شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لبئس ما اخطرت به دمك! فما برحت حتى دخل عليه بعض الفل، و قدم عبدالعزيز سوق الاهواز، فاكرمه المهلب و كساه، و قدم معه على خالد، و استخلف المهلب ابنه حبيبا، و قال له:تجسس الاخبار، فان احسست بخيل الازارقه قريبا منك فانصرف الى البصره على نهر تيرى.

فلما احس حبيب بهم، دخل البصره و اعلم خالدا بدخوله، فغضب و خاف حبيب منه

، فاستتر فى بنى عامر بن صعصعه، و تزوج هناك فى استتاره الهلاليه، و هى ام ابنه عباد بن حبيب.

و قال الشاعر لخالد يفيل رايه:بعثت غلاما من قريش فروقه و تترك ذا الراى الاصيل المهلبا ابى الذم و اختار الوفاء و احكمت قواه و قد ساس الامور و جربا و قال الحارث بن خالد المخزومى:فر عبدالعزيز اذ راء عيسى و ابن داود نازلا قطريا عاهد الله ان نجا ملمنايا ليعودن بعدها حرميا يسكن الخل و الصفاح فغورينا مرارا و مره نجديا حيث لا يشهد القتال و لايسمع يوما لكر خيل دويا و كتب خالد الى عبدالملك بعذر عبدالعزيز، و قال للمهلب:ما ترى اميرالمومنين صانعا بى؟ قال:يعزلك قال اتراه قاطعا رحمى! قال:نعم، قد اتته هزيمه اميه اخيك ففعل- يعنى هرب اميه من سجستان- فكتب عبدالملك الى خالد:اما بعد، فانى كنت حددت لك حدا فى (امر) المهلب، فلما ملكت امرك، نبذت طاعتى وراءك، و استبددت برايك، فوليت المهلب الجبايه، و وليت اخاك حرب الازارقه، فقبح الله هذا رايا! اتبعث غلاما غرا لم يجرب الامور و الحروب للحرب، و تترك سيدا شجاعا مدبرا حازما قد مارس الحروب ففلج، فشغلته بالجبايه! اما لو كافاتك على قدر ذنبك لاتاك من نكيرى ما لابقيه لك معه! و

لكن تذكرت رحمك فكفتنى عنك، و قد جعلت عقوبتك عزلك.

والسلام.

قال:و ولى بشر بن مروان الاماره و هو بالكوفه، و كتب اليه:اما بعد، فانك اخو اميرالمومنين، يجمعك و اياه مروان بن الحكم، و ان خالدا لا مجتمع له مع اميرالمومنين دون اميه، فانظر المهلب بى ابى صفره، فوله حرب الازارقه، فانه سيد بطل مجرب، و امدده من اهل الكوفه بثمانيه آلاف رجل، والسلام.

فشق على بشر ما امره به فى المهلب، و قال:و الله لاقتلنه، فقال له موسى بن نصير:ايها الامير، ان للمهلب حفاظا و وفاء و بلاء.

و خرج بشر بن مروان يريد البصره، فكتب موسى بن نصير و عكرمه بن ربعى الى المهلب ان يتلقاه لقاء لايعرفه به، فتلقاه المهلب على بغل، و سلم عليه فى غمار الناس، فلما جلس بشر مجلسه، قال:ما فعل اميركم المهلب؟ قالوا:قد تلقاك ايها الامير، و هو شاك.

فهم بشر ان يولى حرب الازارقه عمر بن عبيدالله بن معمر، و شد عزمه اسماء ابن خارجه، و قال له:انما ولاك اميرالمومنين لترى رايك، فقال له عكرمه بن ربعى:اكتب الى اميرالمومنين فاعلمه عله المهلب، فكتب اليه بذلك، و ان بالبصره من يغنى غناءه، و وجه بالكتاب مع وفد اوفدهم اليه، رئيسهم عبدالله بن حكيم المجاشعى.

