شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و مما ورد نظير ممازحه معاويه و الاحنف من التعريضات ان اباغسان المسمعى مر بابى غفار السدوسى، فقال:يا غفار، ما فعل الدرهمان؟ فقال، لحقا بالدرهم، اراد بالدرهمين قول الاخطل:فان تبخل سدوس بدرهميها فان الريح طيبه قبول و اراد الاخر قول بشار:و فى جحدر لوم، و فى آل مسمع صلاح و لكن درهم القوم كوكب و كان محمد بن عقال المجاشعى عند يزيد بن مزيد الشيبانى، و عنده سيوف تعرض عليه، فدفع سيفا منها الى يد محمد، فقال:كيف ترى هذا السيف؟ فقال:نحن ابصر بالتمر منا بالسيوف، اراد يزيد قول جرير فى الفرزدق:بسيف ابى رغوان سيف مجاشع ضربت و لم تضرب بسيف ابن ظالم ضربت به عند الامام فارعشت يداك، و قالوا:محدث غير صارم و اراد محمد قول مروان بن اب
ى حفصه:لقد افسدت اسنان بكر بن وائل من التمر ما لو اصلحته لمارها و قال محمد بن عمير بن عطاء التميمى لشريك النميرى، و على يده صقر:ليس فى الجوارح احب الى من البازى، فقال شريك:اذا كان يصيد القطا، اراد محمد قول جرير:انا البازى المطل على نمير اتيح من السماء لها انصبابا و اراد شريك قول الطرماح:تميم بطرق اللوم اهدى من القطا و لو سلكت سبل المكارم ضلت و دخل عبدالله بن ثعلبه المحاربى على عبدالملك بن يزيد الهلالى، و هو يومئذ والى ارمينيه، فقال له:ماذا لقينا الليله من شيوخ محارب! منعونا النوم بضوضائهم و لغطهم، فقال عبدالله بن ثعلبه:انهم- اصلح الله الامير- اضلوا الليله برقعا، فكانوا يطلبونه.

اراد عبدالملك قول الشاعر:تكش بلا شى ء شيوخ محارب و ما خلتها كانت تريش و لاتبرى ضفادع فى ظلماء ليل تجاوبت فدل عليها صوتها حيه البحر و اراد عبدالله قول القائل:لكل هلالى من اللوم برقع و لابن يزيد برقع و جلال و روى ابوبكر بن دريد فى كتاب "الامالى" عن ابى حاتم، عن العتبى، عن ابيه، انه عرض على معاويه فرس، و عنده عبدالرحمن بن الحكم بن ابى العاص، فقال:كيف ترى هذا الفرس يا ابامطرف؟ قال اراه اجش هزيما، قال معاو
يه:اجل، لكنه لايطلع على الكنائن، قال:يا اميرالمومنين، ما استوجبت منك هذا الجواب كله، قال:قد عوضتك عنه عشرين الفا.

قال ابوبكر بن دريد:اراد عبدالرحمن التعريض بمعاويه بما قاله النجاشى فى ايام صفين:و نجى ابن حرب سابح ذو علاله اجش هزيم و الرماح دوانى اذا قلت اطراف الرماح تنوشه مرته له الساقان و القدمان فلم يحتمل معاويه منه هذا المزاح، و قال:لكنه لايطلع على الكنائن، لان عبدالرحمن كان يتهم بنساء اخوته.

و روى ابن دريد ايضا فى كتاب "الامالى" عن ابى حاتم النخعى، ان النجاشى دخل على معاويه، فقال له:كيف قلت:(و نجى ابن حرب سابح)، و قد علمت ان الخيل لاتجرى بمثلى فرارا؟ قال:انما عنيت عتبه اخاك- و عتبه جالس- فلم يقل معاويه و لا عتبه شيئا.

و ورد الى البصره غلام من بنى فقعس، كان يجلس فى المربد، فينشد شعرا.

و يجمع الناس اليه، فذكر ذلك للفرزدق، فقال:لاسوءنه، فجاء اليه، فسمع شيئا من شعره، فحسده عليه، فقال:ممن انت؟ قال:من بنى فقعس، قال:كيف تركت القنان؟ فقال:مقابل لصاف، فقال:يا غلام، هل انجدت امك؟ قال:بل انجد ابى.

قال ابوالعباس المبرد:اراد الفرزدق قول الشاعر:ضمن القنان لفقعس سوآتها ان القنان لفقعس لمعمر
و القنان جبل فى بلاد فقعس، يريد ان هذا الجبل يستر سوآتهم، و اراد الغلام قول ابى المهوش:و اذا يسرك من تميم خله فلما يسوءك من تميم اكثر اكلت اسيد و الهجيم و دارم اير الحمار و خصيتيه العنبر قد كنت احسبهم اسود خفيه فاذا لصاف يبيض فيه الحمر و لصاف:جبل فى بلاد بنى تميم، و اراد بقوله:(هل انجدت امك)، اى ان كانت انجدت فقد اصابها ابى، فخرجت تشبهنى، فقال:بل انجد ابى، يريد بل ابى اصاب امك فوجدها بغيا.

