شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فاتاهم المغيره، فقال له الحريش بن هلال:يا اباحاتم، ايخاف الامير ان يوتى من ناح

يتنا! قل له:فليبت آمنا، فانا كافوه ما قبلنا ان شاءالله.

فلما انتصف الليل، و قد رجع المغيره الى ابيه، سرى صالح بن مخراق فى القوم الذين كان اعدهم للبيات الى ناحيه بنى تميم، و معه عبيده بن هلال، و هو يقول:انى لمذك للشراه نارها و مانع ممن اتاها دارها و غاسل بالسيف عنها عارها فوجد بنى تميم ايقاظا متحارسين، و خرج اليهم الحريش بن هلال، و هو يقول:وجدتمونا وقرا انجادا لاكشفا ميلا و لااوغادا ثم حمل على الخوارج، فرجعوا عنه، فاتبعهم ثم صاح بهم:الى اين يا كلاب النار! فقالوا:انما اعدت لك و لاصحابك، فقال الحريش:كل مملوك لى حر ان لم تدخلوا النار، ما دخلها مجوسى فيما بين سفوان و خراسان.

ثم قال بعضهم لبعض:ناتى عسكر ابن مخنف، فانه لا خندق عليه، و قد بعث فرسانهم اليوم مع المهلب، و قد زعموا انا اهون عليهم من ضرطه جمل.

فاتوهم فلم يشعر ابن مخنف و اصحابه، الا و قد خالطوهم فى عسكرهم.

و كان ابن مخنف شريفا، و فيه يقول رجل من بنى عامر لرجل يعاتبه، و يضرب بابن مخنف المثل:تروح و تغدو كل يوم معظما كانك فينا مخنف و ابن مخنف فترجل عبدالرحمن تلك الليله يجالدهم، حتى قتل و قتل معه سبعون رجلا من القراء، فيهم نفر من اصحاب ع

لى بن ابى طالب، و نفر من اصحاب ابن مسعود.

و بلغ الخبر المهلب- و جعفر بن عبدالرحمن بن مخنف عند المهلب- فجاءهم مغيثا فقاتل حتى ارتث، و وجه المهلب اليهم ابنه حبيبا، فكشفهم، ثم جاء المهلب حتى صلى على عبدالرحمن بن مخنف و اصحابه، و صار جنده فى جند المهلب، فضمهم الى ابنه حبيب، فعيرهم البصريون، و سموا جعفرا خضفه الجمل.

و قال رجل منهم لجعفر بن عبدالرحمن بن مخنف:تركت اصحابكم تدمى نحورهم و جئت تسعى الينا خضفه الجمل فلام المهلب اهل البصره، و قال:بئسما قلتم، و الله ما فروا و لاجبنوا، و لكنهم خالفوا اميرهم، افلا تذكرون فراركم بدولاب عنى، و فراركم بدارس عن عثمان! و وجه الحجاج البراء بن قبيصه الى المهلب يستحثه فى مناجزه القوم، و كتب اليه:انك تحب بقاءهم لتاكل بهم، فقال المهلب لاصحابه:حركوهم، فخرج فرسان من اصحابه، فخرج اليهم من الخوارج جمع كثير، فاقتتلوا الى الليل:فقال لهم الخوارج:ويلكم! اما تملون! فقالوا:لا، حتى تملوا، فقالوا:فمن انتم؟ قالوا:تميم، فقالت الخوارج:و نحن تميم ايضا، فلما امسوا افترقوا، فلما كان الغد خرج عشره من اصحاب المهلب، و خرج اليهم من الخوارج عشره، و احتفر كل واحد منهم حفيره، و اثبت قدميه فيها،

كلما قتل رجل جاء رجل من اصحابه فاجتره و قام مكانه حتى اعتموا، فقال لهم الخوارج:ارجعوا، فقالوا:بل ارجعوا انتم، قالوا لهم:ويلكم من انتم! قالوا:تميم، قالوا:و نحن تميم ايضا:فرجع البراء بن قبيصه الى الحجاج فقال له:مهيم؟ قال:رايت ايها الامير قوما لايعين عليهم الا الله.

