شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ان قتل رجل فى صلاح الناس غير منكر، و للامام ان يحكم بما رآه صلاحا، و ليس للرعيه ان تعترض عليه.

فتنكر له عبد ربه فى جماعه معه، و لم يفارقوه.

و بلغ ذلك المهلب فدس اليهم رجلا نصرانيا، جعل له جعلا يرغب فى مثله، و قال له:اذا رايت قطريا فاسجد له، فاذا نهاك فقل:انما سجدت لك، ففعل ذلك النصرانى، فقال قطرى:انما السجود لله تعالى:فقال ما سجدت الا لك، فقال رجل من الخوارج:انه قد عبدك من دون الله، و تلا:(انكم و ما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها

واردون)، فقال قطرى:ان النصارى قد عبدوا عيسى بن مريم، فما ضر عيسى ذلك شيئا.

فقام رجل من الخوارج الى النصرانى فقتله، فانكر قطرى ذلك عليه، و انكر قوم من الخوارج انكاره.

و بلغ المهلب ذلك، فوجه اليهم رجلا يسالهم، فاتاهم الرجل، فقال:ارايتم رجلين خرجا مهاجرين اليكم، فمات احدهما فى الطريق، و بلغ الاخر اليكم فامتحنتموه فلم يجز المحنه، ما تقولون فيهما؟ فقال بعضهم:اما الميت فمومن من اهل الجنه، و اما الذى لم يجز المحنه فكافر حتى يجيز المحنه.

و قال قوم آخرون:بل هما كافران حتى يجيز المحنه، فكثر الاختلاف.

و خرج قطرى الى حدود اصطخر فاقام، شهرا، و القوم فى اختلافهم.

ثم اقبل فقال لهم صالح بن مخراق:يا قوم، انكم اقررتم عين عدوكم، و اطمعتموه فيكم بما يظهر من خلافكم، فعودوا الى سلامه القلوب، و اجتماع الكلمه.

و خرج عمرو القنا- و هو من بنى سعد بن زيد مناه بن تميم- فنادى:يا ايها المحلون، هل لكم فى الطراد فقد طال عهدى به! ثم قال:الم تر انا مذ ثلاثين ليله جديب و اعداء الكتاب على خفض فتهايج القوم، و اسرع بعضهم الى بعض، و كانت الوقعه، و ابلى يومئذ المغيره بن المهلب، و صار فى وسط الازارقه، فجعلت الرماح تحطه و ترفعه، و اعتورت ر

اسه السيوف، و عليه ساعد حديد، فوضع يده على راسه، فلم يعمل السيف فيه شيئا، و استنقذه فرسان من الازد بعد ان صرع، و كان الذى صرعه عبيده بن هلال بن يشكر بن بكر بن وائل، و كان يقول يومئذ:انا ابن خير قومه هلال شيخ على دين ابى بلال و ذاك دينى آخر الليالى فقال رجل للمغيره:كنا نعجب كيف تصرع، و الان نعجب كيف تنجو! و قال المهلب لبنيه:ان سرحكم لغار، و لست آمنهم عليه، افوكلتم به احدا؟ قالوا:لا، فلم يستتم الكلام حتى اتاه آت، فقال:ان صالح بن مخراق قد اغار على السرح، فشق على المهلب، و قال:كل امر لا اليه بنفسى فهو ضائع، و تذمر عليهم، فقال له بشر بن المغيره:ارح نفسك، فان كنت انما تريد مثلك فو الله ما يعدل خيرنا شسع نعلك، فقال:خذوا عليهم الطريق، فبادر بشر بن المغيره، و مدرك و المفضل ابنا المهلب، فسبق بشر الى الطريق، فاذا رجل اسود من الازارقه يشل السرح، و هو يقول:نحن قمعناكم بشل السرح و قد نكانا القرح بعد القرح و لحقه المفضل و مدرك، فصاحا برجل من طيى ء:اكفنا الاسود، فاعتوره الطائى و بشر بن المغيره فقتلاه، و اسرا رجلا من الازارقه من همدان، و استردا السرح.

قال:و كان عياش الكندى شجاعا بئيسا، فابلى يومئذ، فلما

مات على فراشه بعد ذلك، قال المهلب:لا والت نفس الجبان بعد عياش! و قال المهلب:ما رايت تالله كهولاء القوم، كلما انتقص منهم يزيد فيهم! و وجه الحجاج رجلين الى المهلب يستحثانه بالقتال:احدهما من كلب، و الاخر من سليم، فقال المهلب متمثلا بشعر لاوس بن حجر:و مستعجب مما يرى من اناتنا و لو زبنته الحرب لم يترمرم فقال المهلب ليزيد ابنه:حرك القوم، فحركهم فتهايجوا، و ذلك فى قريه من قرى اصطخر، فحمل رجل من الخوارج على رجل من اصحاب المهلب و طعنه، فشك فخذه بالسرج، فقال المهلب للسلمى و الكلبى:كيف يقاتل قوم هذا طعنهم! و حمل يزيد عليهم، و قد جاء الرقاد- و هو من فرسان المهلب- و هو احد بنى مالك بن ربيعه، على فرس له ادهم، و به نيف و عشرون جراحه، و قد وضع عليها القطن، فلما حمل يزيد ولى الجمع، و حماهم فارسان منهم، فقال يزيد لقيس الخشنى، مولى العتيك:من لهذين؟ قال:انا، فحمل عليهما، فعطف عليه احدهما فطعنه قيس فصرعه، و حمل عليه الاخر فتعانقا، فسقطا جميعا الى الارض، فصاح قيس الخشنى:اقتلونا جميعا، فحملت خيل هولاء و خيل هولاء، فحجزوا بينهما، فاذا معانق قيس امراه، فقام قيس مستحييا، فقال له يزيد:يا ابابشر، اما انت فبارزتها على انها

