شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دخل النجاشى على معاويه، و قد اذن للناس عامه، فقال لحاجبه:ادع النجاشى، و النجاشى بين يديه، و لكن اقتحمته عينه، فقال:هانذا النجاشى بين يديك يا امي
رالمومنين، ان الرجال ليست باجسامها، انما لك من الرجل اصغراه:قلبه و لسانه، قال:ويحك! انت القائل:و نجى ابن حرب سابح ذو علاله اجش هزيم و الرماح دوانى اذا قلت اطراف الرماح تنوشه مرته به الساقان و القدمان ثم ضرب بيده الى ثديه، فقال:ويحك! ان مثلى لاتعدو به الخيل، فقال:يا اميرالمومنين، انى لم اعنك، انما عنيت عتبه.

و روى صاحب كتاب "الغارات" ان عليا (ع) لما حد النجاشى غضبت اليمانيه لذلك، و كان اخصهم به طارق بن عبدالله بن كعب النهدى، فدخل عليه، فقال:يا اميرالمومنين، ما كنا نرى ان اهل المعصيه و الطاعه، و اهل الفرقه و الجماعه عند ولاه العدل و معادن الفضل سيان فى الجزاء، حتى راينا ما كان من صنيعك باخى الحارث، فاوغرت صدورنا، و شتتث امورنا، و حملتنا على الجاده التى كنا نرى ان سبيل من ركبها النار.

فقال على (ع):(و انها لكبيره الا على الخاشعين)، يا اخا نهد، و هل هو الا رجل من المسلمين انتهك حرمه من حرم الله، فاقمنا عليه حدا كان كفارته! ان الله تعالى يقول:(و لايجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) قال:فخرج طارق من عنده، فلقيه الاشتر، فقال:يا طارق، انت القائل لامير المومنين:(اوغرت صدورنا، و ش
تت امورنا)؟ قال طارق:نعم، انا قائلها، قال:و الله ما ذاك كما قلت، ان صدورنا له لسامعه، و ان امورنا له لجامعه.

فغضب طارق و قال:ستعلم يا اشتر انه غير ما قلت، فلما جنه الليل همس هو و النجاشى الى معاويه، فلما قدما عليه، دخل آذنه فاخبره بقدومهما، و عنده وجوه اهل الشام، منهم عمرو بن مره الجهنى و عمرو بن صيفى و غيرهما، فلما دخلا نظر الى طارق، و قال:مرحبا بالمورق غصنه، و المعرق اصله، المسود غير المسود، من رجل كانت منه هفوه و نبوه، باتباعه صاحب الفتنه، و راس الضلاله و الشبهه، الذى اغترز فى ركاب الفتنه حتى استوى على رجلها، ثم اوجف فى عشوه ظلمتها و تيه ضلالتها، و اتبعه رجرجه من الناس، و اشبابه من الحثاله لاافئده لهم:(افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها).

فقام طارق، فقال:يا معاويه انى متكلم فلا يسخطك، ثم قال:و هو متكى ء على سيفه:ان المحمود على كل حال رب علا فوق عباده، فهم منه بمنظر و مسمع، بعث فيهم رسولا منهم، يتلو كتابا لم يكن من قبله و لايخطه بيمينه، اذا لارتاب المبطلون، فعليه السلام من رسول كان بالمومنين برا رحيما! اما بعد، فان ما كنا نوضع فيما اوضعنا فيه بين يدى امام تقى عادل، مع رجال من اصحاب رسول الله (
ص)، اتقياء مرشدين، ما زالوا منارا للهدى، و معالم للدين، خلفا عن سلف مهتدين اهل دين لا دنيا، كل الخير فيهم، و اتبعهم من الناس ملوك و اقيال، و اهل بيوتات و شرف، ليسوا بناكثين و لا قاسطين، فلم يكن رغبه من رغب عنهم و عن صحبتهم الا لمراره الحق حيث جرعوها، و لوعورته حيث سلكوها، و غلبت عليهم دنيا موثره، و هو متبع، و كان امر الله قدرا مقدورا، و قد فارق الاسلام قبلنا جبله بن الايهم فرارا من الضيم، و انفا من الذله، فلا تفخرن يا معاويه، ان شددنا نحوك الرحال، و اوضعنا اليك الركاب.

اقول قولى هذا و استغفر الله العظيم لى و لجميع المسلمين.

فعظم على معاويه ما سمعه و غضب، لكنه امسك، و قال:يا عبدالله، انا لم نرد بما قلناه ان نوردك مشرع ظما، و لا ان نصدرك عن مكرع رى، و لكن القول قد يجرى بصاحبه الى غير ما ينطوى عليه من الفعل، ثم اجلسه معه على سريره، و دعا له بمقطعات و برود فصبها عليه، و اقبل نحوه بوجهه يحدثه حتى قام.

و قام معه عمرو بن مره و عمرو بن صيفى الجهنيان، فاقبلا عليه باشد العتاب و امضه، يلومانه فى خطبته، و ما واجه به معاويه.