فلما قرا عبدالملك الك

تاب خلا بعبد الله، فقال له:ان لك دينا و رايا و حزما، فمن لقتال هولاء الازارقه؟ قال:المهلب، قال:انه عليل، قال:ليست علته بمانعه، فقال عبدالملك:لقد اراد بشر ان يفعل ما فعل خالد، فكتب اليه يعزم عليه ان يولى المهلب الحرب، فوجه اليه، فقال:انا عليل، و لايمكننى الاختلاف، فامر بشر بحمل الدواوين اليه، فجعل ينتخب، فعزم عليه بشر بالخروج، فاقتطع اكثر نخبته، ثم عزم عليه الا يقيم بعد ثالثه، و قد اخذت الخوارج الاهواز و خلفوها وراء ظهورهم، و صاروا بالفرات، فخرج المهلب حتى صار الى شهار طاق، فاتاه شيخ من بنى تميم، فقال:اصلح الله الامير! ان سنى ما ترى، فهبنى لعيالى، فقال:على ان تقول للامير اذا خطب فحثكم على الجهاد:كيف تحثنا على الجهاد، و انت تحبس عنه اشرافنا، و اهل النجده منا! ففعل الشيخ ذلك، فقال له بشر:و ما انت و ذاك! ثم اعطى المهلب رجلا الف درهم، على ان ياتى بشرا فيقول له:ايها الامير، اعن المهلب بالشرطه و المقاتله، ففعل الرجل ذلك، فقال له بشر:و ما انت و ذاك؟ فقال:نصيحه حضرتنى للامير و المسلمين، و لااعود الى مثلها، فامده بشر بالشرطه و المقاتله، و كتب الى خليفته على الكوفه ان يعقد لعبد الرحمن بن مخنف على ثمانيه آلا

ف، من كل ربع الفين، و يوجه بهم مددا للمهلب.

فلما اتاه الكتاب، بعث الى عبدالرحمن بن مخنف الازدى يعقد له، و اختار من كل ربع الفين، فكان على ربع اهل المدينه بشر بن جرير بن عبدالله البجلى، و على ربع تميم و همدان محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمدانى، و على ربع كنده محمد بن اسحاق بن الاشعث بن قيس الكندى، و على ربع مذحج و اسد زحر بن قيس المذحجى، فقدموا على بشر بن مروان، فخلا بعبد الرحمن بن مخنف، و قال له:قد عرفت رايى فيك، و ثقتى بك، فكن عند ظنى بك، و انظر الى هذا المزونى، فخالفه فى امره، و افسد عليه رايه.

فخرج عبدالرحمن، و هو يقول:ما اعجب ما طلب منى هذا الغلام! يامرنى ان اصغر شان شيخ من مشايخ اهلى، و سيد من ساداتهم! فلحق بالمهلب.

فلما احس الازارقه بدنو المهلب منهم انكشفوا عن الفرات، فاتبعهم المهلب الى سوق الاهواز، فنفاهم عنها، ثم اتبعهم الى رامهرمز فهزمهم عنها، فدخلوا فارس، و ابلى يزيد ابنه فى وقائعه هذه بلاء شديدا، تقدم فيه و هو ابن احدى و عشرين سنه.

فلما صار القوم الى فارس، وجه اليهم ابنه المغيره، فقال له عبدالرحمن بن صالح:ايها الامير، انه ليس لك براى قتل هذه الاكلب، و لئن و الله قتلتهم لتقعدن فى بيتك، و

لكن طاولهم، و كل بهم.

فقال:ليس هذا من الوفاء، فلم يلبث برامهرمز الا شهرا، حتى اتاه موت بشر بن مروان.

فاضطرب الجند على ابن مخنف، فوجه الى اسحاق بن الاشعث و ابن زحر، فاستحلفهما الا يبرحا، فحلفا له و لم يفيا، و جعل الجند من اهل الكوفه يتسللون حتى اجتمعوا بسوق الاهواز، و اراد اهل البصره الانسلال من المهلب، فخطبهم فقال:انكم لستم كاهل الكوفه، انما تذبون عن مصركم و اموالكم و حرمكم.

فاقام منهم قوم، و تسلل منهم قوم كثير.

و كان خالد بن عبدالله خليفه بشر بن مروان، فوجه مولى له بكتاب منه الى من بالاهواز، يحلف بالله مجتهدا:لئن لم يرجعوا الى مراكزهم، و انصرفوا عصاه لايظفر باحد الا قتله، فجاءهم مولاه، فجعل يقرا عليهم الكتاب، و لايرى فى وجوههم قبولا، فقال:انى ارى وجوها ما القبول من شانها، فقال له ابن زحر:ايها العبد، اقرا ما فى الكتاب، و انصرف الى صاحبك، فانك لاتدرى ما فى انفسنا.

و جعلوا يستحثونه بقراءته، ثم قصدوا قصد الكوفه، فنزلوا النخيله، و كتبوا الى خليفه بشر يسالونه ان ياذن لهم فى دخول الكوفه، فابى، فدخلوها بغير اذن.

