهم و اوضحنا سوء راينا فيهم، لانه كان مجاهرا بالالحاد هو و ابوه الحكم بن ابى العاص، و هما الطريدان اللعينان، كان ابوه عدو رسول الله (ص) يحكيه فى مشيه، و يغمز عليه عينه، و يدلع له لسانه و يتهكم به، و يتهانف عليه، هذا و هو فى قبضته و تحت يده، و فى دار دعوته بالمدينه، و هو يعلم انه قادر على قتله اى وقت شاء من ليل او نهار، فهل يكون هذا الا من شانى ء شديد البغضه، و مستحكم العداوه، حتى افضى امره الى ان طرده رسول الله (ص) عن المدينه، و سيره الى الطائف! و اما مروان ابنه فاخبث عقيده، و اعظم الحادا و كفرا، و هو الذى خطب يوم وصل اليه راس الحسين (ع) الى المدينه، و هو يومئذ اميرها و قد حمل الراس على يديه فقال:يا حبذا بردك فى اليدين و حمره تجرى على الخدين كانما بت بمسجدين ثم رمى بالراس نحو قبر النبى، و قال:يا محمد، يوم بيوم بدر.

و هذا القول مشتق من الشعر الذى تمثل به يزيد بن معاويه و هو شعر ابن الزبعرى يوم وصل الراس اليه.

و الخبر مشهور.

قلت:هكذا قال شيخنا ابو جعفر، و الصحيح ان مروان لم يكن امير المدينه يومئذ بل كان اميرها عمرو بن سعيد بن العاص، و لم يحمل ا
ليه الراس، و انما كتب اليه عبيدالله بن زياد يبشره بقتل الحسين (ع)، فقرا كتابه على المنبر، و انشد الرجز المذكور، و اوما الى القبر قائلا:يوم بيوم بدر، فانكر عليه قوله قوم من الانصار.

ذكر ذلك ابوعبيده فى كتاب (المثالب) قال:و روى الواقدى ان معاويه لما عاد من العراق الى الشام بعد بيعه الحسن (ع) و اجتماع الناس اليه خطب فقال:ايها الناس، ان رسول الله (ص) قال لى:(انك ستلى الخلافه من بعدى، فاختر الارض المقدسه، فان فيها الابدال، و قد اخترتكم، فالعنوا اباتراب.

فلعنوه، فلما كان من الغد كتب كتابا، ثم جمعهم فقراه عليهم، و فيه:هذا كتاب كتبه اميرالمومنين معاويه، صاحب وحى الله الذى بعث محمدا نبيا، و كان اميا لايقرا و لايكتب، فاصطفى له من اهله وزيرا كاتبا امينا، فكان الوحى ينزل على محمد و انا اكتبه، و هو لايعلم ما اكتب، فلم يكن بينى و بين الله احد من خلقه.

فقال له الحاضرون كلهم:صدقت يا اميرالمومنين.

قال ابوجعفر:و قد روى ان معاويه بذل لسمره بن جندب مائه الف درهم حتى يروى ان هذه الايه نزلت فى على بن ابى طالب (و من الناس من يعجبك قوله فى الحياه الدنيا و يشهد الله على ما فى قلبه و هو الد الخصام و اذا تولى سعى فى الارض ليفسد
فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لايحب الفساد)، و ان الايه الثانيه نزلت فى ابن ملجم، و هى قوله تعالى:(و من الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله)، فلم يقبل، فبذل له مائتى الف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائه الف فلم يقبل، فبذل له اربعمائه الف فقبل، و روى ذلك.

قال:و قد صح ان بنى اميه منعوا من اظهار فضائل على (ع)، و عاقبوا (على) ذلك الراوى له، حتى ان الرجل اذا روى عنه حديثا لايتعلق بفضله بل بشرائع الدين لايتجاسر على ذكر اسمه، فيقول:عن ابى زينب.

و روى عطاء، عن عبدالله بن شداد بن الهاد، قال:وددت ان اترك فاحدث بفضائل على بن ابى طالب (ع) يوما الى الليل، و ان عنقى هذه ضربت بالسيف.

قال:فالا حاديث الوارده فى فضله لو لم تكن فى الشهره و الاستفاضه و كثره النقل الى غايه بعيده، لانقطع نقلها للخوف و التقيه من بنى مروان مع طول المده، و شده العداوه، و لولا ان لله تعالى فى هذا الرجل سرا يعلمه من يعلمه لم يرو فى فضله حديث، و لاعرفت له منقبه، الا ترى ان رئيس قريه لو سخط على واحد من اهلها، و منع الناس ان يذكروه بخير و صلاح لخمل ذكره، و نسى اسمه، و صار و هو موجود معدوما، و هو حى ميتا! هذه خلاصه ما ذكره شيخنا ابوجعفر رحمه الله ت
عالى فى هذا المعنى فى كتاب التفضيل.