و كتب المهلب جواب الحجاج:انى منتظر بهم احدى ثلاث:موتا ذريعا، او جوعا مضرا، او اختلافا من اهوائهم.

و كان المهلب لايتكل فى الحراسه على احد، كان يتولى ذلك بنفسه، و يستعين عليه بولده، و بمن يحل محلهم فى الثقه عنده.

قال ابو حرمله العبذى يهجو المهلب، و كان فى عسكره:عدمتك يا مهلب من امير اما تندى يمينك للفقير بدولاب اضعت دماء قومى و طرت على مواشكه درور فقال له المهلب:ويحك! و الله انى لاقيكم بنفسى و ولدى، قال:جعلنى الله فداء الامير! فذاك الذى نكره منك، ما كلنا يحب الموت.

قال:ويحك! و هل عنه من محيص! قال:لا، و لكنا نكره التعجيل، و انت تقدم عليه اقداما، قال المهلب:ويلك اما سمعت قول الكلحبه اليربوعى:فقلت لكاس الجميها فانما نزلنا الكثيب من زرود لنفزعا فقال:بلى، قد سمعت، و لكن قولى احب الى منه:و لما وقفتم غدوه و عدوكم الى مهجتى

وليت اعداءكم ظهرى و طرت و لم احفل ملامه جاهل يساقى المنايا بالردينيه السمر فقال المهلب:بئس حشو الكتيبه انت و الله يا ابا حرمله! ان شئت اذنت لك فانصرفت الى اهلك.

قال:بل اقيم معك ايها الامير، فوهب له المهلب و اعطاه، فقال يمدحه:يرى حتما عليه ابوسعيد جلاد القوم فى اولى النفير اذا نادى الشراه اباسعيد مشى فى رفل محكمه القتير قال:و كان المهلب يقول:ما يسرنى ان فى عسكرى الف شجاع مكان بيهس بن صهيب، فيقال له:ايها الامير، بيهس ليس بشجاع، فيقول:اجل، و لكنه سديد الراى، محكم العقل، و ذو الراى حذر سئول، فانا آمن ان يغتفل، و لو كان مكانه الف شجاع لخلت انهم ينشامون حيث يحتاج اليهم.

قال:و مطرت السماء مطرا شديدا و هم بسابور، و بين المهلب و بين الشراه عقبه، فقال المهلب:من يكفينا امر هذه العقبه الليله؟ فلم يقم احد، فلبس المهلب سلاحه، و قام الى العقبه و اتبعه ابنه المغيره، فقال:رجل من اصحابه:دعانا الامير الى ضبط العقبه، و الحظ فى ذلك لنا، فلم نطعه، و لبس سلاحه و اتبعه جماعه من العسكر، فصاروا اليه، فاذا المهلب و المغيره و لا ثالث لهما، فقالوا:انصرف ايها الامير، فنحن نكفيك ان شاءالله، فلما اصبحوا اذا هم بالش

راه على العقبه، فخرج اليهم غلام من اهل عمان على فرس، فجعل يحمل و فرسه تزلق، و يلقاه مدرك فى جماعه معه، حتى ردوهم عن العقبه فلما كان يوم النحر و المهلب على المنبر يخطب الناس، اذ الشراه قد اكبوا، فقال المهلب:سبحان الله! افى مثل هذا اليوم! يا مغيره اكفنيهم، فخرج اليهم المغيره، و امامه سعد بن نجد القردوسى و كان سعد مقدما فى شجاعته، و كان الحجاج اذا ظن برجل ان نفسه قد اعجبته قال له:لو كنت سعد بن نجد القردوسى ما عدا! فخرج امام المغيره، و مع المغيره جماعه من فرسان المهلب، فالتقوا، و امام الخوارج غلام جامع السلاح، مديد القامه، كريه الوجه، شديد الحمله، صحيح الفروسيه، فاقبل يحمل على الناس، و يرتجز فيقول:نحن صبحناكم غداه النحر بالخيل امثال الوشيج تجرى فخرج اليه سعد بن نجد القردوسى، من الازد، فتجاولا ساعه ثم طعنه سعد فقتله، و التقى الناس، فصرع المغيره يومئذ، فحامى عليه سعد بن نجد و دينار السجستانى و جماعه من الفرسان، حتى ركب و انكشف الناس عند سقطه المغيره حتى صاروا الى المهلب، فقالوا:قتل المغيره، فاتاه دينار السجستانى، فاخبره بسلامته، فاعتق كل مملوك كان بحضرته.

