شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال معن فى ذلك:و قالت لى الانصار انك لم تصب فقلت اما لى فى الكلام نصيب! فقالوا:بلى قل ما بدا لك راشدا فقلت و مثلى بالجواب طبيب تركتكم و الله لما رايتكم تيوسا لها بالحرتين نبيب تنادون بالامر الذى النجم دونه الا كل شى ء ما سواه قريب فقلت لكم قول الشفيق عليكم و للقلب من خوف البلاء وجيب دعوا الركض و اثنوا من اعنه بغيكم و دبوا فسير القاصدين دبيب و خلوا قريشا و الامور و بايعوا لمن بايعوه ترشدوا و تصيبوا اراكم اخذتم حقكم
باكفكم و ما الناس الا مخطى ء و مصيب فلما ابيتم زلت عنكم اليهم و كنت كانى يوم ذاك غريب فان كان هذا الامر ذنبى اليكم فلى فيكم بعد الذنوب ذنوب فلا تبعثوا منى الكلام فاننى اذا شئت يوما شاعر و خطيب و انى لحلو تعترينى مراره و ملح اجاج تاره و شروب لكل امرى ء عندى الذى هو اهله افانين شتى و الرجال ضروب و قال عويم بن ساعده فى ذلك:و قالت لى الانصار اضعاف قولهم لمعن، و ذاك القول جهل من الجهل فقلت:دعونى لا ابا لابيكم فانى اخوكم صاحب الخطر الفصل انا صاحب القول الذى تعرفونه اقطع انفاس الرجال على مهل فان تسكتوا اسكت و فى الصمت راحه و ان تنطقوا اصمت مقالتكم تبلى و ما لمت نفسى فى الخلاف عليكم و ان كنتم مستجمعين على عذلى اريد بذاك الله لا شى ء غيره و ما عند رب الناس من درج الفضل و ما لى رحم فى قريش قريبه و لا دارها دارى و لا اصلها اصلى و لكنهم قوم علينا ائمه ادين لهم ما انفذت قدمى نعلى و كان احق الناس ان تقنعوا به و يحتملوا من جاء فى قوله مثلى لانى اخف الناس فيما يسركم و فيما يسوء لا امر و لا احلى قال فروه بن عمر- و كان ممن تخلف عن بيعه ابى بكر، و كان ممن جاهد مع
رسول الله، و قاد فرسين فى سبيل الله، و كان يتصدق من نخله بالف وسق فى كل عام، و كان سيدا، و هو من اصحاب على، و ممن شهد معه يوم الجمل.

