شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يقولون ايضا:خلى فلان مكانه، و انشد ثعلب للعتبى فى السرى بن عبدالله:كان الذى ياتى السرى لحاجه اباح
اليه بالذى جاء يطلب اذا ما ابن عبدالله خلى مكانه فقد حلقت بالجود عنقاء مغرب و قال دريد بن الصمه:فان يك عبدالله خلى مكانه فما كان وقافا و لا طائش اليد و كثير ممن لايفهم يعتقد انه اراد بقوله:(خلى مكانه) فر، و لو كان كذلك لكان هجاء.

و يقولون:وقع فى حياض غتيم، و هو اسم للموت.

و يقولون:طار من ماله الثمين، يريدون الثمن، يقال:ثمن و ثمين، و سبع و سبيع، و ذلك لان الميت ترث زوجته من ماله الثمن غالبا، قال الشاعر يذكر جوده بماله و يخاطب امراته:فلا و ابيك لا اولى عليها لتمنع طالبا منها اليمين فانى لست منك و لست منى اذا ما طار من مالى الثمين اى اذا مت، فاخذت ثمنك من تركتى.

و قالوا:لحق باللطيف الخبير، قال:و من الناس من يحبك حبا ظاهر الود ليس بالتقصير فاذا ما سالته ربع فلس الحق الود باللطيف الخبير و قال ابوالعلاء:لاتسل عن عداك اين استقروا لحق القوم باللطيف الخبير و يقولون:قرض رباطه، اى كاد يموت جهدا و عطشا.

و قالوا فى الدعاء عليه:لا عد من نفره، اى اذا عد قومه، فلا عد معهم، و انما يكون كذلك اذا مات، قال امرو القيس:فهو لاتنمى رميته ما له لاعد من نفره و هذا انما يريد به وصفه، و الت
عجب منه، لا انه يدعو عليه حقيقه، كما تقول لمن يجيد.

الطعن:شلت يده، ما احذقه! و قالوا فى الكنايه عن الدفن:اضلوه و اضلوا به، قال الله تعالى:(و قالوا ااذا ضللنا فى الارض اانا لفى خلق جديد)، اى اذا دفنا فى الارض.

و قال المخبل السعدى:اضلت بنو قيس بن سعد عميدهار و سيدها فى الدهر قيس بن عاصم و يقولون للمقتول:ركب الاشقر، كنايه عن الدم، و اليه اشار الحارث بن هشام المخزومى فى شعره، الذى يعتذر به عن فراره يوم بدر عن اخيه ابى جهل بن هشام حين قتل:الله يعلم ما تركت قتالهم حتى علوا فرسى باشقر مزبد و علمت انى ان اقاتل واحدا اقتل و لايضرر عدوى مشهدى فصددت عنهم و الاحبه فيهم طمعا لهم بعقاب يوم مرصد اراد بدم اشقر، فحذف الموصوف و اقام الصفه مقامه كنايه عنه، و العرب تقيم الصفه مقام الموصوف كثيرا، كقوله تعالى:(و حملناه على ذات الواح و دسر)، اى على سفينه ذات الواح، و كقول عنتره:تمكو فريصته كشدق الاعلم اى كشدق الانسان الاعلم، او البعير الاعلم.

و يقولون:ترك فلان بجعجاع، اى قتل، قال ابوقيس بن الاسلت:من يذق الحرب يجد طعمها مرا و تتركه بجعجاع اى تتركه قتيلا مخلى بالفضاء.

و مما كنوا عنه قولهم للمقيد:هو م
حمول على الادهم، و الادهم:القيد، قال الشاعر:اوعدنى بالسجن و الاداهم رجلى و رجلى شثنه المناسم و قال الحجاج للغضبان بن القبعثرى:لاحملنك على الادهم، فتجاهل عليه، و قال:مثل الامير حمل على الادهم و الاشهب.

و قد كنوا عن القيد ايضا بالاسمر، انشد ابن عرفه لبعضهم:فما وجد صعلوك بصنعاء موثق بساقيه من سمر القيود كبول قليل الموالى مسلم بجريره له بعد نومات العيون غليل يقول له البواب انت معذب غداه غد او رائح فقتيل باكثر من وجدى بكم يوم راعنى فراق حبيب ما اليه سبيل و هذا من لطيف شعر العرب و تشبيهها.