قال عبدالله بن سوار:كنا على مائده اسحاق بن عيسى بن على الهاشمى، فاتينا بحريره قد عملت بالسكر و السمن و الدقيق، فقال معد بن غيلان العبدى:يا حبذا السخينه! ما اكلت- ايها الامير- سخينه الذ من هذه، فقال:الا انها تولد الرياح فى الجوف كثيرا، فقال:ان المعايب لاتذكر على الخوان.

اراد معد ما كانت العرب تعير به قريشا فى الجاهليه من اكل السخينه، و قد قدمنا ذكره، و اراد اسحاق بن عيسى ما يعير به عبدالقيس من الفسو، قال الشاعر:و عبدالقيس مصفر لحاها كان فساءها قطع الضباب و كان سنان بن احمس النميرى يساير الامير عمر بن هبيره الفزارى، و هو على بغله له، فتقدمت البغله على فرس الامير، فقال:اغضض بغلتك يا سنان، فقال:ايها
الامير، انها مكتوبه، فضحك الامير.

اراد عمر بن هبيره قول جرير:فغض الطرف انك من نمير فلا كعبا بلغت و لاكلابا و اراد سنان قول ابن داره:لاتامنن فزاريا خلوت به على قلوصك و اكتبها باسيار و كانت فزاره تعير باتيان الابل، و لذلك قال الفرزدق يهجو عمر بن هبيره هذا، و يخاطب يزيد بن عبدالملك.

اميرالمومنين و انت بر تقى لست بالجشع الحريص ااطعمت العراق و رافديه فزاريا احذ يد القميص تفنق بالعراق ابوالمثنى و علم قومه اكل الخبيص و لم يك قبلها راعى مخاض لتامنه على وركى قلوص الرافدان:دجله و الفرات، و احذ يد القميص، كنايه عن السرقه و الخيانه.

و تفنق:تنعم و سمن، و جاريه فنق، اى سمينه.

و البيت الاخر كنايه عن اتيان الابل الذى كانوا يعيرون به.

و روى ابوعبيده عن عبدالله بن عبدالاعلى قال:كنا نتغدى مع الامير عمر بن هبيره.

فاحضر طباخه جام خبيص، فكرهه للبيت المذكور السابق، الا ان جلده ادركه، فقال:ضعه يا غلام، قاتل الله الفرزدق، لقد جعلنى ارى الخبيص فاستحى منه!.

قال المبرد:و قد يسير البيت فى واحد، و يرى اثره عليه ابدا، كقول ابى العتاهيه فى عبدالله بن معن بن زائده:فما تصنع بالسيف اذا لم تك قتالا فكسر حل
يه السيف و صغها لك خلخالا و كان عبدالله بن معن اذا تقلد السيف و راى من يرمقه بان اثره عليه، فظهر الخجل منه.

و مثل ذلك ما يحكى ان جريرا قال:و الله لقد قلت فى بنى تغلب بيتا لو طعنوا بعدها بالرماح فى استاههم ما حكوها، و هو:و التغلبى اذا تنحنح للقرى حك استه و تمثل الامثالا و حكى ابوعبيده عن يونس، قال:قال عبدالملك بن مروان يوما، و عنده رجال:هل تعلمون اهل بيت قيل فيهم شعر، ودوا لو انهم افتدوا منه باموالهم؟ فقال اسماء بن خارجه الفزارى:نحن يا اميرالمومنين، قال:و ما هو؟ قال:قول الحارث بن ظالم المرى:و ما قومى بثعلبه بن سعد و لا بفزاره الشعر الرقابا فو الله يا اميرالمومنين، انى لالبس العمامه الصفيقه، فيخيل لى ان شعر قفاى قد بدا منها.

و قال هانى ء بن قبيصه النميرى:نحن يا اميرالمومنين، قال و ما هو؟ قال قول جرير:فغض الطرف انك من نمير فلا كعبا بلغت و لاكلابا كان النميرى يا اميرالمومنين اذا قيل له:ممن انت؟ قال:من نمير، فصار يقول بعد هذا البيت:(من عامر بن صعصعه).

و مثل ذلك ما يروى ان النجاشى لما هجا بنى العجلان بقوله:اذا الله عادى اهل لوم و قله فعادى بنى العجلان رهط ابن مقبل قبيله لايغدرون ب
ذمه و لايظلمون الناس حبه خردل و لايردون الماء الا عشيه اذا صدر الوراد عن كل منهل و ما سمى العجلان الا لقوله:خذ القعب فاحلب ايها العبد و اعجل فكان الرجل منهم اذا سئل عن نسبه يقول:من بنى كعب، و ترك ان يقول:(عجلانى).