قال:فذكر معنا و عويما، و عاتبهما على قولهما:(خلفنا وراءنا قوما قد حلت دماوهم بفتنتهم):الا قل لمعن اذا جئته و ذاك الذى شيخه ساعده بان المقال الذى قلتما خفيف علينا سوى واحده مقالكم:ان من خلفنا مراض قلوبهم فاسده حلال الدماء على فتنه فيا بئسما ربت الوالده! فلم تاخذا قدر اثمانها و لم تستفيدا بها فائده لقد كذب الله ما قلتما و قد يكذب الرائد الواعده قال الزبير:ثم ان الانصار اصلحوا بين هذين الرجلين و بين اصحابهما، ثم اجتمعت جماعه من قريش يوما و فيهم ناس من الانصار و اخلاط من المهاجرين، و ذلك بعد انصراف الانصار عن رايها و سكون الفتنه، فاتفق ذلك عند قدوم عمرو بن العاص من سفر كان فيه، فجاء اليهم، فافاضوا فى ذكر يوم السقيفه و سعد و دعواه الامر، فقال عمرو بن العاص:و الله لقد دفع الله عنا من الانصار عظيمه، و لما دفع الله عنهم اعظم، كادوا و الله ان يحلوا حبل الاسلام كما قاتلوا عليه، و يخرجوا منه من ادخلوا فيه، و الله لئن كانوا سمعوا قول رسول الله (ص):(الائمه من ق
ريش)، ثم ادعوها لقد هلكوا و اهلكوا، و ان كانوا لم يسمعوها فما هم كالمهاجرين، و لاكابى بكر، و لا المدينه كمكه، و لقد قاتلونا امس فغلبونا على البدء، و لو قاتلناهم اليوم لغلبناهم على العاقبه، فلم يجبه احد، و انصرف الى منزله و قد ظفر، فقال:الا قل لاوس اذا جئتها و قل كلما جئت للخزرج تمنيتم الملك فى يثرب فانزلت القدر لم تنضج و اخدجتم الامر قبل التمام و اعجب بذا المعجل المخدج تريدون نتج الحيال العشا ر و لم تلقحوه فلم ينتج عجبت لسعد و اصحابه و لو لم يهيجوه لم يهتج رجا الخزرجى رجاء السراب و قد يخلف المرء ما يرتجى فكان كمنح على كفه بكف يقطعها اهوج فلما بلغ الانصار مقالته و شعره، بعثوا اليه لسانهم و شاعرهم النعمان بن العجلان- و كان رجلا احمر قصيرا، تزدريه العيون، و كان سيدا فخما- فاتى عمرا و هو فى جماعه من قريش، فقال:و الله يا عمرو ما كرهتم من حربنا الا ما كرهنا من حربكم، و ما كان الله ليخرجكم من الاسلام بمن ادخلكم فيه، ان كان النبى (ص) قال:(الائمه من قريش)، فقد قال:(لو سلك الناس شعبا، و سلك الانصار شعبا، لسلكت شعب الانصار)، و الله ما اخرجناكم من الامر اذ قلنا:منا امير و منكم امير، و ام
ا من ذكرت، فابوبكر لعمرى خير من سعد، لكن سعدا فى الانصار اطوع من ابى بكر فى قريش، فاما المهاجرون و الانصار، فلا فرق بينهم ابدا، و لكنك يا بن العاص، وترت بنى عبد مناف بمسيرك الى الحبشه لقتل جعفر و اصحابه، و وترت بنى مخزوم باهلاك عماره بن الوليد.

ثم انصرف فقال:فقل لقريش نحن اصحاب مكه و يوم حنين و الفوارس فى بدر و اصحاب احد و النضير و خيبر و نحن رجعنا من قريظه بالذكر و يوم بارض الشام ادخل جعفر و زيد و عبدالله فى علق يجرى و فى كل يوم ينكر الكلب اهله نطاعن فيه بالمثقفه السمر و نضرب فى نقع العجاجه اروسا ببيض كامثال البروق اذا تسرى نصرنا و آوينا النبى و لم نخف صروف الليالى و العظيم من الامر و قلنا لقوم هاجروا قبل:مرحبا و اهلا و سهلا، قد امنتم من الفقر نقاسمكم اموالنا و بيوتنا كقسمه ايسار الجزور على الشطر و نكفيكم الامر الذى تكرهونه و كنا اناسا نذهب العسر باليسر و قلتم:حرام نصب سعد و نصبكم عتيق بن عثمان- حلال- ابابكر و اهل ابوبكر لها خير قائم و ان عليا كان اخلق بالامر و كان هوانا فى على و انه لاهل لها يا عمرو من حيث لاتدرى فذاك بعون الله يدعو الى الهدى و ينهى عن
الفحشاء و البغى و النكر وصى النبى المصطفى و ابن عمه و قاتل فرسان الضلاله و الكفر و هذا بحمد الله يهدى من العمى و يفتح آذانا ثقلن من الوقر نجى رسول الله فى الغار وحده و صاحبه الصديق فى سالف الدهر فلولا اتقاء الله لم تذهبوا بها و لكن هذا الخير اجمع للصبر و لم نرض الا بالرضا و لربما ضربنا بايدينا الى اسفل القدر فلما انتهى شعر النعمان و كلامه الى قريش، غضب كثير منها، و الفى ذلك قدوم خالد بن سعيد بن العاص من اليمن و كان رسول الله استعمله عليها، و كان له و لاخيه اثر قديم عظيم فى الاسلام، و هما من اول من اسلم من قريش، و لهما عباده و فضل.

فغضب للانصار، و شتم عمرو بن العاص، و قال:يا معشر قريش، ان عمرا دخل فى الاسلام حين لم يجد بدا من الدخول فيه، فلما لم يستطع ان يكيده بيده كاده بلسانه، و ان من كيده الاسلام تفريقه و قطعه بين المهاجرين و الانصار.