قال:و وجه الحجاج الجراح بن عبدالله الى المهلب يستب

طئه فى مناجزه القوم، و كتب اليه:اما بعد، فانك جبيت الخراج بالعلل، و تحصنت بالخنادق، و طاولت القوم و انت اعز ناصرا، و اكثر عددا، و ما اظن بك مع هذا معصيه و لاجبنا، و لكنك اتخذتهم اكلا، و كان بقاوهم ايسر عليك من قتالهم، فناجزهم و الا انكرتنى، والسلام.

فقال المهلب للجراح:يا اباعقبه، و الله ما تركت حيله الا احتلتها، و لا مكيده الا اعملتها، و ما العجب من ابطاء النصره و تراخى الظفر، و لكن العجب ان يكون الراى لمن يملكه دون من يبصره.

ثم ناهضهم ثلاثه ايام، يغاديهم القتال، فلا يزالون كذلك الى العصر، و ينصرف اصحابه و بهم قرح، و بالخوارج قرح و قتل.

فقال له الجراح:قد اعذرت.

فكتب المهلب الى الحجاج:اتانى كتابك تستبطئنى فى لقاء القوم، على انك لاتظن بى معصيه و لاجبنا، و قد عاتبتنى معاتبه الجبان، و اوعدتنى وعيد العاصى، فسل الجراح.

والسلام.

فقال الحجاج للجراح:كيف رايت اخاك؟ قال:و الله ايها الامير، ما رايت مثله قط، و لاظننت ان احدا يبقى على مثل ما هو عليه، و لقد شهدت اصحابه اياما ثلاثه يغدون الى الحرب، ثم ينصرفون عنها، و هم يتطاعنون بالرماح، و يتجالدون بالسيوف، و يتخابطون بالعمد، ثم يروحون كان لم يصنعوا شيئا، رواح قوم تلك

عادتهم و تجارتهم.

فقال الحجاج:لشد ما مدحته اباعقبه! فقال:الحق اولى.

و كانت ركب الناس قديما من الخشب، فكان الرجل يضرب ركابه فينقطع، فاذا اراد الضرب او الطعن لم يكن له معتمد، فامر المهلب بضرب الركب من الحديد:فهو اول من امر بطبعها، و فى ذلك يقول عمران بن عصام العنزى:ضربوا الدراهم فى امارتهم و ضربت للحدثان و الحرب حلقا ترى منها مرافقهم كمناكب الجماله الجرب قال:و كتب الحجاج الى عتاب بن ورقاء الرياحى، من بنى رياح بن يربوع- و هو والى اصفهان- يامره بالمسير الى المهلب، و ان يضم اليه جند عبدالرحمن بن مخنف، فكل بلد يدخلانه من فتوح اهل البصره فالمهلب امير الجماعه فيه، و انت على اهل الكوفه، فاذا دخلتم بلدا فتحه اهل الكوفه فانت امير الجماعه، و المهلب على اهل البصره.

فقدم عتاب فى احدى جماديين من سنه ست و سبعين على المهلب، و هو بسابور- و هى من فتوح اهل البصره- فكان المهلب امير الناس و عتاب على اصحاب ابن مخنف، و الخوارج بايديهم كرمان، و هم بازاء المهلب بفارس، يحاربونه من جميع النواحى.

قال:و وجه الحجاج الى المهلب رجلين يستحثانه لمناجزه القوم:احدهما يقال له زياد بن عبدالرحمن، من بنى عامر بن صعصعه، و الاخر من آل

ابى عقيل من رهط الحجاج، فضم المهلب زيادا الى ابنه حبيب، و ضم الثقفى الى ابنه يزيد، و قال لهما:خذا يزيد و حبيبا بالمناجزه، و غادوا الخوارج.

فاقتتلوا اشد قتال، فقتل زياد بن عبدالرحمن العامرى، و فقد الثقفى.