(فصل فى ذكر المنحرفين عن على) و ذكر جماعه من شيوخنا البغداديين ان عده من الصحابه و التابعين و المحدثين كانوا منحرفين عن على (ع)، قائلين فيه السوء، و منهم من كتم مناقبه و اعان اعداءه ميلا مع الدنيا، و ايثار للعاجله، فمنهم انس بن مالك، ناشد على (ع) الناس فى رحبه القصر- او قال رحبه الجامع بالكوفه- :ايكم سمع رسول الله (ص) يقول:(من كنت مولاه فعلى مولاه)؟ فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها، و انس بن مالك فى القوم لم يقم، فقال له:يا انس، ما يمنعك ان تقوم فتشهد، و لقد حضرتها! فقال:يا اميرالمومنين، كبرت و نسيت، فقال:اللهم ان كان كاذبا فارمه بها بيضاء لاتواريها الغمامه.

قال طلحه بن عمير:فو الله لقد رايت الوضح به بعد ذلك ابيض بين عينيه.

و روى عثمان بن مطرف ان رجلا سال انس بن مالك فى آخر عمره عن على بن ابى طالب، فقال:انى آليت الا اكتم حديثا سئلت عنه فى على بعد يوم الرحبه، ذاك راس المتقين يوم القيامه، سمعته و الله من نبيكم.

و روى ابواسرائيل عن الحكم عن ابى سليمان الموذن، ان عليا (ع) نشد الناس من سمع رسول الله (ص)، يقول:(من كنت مولاه فعلى مولاه)، فشهد له قوم و امسك زيد بن ارقم، ف
لم يشهد- و كان يعلمها- فدعا على (ع) عليه بذهاب البصر فعمى، فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره.

قالوا:و كان الاشعث بن قيس الكندى و جرير بن عبدالله البجلى يبغضانه، و هدم على (ع) دار جرير بن عبدالله.

قال اسمعيل بن جرير:هدم على دارنا مرتين.

و روى الحارث بن حصين، ان رسول الله (ص) دفع الى جرير بن عبدالله نعلين نعاله، و قال:احتفظ بهما، فان ذهابهما ذهاب دينك، فلما كان يوم الجمل ذهبت احداهما، فلما ارسله على (ع) الى معاويه ذهبت الاخرى، ثم فارق عليا و اعتزل الحرب.

و روى اهل السيره ان الاشعث خطب الى على (ع) ابنته، فزبره، و قال:يابن الحائك، اغرك ابن ابى قحافه! و روى ابوبكر الهذلى عن الزهرى، عن عبيدالله بن عدى بن الخيار بن نوفل بن عبدمناف، قال:قام الاشعث الى على (ع)، فقال:ان الناس يزعمون ان رسول الله (ص) عهد اليك عهدا لم يعهده الى غيرك، فقال:انه عهد الى ما فى قراب سيفى، لم يعهد الى غير ذلك.

فقال الاشعث:هذه ان قلتها فهى عليك لا لك، دعها ترحل عنك، فقال له:و ما علمك بما على مما لى! منافق ابن كافر، حائك ابن حائك! انى لاجد منك بنه الغزل.

ثم التفت الى عبيدالله بن عدى بن الخيار، فقال:يا عبيد الله، انك لتسمع خلافا و
ترى عجبا، ثم انشد:اصبحت هزءا لراعى الضان اتبعه ماذا يريبك منى راعى الضان! و قد ذكرنا فى بعض الروايات المتقدمات ان سبب قوله:(هذه عليك لا لك)، امر آخر، و الروايات تختلف.

و روى يحيى بن عيسى الرملى، عن الاعمش:ان جريرا و الاشعث خرجا الى جبان الكوفه، فمر بهما ضب يعدو، و هما فى ذم على (ع)، فنادياه:يا اباحسل، هلم يدك نبايعك بالخلافه، فبلغ عليا (ع) قولهما، فقال:اما انهما يحشران يوم القيامه و امامهما ضب.

و كان ابومسعود الانصارى منحرفا عنه (ع)، روى شريك، عن عثمان ابن ابى زرعه، عن زيد بن وهب، قال:تذاكرنا القيام اذا مرت الجنازه عند على (ع)، فقال ابومسعود الانصارى:قد كنا نقوم، فقال على (ع):ذاك و انتم يومئذ يهود.

و روى شعبه، عن عبيد بن الحسن، عن عبدالرحمن بن معقل، قال:حضرت عليا (ع)، و قد ساله رجل عن امراه توفى عنها زوجها و هى حامل، فقال:تتربص ابعد الاجلين، فقال رجل:فان ابامسعود يقول:وضعها انقضاء عدتها، فقال على (ع):ان فروجا لايعلم، فبلغ قوله ابامسعود، فقال:بلى، و الله انى لا علم ان الاخر شر.

و روى المنهال، عن نعيم بن دجاجه، قال:كنت جالسا عند على (ع)، اذ جاء ابومسعود، فقال على (ع):جاءكم فروج، فجاء فجلس،
فقال له على (ع):بلغنى انك تفتى الناس، قال:نعم، و اخبرهم ان الاخر شر، قال:فهل سمعت من رسول الله (ص) شيئا؟ قال:نعم، سمعته يقول:(لاياتى على الناس سنه مائه و على الارض عين تطرف)، قال:اخطات استك الحفره، و غلطت فى اول ظنك، انما عنى من حضره يومئذ، و هل الرخاء الا بعد المائه.