فقال طارق:و الله ما قمت بما سمعتماه حتى خيل لى ان بطن الارض خير لى من ظهرها عند سماعى ما اظهر من
العيب و النقص لمن هو خير منه فى الدنيا و الاخره، و ما زهت به نفسه، و ملكه عجبه، و عاب اصحاب رسول الله (ص) و استنقصهم، فقمت مقاما اوجب الله على فيه الا اقول الا حقا، و اى خير فيمن لاينظر ما يصير اليه غدا! فبلغ عليا (ع) قوله، فقال:لو قتل النهدى يومئذ لقتل شهيدا.

و قال معاويه للهيثم بن الاسود ابى العريان- و كان عثمانيا، و كانت امراته علويه الراى، تكتب باخبار معاويه فى اعنه الخيل و تدفعها الى عسكر على (ع) بصفين فيدفعونها اليه- فقال معاويه بعد التحكيم:يا هيثم، اهل العراق كانوا انصح لعلى فى صفين ام اهل الشام لى؟ فقال:اهل العراق قبل ان يضربوا بالبلاء كانوا انصح لصاحبهم، قال:كيف قلت ذلك؟ قال:لان القوم ناصحوه على الدين، و ناصحك اهل الشام على الدنيا، و اهل الدين اصبر، و هم اهل بصيره، و انما اهل الدنيا اهل طمع، ثم و الله ما لبث اهل العراق ان نبذوا الدين وراء ظهورهم و نظروا الى الدنيا فالتحقوا بك.

فقال معاويه:فما الذى يمنع الاشعث ان يقدم علينا، فيطلب ما قبلنا؟ قال:ان الاشعث يكرم نفسه ان يكون راسا فى الحرب، و ذنبا فى الطمع.

و من المفارقين لعلى (ع) اخوه عقيل بن ابى طالب، قدم على اميرالمومنين بالكوفه يسترفده، فعرض ع
ليه عطاءه، فقال:انما اريد من بيت المال، فقال:تقيم الى يوم الجمعه، فلما صلى (ع) الجمعه، قال له:ما تقول فيمن خان هولاء اجمعين؟ قال بئس الرجل! قال:فانك امرتنى ان اخونهم و اعطيك، فلما خرج من عنده شخص الى معاويه، فامر له يوم قدومه بمائه الف درهم، و قال له:يا ابايزيد، انا خير لك ام على؟ قال:وجدت عليا انظر لنفسه منه لى، و وجدتك انظر لى منك لنفسك.

و قال معاويه لعقيل:ان فيكم يا بنى هاشم لينا، قال:اجل ان فينا لينا من غير ضعف، و عزا من غير عنف، و ان لينكم يا معاويه غدر، و سلمكم كفر.

فقال معاويه:و لا كل هذا يا ابايزيد.

و قال الوليد بن عقبه لعقيل فى مجلس معاويه:غلبك اخوك يا ابا يزيد على الثروه! قال:نعم، و سبقنى و اياك الى الجنه، قال:اما و الله ان شدقيه لمضمومان من دم عثمان، فقال:و ما انت و قريش! و الله ما انت فينا الا كنطيح التيس.

فغضب الوليد و قال:و الله لو ان اهل الارض اشتركوا فى قتله لارهقوا صعودا، و ان اخاك لاشد هذه الامه عذابا، فقال:صه! و الله انا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبه ابيك عقبه بن ابى معيط.

و قال معاويه يوما- و عنده عمرو بن العاص، و قد اقبل عقيل:لاضحكنك من عقيل، فلما سلم قال معاويه:مرحبا برجل
عمه ابولهب، فقال عقيل:و اهلا برجل عمته:(حماله الحطب فى جيدها حبل من مسد)، لان امراه ابى لهب ام جميل بنت حرب بن اميه.

قال معاويه:يا ابايزيد ما ظنك بعمك ابى لهب! قال:اذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمتك حماله الحطب، افناكح فى النار خير ام منكوح! قال:كلاهما شر، و الله.

و ممن فارقه (ع) حنظله الكاتب، خرج هو و جرير بن عبدالله البجلى من الكوفه الى قرقيسيا، و قالا:لانقيم ببلده يعاب فيها عثمان.

و ممن فارقه وائل بن حجر الحضرمى، و خبره مذكور فى قصه بسر بن ارطاه.

و روى صاحب كتاب "الغارات" عن اسماعيل بن حكيم، عن ابى مسعود الجريرى.

قال:كان ثلاثه من اهل البصره يتواصلون على بغض على (ع):مطرف بن عبدالله ابن الشخير، و العلاء بن زياد، و عبدالله بن شفيق.

قال صاحب كتاب "الغارات" و كان مطرف عابدا ناسكا، و قد روى هشام بن حسان عن ابن سيرين:ان عمار بن ياسر دخل على ابى مسعود و عنده ابن الشخير، فذكر عليا بما لايجوز ان يذكر به، فقال عمار:يا فاسق و انك لهاهنا! فقال ابومسعود:اذكرك الله يا ابااليقظان فى ضيفى! قال:و اكثر مبغضيه (ع) اهل البصره كانوا عثمانيه، و كانت فى انفسهم احقاد يوم الجمل، و كان هو (ع) قليل التالف للنا
س، شديدا فى دين الله، لايبالى مع علمه بالدين، و اتباعه الحق من سخط و من رضى.

قال:و قد روى يونس بن ارقم، عن يزيد بن ارقم، عن ابى ناجيه، مولى ام هانى ء قال:

/ 614