ثم باكروهم فى اليوم الثانى، و قد وجد الثقفى، فدعا به المهلب، و دعا بالغداء، فجعل النبل يقع قريبا منهم و يتجاوزهم، و الثقفى يعجب من امر المهلب، فقال الصلتان العبدى:الا يا اصبحانى قبل عوق العوائق و قبل اختراط القوم مثل العقائق غداه حبيب فى الحديد يقودنا يخوض المنايا فى ظلال الخوافق حرون اذا ما الحرب طار شرارها و هاج عجاج النقع فوق المفارق فمن مبلغ الحجاج ان امينه زيادا اطاحته رماح الازارق فلم يزل عتاب بن ورقاء مع المهلب ثمانيه اشهر حتى ظهر شبيب بن يزيد، فكتب الحجاج الى عتاب يامره بالمصير اليه ليوجهه الى شبيب، و كتب الى المهلب يامره ان يرزق الجند، فرزق اهل البصره، و ابى ان يرزق اهل الكوفه، فقال له عتاب:ما انا ببارح حتى ترزق اهل الكوفه، فابى، فجرت بينهما غلظه، فقال:له عتاب:قد كان يبلغنى انك شجاع، فرايتك جبانا، و كان يبلغنى انك جواد، فرايتك بخيلا.

فقال له المهلب:يابن اللخناء، فقال له عتاب، لك

نك معم مخول! فغضبت بكر بن وائل للمهلب للحلف، و وثب نعيم بن هبيره، ابن اخى مصقله بن هبيره على عتاب فشتمه، و قد كان المهلب كارها للحلف، فلما راى نصره بكر بن وائل له سره، و اغتبط به، فلم يزل يوكده، و غضبت تميم البصره لعتاب، و غضبت ازد الكوفه للمهلب، فلما راى ذلك المغيره مشى بين ابيه و بين عتاب، و قال لعتاب:يا اباورقاء، ان الامير يصير الى كل ما تحب، و سال اباه ان يرزق اهل الكوفه، ففعل فصلح الامر، فكانت تميم قاطبه و عتاب بن ورقاء يحمدون المغيره بن المهلب، و كان عتاب يقول:انى لاعرف فضله على ابيه.

و قال رجل من الازد، من بنى اياد بن سود:الا ابلغ اباورقاء عنا فلولا اننا كنا غضابا على الشيخ المهلب اذ جفانا للاقت خيلكم منا ضرابا قال:و كان المهلب يقول لبنيه:لاتبدءوا الخوارج بقتال حتى يبدءوكم، و يبغوا عليكم، فانهم اذا بغوا عليكم نصرتم عليهم.

فشخص عتاب الى الحجاج فى سنه سبع و سبعين، فوجهه الى شبيب فقتله شبيب.

و اقام المهلب على حربهم، فلما انقضى من مقامه ثمانيه عشر شهرا اختلفوا و افترقت كلمتهم.

و كان سبب اختلافهم ان رجلا حدادا من الازارقه، كان يعمل نصالا مسمومه، فيرمى بها اصحاب المهلب، فرفع ذلك الى المهلب، فقا

ل:انا اكفيكموه ان شاءالله، فوجه رجلا من اصحابه بكتاب و الف درهم الى عسكر قطرى، فقال له:الق هذا الكتاب فى العسكر و الدراهم، و احذر على نفسك- و كان الحداد يقال له ابزى- فمضى الرجل.

و كان فى الكتاب:اما بعد، فان نصالك قد وصلت الى، و قد وجهت اليك بالف درهم فاقبضها و زدنا من هذه النصال.

فوقع الكتاب الى قطرى، فدعا بابزى، فقال:ما هذا الكتاب؟ قال:لاادرى، قال:فما هذه الدراهم؟ قال:لااعلم، فامر به فقتل.

فجاءه عبد ربه الصغير مولى بنى قيس بن ثعلبه، فقال له:اقتلت رجلا على غير ثقه و لاتبين! قال قطرى:فما حال هذه الالف؟ قال:يجوز ان يكون امرها كذبا، و يجوز ان يكون حقا، فقال قطرى:

/ 614