رجل، فقال:ارايت لو قتلت، اما كان يقال:قتلته امراه! و ابلى يومئذ ابن المنجب السدوسى، فقال غلام له يقال له خلاج:و الله لوددنا انا فضضنا عسكرهم حتى نصير الى مستقرهم، فاستلب مما هناك جاريتين.

فقال له مولاه ابن المنجب:و كيف تمنيت ويحك اثنتين! فقال:لاعطيك احداهما و آخذ الاخرى، فقال ابن المنجب:اخلاج انك لن تعانق طفله شرقا بها الجادى كالتمثال حتى تلاقى فى الكتيبه معلما عمرو القنا و عبيده بن هلال و ترى المقعطر فى الفوارس مقدما فى عصبه نشطوا على الضلال او ان يعلمك المهلب غزوه و ترى جبالا قد دنت لجبال قال:و كان بدر بن الهذيل من اصحاب المهلب شجاعا، و كان لحانه:كان اذا احس بالخوارج ينادى:(يا خيل الله اركبى)، و اليه يشير القائل:و اذا طلبت الى المهلب حاجه عرضت توابع دونه و عبيد العبد كردس و بدر مثله و علاج باب الاحمرين شديد قال:و كان بشر بن المغيره بن ابى صفره ابلى يومئذ بلاء حسنا عرف مكانه فيه، و كانت بينه و بين المهلب جفوه، فقال لبنيه:يا بنى عم، انى قد قصرت عن شكاه العاتب، و جاوزت شكاه المستعتب، حتى كانى لا موصول و لا محروم، فاجعلوا لى فرجه اعيش بها، و هبونى امرا رجوتم نصره، او خفتم لس

انه، فرجعوا له و وصلوه، و كلموا فيه المهلب، فوصله.

و ولى الحجاج كردما فارس، و وجهه اليها و الحرب قائمه، فقال رجل من اصحاب المهلب:و لو رآها كردم لكردما كردمه العير احس الضيغما فكتب المهلب الى الحجاج يساله ان يتجافى له عن اصطخر و دارابجرد لارزاق الجند، ففعل.

و قد كان قطرى هدم مدينه اصطخر، لان اهلها كانوا يكاتبون المهلب باخباره، و اراد مثل ذلك بمدينه فسا، فاشتراها منه آزاذ مرد بن الهربذ بمائه الف درهم فلم يهدمها.

فواقعه وجه المهلب فهزمه، فنفاه الى كرمان، و اتبعه المغيره ابنه، و قد كان دفع اليه سيفا وجه به الحجاج الى المهلب، و اقسم عليه ان يتقلده، فدفعه الى المغيره بعد ما تقلده، فرجع به المغيره اليه و قد دماه، فسر المهلب، و قال:ما يسرنى ان يكون كنت دفعته الى غيرك من ولدى، و قال له:اكفنى جبايه خراج هاتين الكورتين، و ضم اليه الرقاد، فجعلا يجبيان، و لايعطيان الجند شيئا، ففى ذلك يقول رجل من بنى تميم فى كلمه له:و لو علم ابن يوسف ما نلاقى من الافات و الكرب الشداد لفاضت عينه جزعا علينا و اصلح ما استطاع من الفساد الا قل للامير جزيت خيرا ارحنا من مغيره و الرقاد فما رزق الجنود بهم قفيزا و قد ساست مط

امير الحصاد اى وقع فيها السوس.

قال:ثم حاربهم المهلب بالسيرجان حتى نفاهم عنها الى جيرفت و اتبعهم و نزل قريبا منهم.

ثم اختلفت كلمه الخوارج، و كان سبب ذلك ان عبيده بن هلال اتهم بامراه رجل نجار، راوه يدخل مرارا اليها بغير اذن، فاتى قطريا فذكروا ذلك له، فقال لهم:ان عبيده من الدين بحيث علمتم، و من الجهاد بحيث رايتم، فقالوا:انا لانقار على الفاحشه، فقال:نصرفوا، ثم بعث الى عبيده، فاخبره، و قال له:انا لااقار على الفاحشه، فقال:بهتونى يا اميرالمومنين فما ترى؟ قال:انى جامع بينك و بينهم، فلا تخضع خضوع المذنب، و لاتتطاول تطاول البرى ء، فجمع بينهم، فتكلموا، فقام عبيده، فقال:

/ 614