و كان عبدالملك بن عمير القاضى، يقول:و الله ان التنحنح و السعال لياخذنى و انا فى الخلاء فارده حياء من قول القائل:اذا ذات دل كلمته لحاجه فهم بان يقضى تنحنح او سعل و من التعريضات اللطيفه، ما روى ان المفضل بن محمد الضبى بعث باضحيه هزيل الى شاعر، فلما لقيه ساله عنها، فقال:كانت قليله الدم، فضحك المفضل، و قال:مهلا يا ابا فلان، اراد الشاعر قول القائل:و لو ذبح الضبى بالسيف لم تجد من اللوم للضبى لحما و لا دما و روى ابن الاعرابى فى الامالى قال:راى عقال بن شبه بن عقال المجاشعى على اصبغ ابن عنبس وضحا، فقال:ما هذا البياض على اصبعك يا اباالجراح؟ فقال:سلح النعامه يا بن اخى، اراد قول جرير:فضح العشيره يوم يسلح قائما سلح النعامه شبه بن عقال و كان شبه بن عقال قد برز يوم الطوانه مع العباس بن الوليد بن عبدالملك الى رجل من الروم، فحمل عليه الرومى، فنكص و احدث، فبلغ ذلك جريرا باليمامه، ف
قال فيه ذلك.

و لقى الفرزدق مخنثا يحمل قماشه، كانه يتحول من دار الى دار، فقال:اين راحت عمتنا؟ فقال:قد نفاها الاغر يا ابافراس، يريد قول جرير فى الفرزدق:نفاك الاغر ابن عبدالعزيز و حقك تنفى من المسجد و ذلك ان الفرزدق ورد المدينه، و الامير عليها عمر بن عبدالعزيز، فاكرمه حمزه بن عبدالله بن الزبير و اعطاه، و قعد عنه عبدالله بن عمرو بن عفان، و قصر به، فمدح الفرزدق حمزه بن عبدالله، و هجا عبدالله، فقال:ما انتم من هاشم فى سرها فاذهب اليك و لا بنى العوام قوم لهم شرف البطاح و انتم و ضر البلاط موطئوا الاقدام فلما تناشد الناس ذلك، بعث اليه عمر بن عبدالعزيز، فامره ان يخرج عن المدينه، و قال له:ان وجدتك فيها بعد ثلاث عاقبتك، فقال الفرزدق:ما ارانى الا كثمود حين قيل لهم:(تمتعوا فى داركم ثلاثه ايام)، فقال جرير يهجوه:نفاك الاغر ابن عبدلعزيز و حقك تنفى من المسجد و سميت نفسك اشقى ثمود فقالوا ضللت و لم تهتد و قد اجلوا حين حل العذاب ثلاث ليال الى الموعد وجدنا الفرزدق بالموسمين خبيث المداخل و المشهد و حكى ابوعبيده، قال:بينا نحن على اشراف الكوفه وقوف، اذ جاء اسماء بن خارجه الفزارى فوقف، و اقبل ابن مكع
بر الضبى فوقف متنحيا عنه، فاخذ اسماء خاتما كان فى يده، فصه فيروز ازرق، فدفعه الى غلامه، و اشار اليه ان يدفعه الى ابن مكعبر، فاخذ ابن مكعبر شسع نعله، فربطه بالخاتم، و اعاده الى اسماء، فتمازحا و لم يفهم احد من الناس ما ارادا، اراد اسماء بن خارجه قول الشاعر:لقد زرقت عيناك يابن مكعبر كذا كل ضبى من اللوم ازرق و اراد ابن مكعبر قول الشاعر:لاتامنن فزاريا خلوت به على قلوصك و اكتبها باسيار و كانت فزاره تعير باتيان الابل، و عيرت ايضا باكل جردان الحمار، لان رجلا منهم كان فى سفر فجاع، فاستطعم قوما فدفعوا اليه جردان الحمار، فشواه و اكله، فاكثرت الشعراء ذكرهم بذلك، و قال الفرزدق:جهز اذا كنت مرتادا و منتجعا الى فزاره عيرا تحمل الكمرا ان الفزارى لو يعمى فيطعمه اير الحمار طبيب ابرا البصرا ان الفزارى لايشفيه من قرم اطايب العير حتى ينهش الذكرا و فى كتب الامثال انه اصطحب ثلاثه:فزارى و تغلبى و مرى- و كان اسم التغلبى مرقمه- فصادوا حمارا، و غاب عنهما الفزارى لحاجه، فقالوا:نخبا له جردانه، نضحك منه، و اكلوا سائره، فلما جاء دفعا اليه الجردان، و قالا:هذا نصيبك، فنهسه فاذا هو صلب، فعرف انهم عرضوا له بما تعاب به
فزاره، فاستل سيفه، و قال:لتاكلانه، و دفعه الى مرقمه، فابى ان ياكله، فضربه فقتله، فقال المرى:طاح مرقمه، قال:و انت ان لم تلقمه! فاكله.

/ 614