فلم يزل المهلب و من معه من قواده و ابن مخنف، فى عدد قليل، فلم يلبثوا ان ولى الحجاج العراق.

فدخل الك

وفه قبل البصره، و ذلك فى سنه خمس و سبعين، فخطبهم الخطبه المشهوره، و تهددهم، ثم نزل فقال لوجوه اهلها:ما كانت الولاه تفعل بالعصاه؟ قالوا:كانت تضرب و تحبس، فقال:و لكن ليس لهم عندى الا السيف، ان المسلمين لو لم يغزوا المشركين لغزاهم المشركون، و لو ساغت المعصيه لاهلها، ما قوتل عدو، و لاجبى فى ء، و لاعز دين.

ثم جلس لتوجيه الناس، فقال:قد اجلتكم ثلاثا، و اقسم بالله لايتخلف احد من اصحاب ابن مخنف بعدها الا قتلته.

ثم قال لصاحب حرسه و لصاحب شرطته:اذا مضت ثلاثه ايام، فاشحذا سيوفكما.

فجاءه عمير بن ضابى ء (البرجمى) بابنه فقال:اصلح الله الامير! ان هذا انفع لكم منى، و هو اشد بنى تميم ابدانا، و اجمعهم سلاحا، و اربطهم جاشا، و انا شيخ كبير عليل و استشهد (جلساءه)، فقال له الحجاج:ان عذرك لواضح، و ان ضعفك لبين، و لكنى اكره ان يجترى ء بك الناس على، و بعد، فانت ابن ضابى ء صاحب عثمان، و امر به فقتل، فاحتمل الناس، و ان احدهم ليتبع بزاده و سلاحه، ففى ذلك يقول (عبدالله) بن الزبير الاسدى:اقول لعبد الله يوم لقيته ارى الامر امسى منصبا متشعبا تجهز فاما ان تزور ابن ضابى ء عميرا و اما ان تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاوك منهما

ركوبك حوليا من الثلج اشهبا فما ان ارى الحجاج يغمد سيفه مدى الدهر حتى يترك الطفل اشيبا فاضحى و لو كانت خراسان دونه رآها مكان السوق او هى اقربا و هرب سوار بن المضرب السعدى من الحجاج، و قال:اقاتلى الحجاج ان لم ازر له دراب و اترك عند هند فواديا فى قصيده مشهوره له.

فخرج الناس عن الكوفه، و اتى الحجاج البصره، فكان اشد عليهم الحاحا، و قد كان اتاهم خبره بالكوفه، فتحمل الناس قبل قدومه.

و اتاه رجل من بنى يشكر، و كان شيخا اعور، يجعل على عينه العوراء صوفه، فكان يلقب ذا الكرسفه، فقال:اصلح الله الامير! ان بى فتقا، و قد عذرنى بشر بن مروان، و قد رددت العطاء، فقال:انك عندى لصادق، ثم امر به فضربت عنقه، ففى ذلك يقول كعب الاشقرى- او الفرزدق:لقد ضرب الحجاج بالمصر ضربه تقرقر منها بطن كل عريف و يروى عن ابى البئر، قال:انا لنتغدى معه يوما، اذ جاءه رجل من بنى سليم برجل يقوده، فقال:اصلح الله الامير! ان هذا عاص، فقال له الرجل:انشدك الله ايها الامير فى دمى! فو الله ما قبضت ديوانا قط، و لاشهدت عسكرا قط، و انى لحائك، اخذت من تحت الحف.

فقال:اضربوا عنقه.

فلما احس بالسيف سجد، فلحقه السيف و هو ساجد، فامسكنا عن الاكل،

فاقبل علينا، و قال:ما لى اراكم قد صفرت ايديكم، و اصفرت وجوهكم، و حد نظركم من قتل رجل واحد! الا ان العاصى يجمع خلالا، يخل بمركزه، و يعصى اميره، و يغر المسلمين، و هو اجير لهم، و انما ياخذ الاجره لما يعمل، و الوالى مخير فيه، ان شاء قتل، و ان شاء عفا.

ثم كتب الى المهلب:اما بعد، فان بشرا استكره نفسه عليك، و اراك غناه عنك، و انا اريك حاجتى اليك، فارنى الجد فى قتال عدوك، و من خفته على المعصيه ممن قبلك فاقتله، فانى قاتل من قبلى، و من كان عندى ممن هرب عنك، فاعلمنى مكانه، فانى ارى ان آخذ السمى بالسمى، و الولى بالولى.