و من كناياتهم عنه:ركب ردعه، و اصله فى السهم يرمى به فيرتدع نصله فيه، يقال:ارتدع السهم، اذا رجع النصل فى السنخ متجاوزا، فقولهم:ركب ردعه، اى وقص فدخل عنقه فى صدره، قال الشاعر و هو من شعر الحماسه:تقول و صكت صدرها بيمينها ابعلى هذا بالرحا المتقاعس! فقلت لها لاتعجلى و تبينى بلاى اذا التفت على الفوارس الست ارد القرن يركب ردعه و فيه سنان ذو غرارين يابس لعمر ابيك الخير انى لخادم لضيفى و انى ان ركبت لفارس و انشد الجاحظ فى كتاب "البيان و التبيين" لبعض الخوارج:و مسوم للموت يركب ردعه بين الاس
نه و القنا الخطار يدنو و ترفعه الرماح كانه شلو تنشب فى مخالب ضارى فثوى صريعا و الرماح تنوشه ان الشراه قصيره الاعمار و قد تطيرت العرب من لفظه البرص، فكنوا عنه بالوضح، فقالوا:جذيمه الوضاح، يريدون الابرص، و كنى عنه بالابرش ايضا، و كل ابيض عند العرب وضاح، و يسمون اللبن وضحا، يقولون:ما اكثر الوضح عند بنى فلان! و مما تفاءلوا به قولهم للفلاه التى يظن فيها الهلاك:مفازه، اشتقاقا من الفوز و هو النجاه، و قال بعض المحدثين:احب الفال حين راى كثيرا ابوه عن اقتناء المجد عاجز فسماه لقلته كثيرا كتلقيب المهالك بالمفاوز فاما من قال:ان المفازه (مفعله) من فوز الرجل، اى هلك، فانه يخرج هذه اللفظه من باب الكنايات.

و من هذا تسميتهم اللديغ سليما، قال:كانى من تذكر ما الاقى اذا ما اظلم الليل البهيم سليم مل منه اقربوه و اسلمه المجاور و الحميم و قال ابوتمام فى الشيب:شعله فى المفارق استودعتنى فى صميم الاحشاء ثكلا صميما تستثير الهموم ما اكتن منها صعدا و هى تستثير الهموما دقه فى الحياه تدعى جلالا مثلما سمى اللديغ سليما غره بهمه الا انما كنت اغرا ايام كنت بهيما حلمتنى- زعمتم- و ارانى قبل هذا ا
لتحليم كنت حليما و من هذا قولهم للاعور:ممتع، كانهم ارادوا انه قد متع ببقاء احدى عينيه، و لم يحرم ضوءهما معا.

و من كناياتهم على العكس قولهم للاسود:يا اباالبيضاء، و للاسود ايضا:يا كافور، و للابيض:يا اباالجون، و للاقرع:يا اباالجعد.

و سموا الغراب اعور لحده بصره، قال ابن مياده:الا طرقتنا ام عمرو و دونها فياف من البيداء يعشى غرابها خص الغراب بذلك لحده نظره، اى فكيف غيره! و مما جاء فى تحسين اللفظ ما روى ان المنصور كان فى بستان داره و الربيع بين يديه، فقال له:ما هذه الشجره؟ فقال:(وفاق) يا اميرالمومنين، و كانت شجره خلاف، فاستحسن منه ذلك.

و مثل هذا استحسان الرشيد قول عبدالملك بن صالح، و قد اهدى اليه باكوره فاكهه فى اطباق خيزران:بعثت الى اميرالمومنين فى اطباق قضبان تحمل من جنايا باكوره بستانه ما راج و اينع، فقال الرشيد لمن حضر:ما احسن ما كنى عن اسم امنا! و يقال:ان عبدالملك سبق بهذه الكنايه، و ان الهادى قال لابن داب، و فى يده عصا:ما جنس هذه؟ فقال:من اصول القنا- يعنى الخيزران، و الخيزران ام الهادى و الرشيد معا.

و شبيه بذلك ما يقال:ان الحسن بن سهل كان فى يده ضغث من اطراف الاراك، فساله المامون عنه:ما هذ
ه؟ فقال:(محاسنك) يا اميرالمومنين، تجنبا لان يقول:(مساوئك)، و هذا لطيف.

و من الكنايات اللطيفه ان عبدالملك بعث الشعبى الى اخيه عبدالعزيز بن مروان و هو امير مصر يومئذ، ليسبر اخلاقه و سياسته، و يعود اليه فيخبره بحاله، فلما عاد ساله فقال:وجدته احوج الناس الى بقائك يا اميرالمومنين، و كان عبدالعزيز يضعف.

/ 614