و روى جماعه من اهل السير ان عليا (ع) كان يقول عن كعب الاحبار:انه لكذاب، و كان كعب منحرفا عن على (ع).

و كان النعمان بن بشير الانصارى منحرفا عنه، و عدوا له، و خاض الدماء مع معاويه خوضا، و كان من امراء يزيد ابنه حتى قتل و هو على حاله.

و قد روى ان عمران بن الحصين كان من المنحرفين عنه (ع)، و ان عليا سيره الى المدائن، و ذلك انه كان يقول:ان مات على فلا ادرى ما موته، و ان قتل فعسى انى ان قتل رجوت له.

و من الناس من يجعل عمران فى الشيعه.

و كان سمره بن جندب من شرطه زياد، روى عبدالملك بن حكيم عن الحسن، قال:جاء رجل من اهل خراسان الى البصره، فترك مالا كان معه فى بيت المال، و اخذ براءه، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين، فاخذه سمره بن جندب، و اتهمه براى الخوارج، فقدمه فضرب عنقه، و هو يومئذ على شرطه زياد، فنظروا فيما معه فاذا البراءه بخط بيت المال، فقال ابوبك
ره:يا سمره، ا ما سمعت الله تعالى يقول:(قد افلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى)! فقال:اخوك امرنى بذلك.

و روى الاعمش، عن ابى صالح، قال:قيل لنا:قد قدم رجل من اصحاب رسول الله (ص)، فاتيناه فاذا هو سمره بن جندب، و اذا عند احدى رجليه خمر، و عند الاخرى ثلج، فقلنا:ما هذا؟ قالوا:به النقرس، و اذا قوم قد اتوه، فقالوا يا سمره، ما تقول لربك غدا؟ توتى بالرجل فيقال لك:هو من الخوارج فتامر بقتله، ثم توتى باخر فيقال لك:ليس الذى قتلته بخارجى، ذاك فتى وجدناه ماضيا فى حاجته، فشبه علينا، و انما الخارجى هذا، فتامر بقتل الثانى! فقال سمره:و اى باس فى ذلك! ان كان من اهل الجنه مضى الى الجنه:و ان كان من اهل النار مضى الى النار! و روى واصل مولى ابى عيينه، عن جعفر بن محمد بن على (ع) عن آبائه، قال:كان لسمره بن جندب نخل فى بستان رجل من الانصار، فكان يوذيه، فشكا الانصارى ذلك الى رسول الله (ص)، فبعث الى سمره، فدعاه فقال له:بع نخلك من هذا، و خذ ثمنه، قال:لاافعل، قال:فخذ نخلا مكان نخلك، قال:لاافعل، قال:فاشتر منه بستانه، قال:لاافعل، قال:فاترك لى هذا النخل و لك الجنه، قال:لاافعل، فقال (ص) للانصارى:(اذهب فاقطع نخله، فانه لا حق له
فيه).

و روى شريك قال:اخبرنا عبدالله بن سعد عن حجر بن عدى، قال:قدمت المدينه فجلست الى ابى هريره، فقال:ممن انت؟ قلت:من اهل البصره، قال:ما فعل سمره ابن جندب؟ قلت:هو خى، قال:ما احد احب الى طول حياه منه.

قلت:و لم ذاك؟ قال:ان رسول الله (ص) قال لى و له و لحذيفه بن اليمان:(آخركم موتا فى النار) فسبقنا حذيفه، و انا الان اتمنى ان اسبقه، قال:فبقى سمره بن جندب حتى شهد مقتل الحسين.

و روى احمد بن بشير عن مسعر بن كدام، قال:كان سمره بن جندب ايام مسير الحسين (ع) الى الكوفه على شرطه عبيدالله بن زياد، و كان يحرض الناس على الخروج الى الحسين (ع) و قتاله.

و من المنحرفين عنه، المبغضين له عبدالله بن الزبير، و قد ذكرناه آنفا، كان على (ع) يقول:ما زال الزبير منا اهل البيت حتى نشا ابنه عبدالله، فافسده.

و عبدالله هو الذى حمل الزبير على الحرب، و هو الذى زين لعائشه مسيرها الى البصره، و كان سبابا فاحشا، يبغض بنى هاشم، و يلعن و يسب على بن ابى طالب (ع).

و كان على (ع) يقنت فى صلاه الفجر و فى صلاه المغرب، و يلعن معاويه، و عمرا، و المغيره، و الوليد بن عقبه، و اباالاعور، و الضحاك بن قيس، و بسر بن ارطاه، و حبيب بن مسلمه، و اباموسى الا
شعرى، و مروان بن الحكم، و كان هولاء يقنتون عليه و يلعنونه.

و روى شيخنا ابو عبدالله البصرى المتكلم رحمه الله تعالى، عن نصر بن عاصم الليثى، عن ابيه، قال:اتيت مسجد رسول الله (ص)، و الناس يقولون:نعوذ بالله من غضب الله و غضب رسوله! فقلت:

/ 614