فكتب اليه المهلب:ليس قبلى الا مطيع- و ان الناس اذا (خافوا العقوبه كبروا الذنب، و اذا) امنوا العقوبه صغروا الذنب، و اذا يئسوا من العفو اكفرهم ذلك، فهب لى هولاء الذين سميتهم عصاه، فانهم فرسان ابطال، ارجو ان يقتل الله بهم العدو- (و نادم على ذنبه).

فلما راى المهلب كثره الناس عنده قال:اليوم قوتل هذا العدو.

و لما راى ذلك قطرى، قال لاصحابه:انهضوا بنا نريد السردن، فنتحصن فيها، فقال عبيده بن هلال:او تاتى سابور، فتاخذ منها ما نريد، و تصير الى كرمان.

فاتوا سابور، و خرج المهلب فى آثارهم فاتى ارجان، و خاف ان يكو

نوا قد تحصنوا بالسردن- و ليست بمدينه، و لكنها جبال محدقه منيعه- فلم يصب بها احدا، فخرج فعسكر بكازرون، و استعدوا لقتاله، فخندق على نفسه، و وجه الى عبدالرحمن ابن مخنف:خندق على نفسك.

فوجه اليه:خنادقنا سيوفنا، فوجه المهلب اليه:انى لاآمن عليك البيات، فقال ابنه جعفر:ذاك اهون علينا من ضرطه جمل، فاقبل المهلب على ابنه المغيره، فقال:لم يصيبوا الراى، و لم ياخذوا بالوثيقه.

فلما اصبح القوم عاودوه الحرب، فبعث الى ابن مخنف يستمده، فامده بجماعه، جعل عليهم ابنه جعفرا، فجاءوا و عليهم اقبيه بيض جدد، فابلوا يومئذ حتى عرف مكانهم المهلب، و ابلى بنوه يومئذ كبلاء الكوفيين او اشد.

ثم اتى رئيس من الخوارج، يقال له صالح بن مخراق، و هو ينتخب قوما من جله العسكر حتى بلغ اربعمائه، فقال لابنه المغيره:ما اراه يعد هولاء الا للبيات.

و انكشفت الخوارج، و الامر للمهلب عليهم، و قد كثر فيهم الجراح و القتل، و قد كان الحجاج يتفقد العصاه، و يوجه الرجال، و كان يحبسهم نهارا، و يفتح الحبس ليلا، فيتسلل الرجال الى ناحيه المهلب، و كان الحجاج لايعلم، فاذا راى اسراعهم تمثل:ان لها لسائقا عشنزرا اذا وثبن وثبه تغشمرا ثم كتب الحجاج الى المهلب يستحثه:ا

ما بعد، فانه قد بلغنى انك قد اقبلت على جبايه الخراج، و تركت قتال العدو، و انى وليتك و انا ارى مكان عبدالله بن حكيم المجاشعى.

و عباد بن الحصين الحبطى، و اخترتك و انت من اهل عمان، ثم رجل من الازد، فالقهم يوم كذا فى مكان كذا، و الا اشرعت اليك صدر الرمح.

فشاور المهلب بنيه، فقالوا:ايها الامير، لاتغلظ عليه فى الجواب.

فكتب اليه:ورد الى كتابك، تزعم انى اقبلت على جبايه الخراج، و تركت قتال العدو، و من عجز عن جبايه الخراج، فهو عن قتال العدو اعجز.

و زعمت انك وليتنى، و انت ترى مكان عبدالله بن حكيم و عباد بن الحصين، و لو وليتهما لكانا مستحقين لذلك لفضلهما و غنائهما و بطشهما.

و زعمت انك اخترتنى و انا رجل من الازد، و لعمرى ان شرا من الازد لقبيله تنازعتها ثلاث قبائل، لم تستقر فى واحده منهن.

و زعمت انى ان لم القهم يوم كذا فى مكان كذا اشرعت الى صدر الرمح، لو فعلت لقلبت لك ظهر المجن.

والسلام.

قال:ثم كانت الوقعه بينه و بين الخوارج عقيب هذا الكتاب.

فلما انصرف الخوارج تلك الليله، قال لابنه المغيره:انى اخاف البيات على بنى تميم، فانهض اليهم فكن فيهم:

/ 614