و الله ما حاربناهم للدين و لا للدنيا، لقد بذلوا دماءهم لله تعالى فينا، و ما بذلنا دماءنا لله فيهم، و قاسمونا ديارهم و اموالهم، و ما فعلنا مثل ذلك بهم، و آثرونا على الفقر، و حرمناهم على الغنى، و لقد وصى رسول الله بهم، و عزاهم عن جفوه السلطان، فاعوذ بالله ا
ن اكون و اياكم الخلف المضيع، و السلطان الجانى! قلت:هذا خالد بن سعيد بن العاص، هو الذى امتنع من بيعه ابى بكر، و قال:لاابايع الا عليا، و قد ذكرنا خبره فيما تقدم.

و اما قوله فى الانصار:(و عزاهم عن جفوه السلطان) فاشاره الى قول النبى (ص):(ستلقون بعدى اثره، فاصبروا حتى تقدموا على الحوض)، و هذا الخبر هو الذى يكفر كثير من اصحابنا معاويه بالاستهزاء به، و ذلك ان النعمان بن بشير الانصارى جاء فى جماعه من الانصار الى معاويه، فشكوا اليه فقرهم، و قالوا:لقد صدق رسول الله (ص) فى قوله لنا:(ستلقون بعدى اثره)، فقد لقيناها.

قال معاويه:فما ذا قال لكم؟ قالوا:قال:لنا (فاصبروا حتى تردوا على الحوض)، قال:فافعلوا ما امركم به عساكم تلاقونه غدا عند الحوض كما اخبركم، و حرمهم و لم يعطهم شيئا.

قال الزبير:و قال خالد بن سعيد بن العاص فى ذلك:تفوه عمرو بالذى لانريده و صرح للانصار عن شناه البغض فان تكن الانصار زلت فاننا نقيل و لانجزيهم بالقرض فلا تقطعن يا عمرو ما كان بيننا و لاتحملن يا عمرو بعضا على بعض اتنسى لهم يا عمرو ما كان منهم ليالى جئناهم من النفل و الفرض و قسمتنا الاموال كاللحم بالمدى و قسمتنا الاوطان كل به
يقضى ليالى كل الناس بالكفر جهره ثقال علينا، مجمعون على البغض فساووا و آووا و انتهينا الى المنى و قر قرارانا من الامن و الخفض قال الزبير:ثم ان رجالا من سفهاء قريش و مثيرى الفتن منهم، اجتمعوا الى عمرو بن العاص، فقالوا له:انك لسان قريش و رجلها فى الجاهليه و الاسلام، فلا تدع الانصار و ما قالت، و اكثروا عليه من ذلك، فراح الى المسجد، و فيه ناس من قريش و غيرهم، فتكلم و قال:ان الانصار ترى لنفسها ما ليس لها، و ايم الله لوددت ان الله خلى عنا و عنهم، و قضى فيهم و فينا بما احب، و لنحن الذين افسدنا على انفسنا احرزناهم عن كل مكروه، و قدمناهم الى كل محبوب، حتى امنوا المخوف، فلما جاز لهم ذلك صغروا حقنا، و لم يراعوا ما اعظمنا من حقوقهم.

ثم التفت فراى الفضل بن العباس بن عبدالمطلب، و ندم على قوله، للخئوله التى بين ولد عبدالمطلب و بين الانصار، و لان الانصار كانت تعظم عليا، و تهتف باسمه حينئذ، فقال الفضل:يا عمرو، انه ليس لنا ان نكتم ما سمعنا منك، و ليس لنا ان نجيبك، و ابوالحسن شاهد بالمدينه، الا ان يامرنا فنفعل.

ثم رجع الفضل الى على فحدثه.

فغضب و شتم عمرا.

و قال:آذى الله و رسوله، ثم قام فاتى المسجد، فاجتمع اليه كثير
من قريش و تكلم مغضبا، فقال:يا معشر قريش، ان حب الانصار ايمان، و بغضهم نفاق، و قد قضوا ما عليهم، و بقى ما عليكم، و اذكروا ان الله رغب لنبيكم عن مكه، فنقله الى المدينه.

/ 614