شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فاخذ و وطى ء فى بطنه و دسوا فى فيه التراب.قال ابوبكر:و حدثنى يعقوب، عن مح
مد بن جعفر، عن محمد بن اسماعيل، عن مختار اليمان:عن عيسى بن زيد، قال:لما بويع ابوبكر جاء ابوسفيان الى على، فقال:اغلبكم على هذا الامر اذل بيت من قريش و اقلها! اما و الله لئن شئت لاملاتها على ابى فصيل خيلا و رجلا، و لاسدنها عليه من اقطارها، فقال على:يا اباسفيان، طالما كدت الاسلام و اهله، فما ضرهم شيئا، امسك عليك، فانا راينا ابابكر لها اهلا.قال ابوبكر:و حدثنا يعقوب، عن رجاله، قال:لما بويع ابوبكر تخلف على فلم يبايع، فقيل لابى بكر:انه كره امارتك، فبعث اليه:اكرهت امارتى؟ قال:لا، و لكن القرآن خشيت ان يزاد فيه، فحلفت الا ارتدى رداء حتى اجمعه، اللهم الا الى صلاه الجمعه.فقال ابوبكر:لقد احسنت، قال:فكتبه (ع) كما انزل، بناسخه و منسوخه.قال ابوبكر:حدثنا يعقوب، عن ابى النضر، عن محمد بن راشد، عن مكحول، ان رسول الله (ص) استعمل خالد بن سعيد بن العاص على عمل، فقدم بعد ما قبض رسول الله (ص) و قد بايع الناس ابابكر، فدعاه الى البيعه، فابى، فقال عمر:دعنى و اياه، فمنعه ابوبكر حتى مضت عليه سنه، ثم مر به ابوبكر و هو جالس على بابه فناداه خالد.يا ابابكر، هل لك فى البيعه؟ قال:نعم، قال:فادن، فدنا منه، فبايعه خالد و هو قاع
د على بابه.قال ابوبكر:و حدثنا ابويوسف يعقوب بن شيبه، عن خالد بن مخلد، عن يحيى بن عمر، قال.حدثنى ابوجعفر الباقر، قال جاء اعرابى الى ابى بكر على عهد رسول الله (ص)، و قال له:اوصنى، فقال:لاتامر على اثنين.ثم ان الاعرابى شخص الى الربذه، فبلغه بعد ذلك وفاه رسول الله (ص)، فسال عن امر الناس:من وليه؟ فقيل:ابوبكر، فقدم الاعرابى الى المدينه، فقال لابى بكر:الست امرتنى الا اتامر على اثنين؟ قال:بلى، قال:فما بالك؟ فقال ابوبكر:لم اجد لها احدا غيرى احق منى.قال:ثم رفع ابوجعفر الباقر يديه و خفضهما، فقال:صدق، صدق.قال ابوبكر:و قد روى هذا الخبر بروايه اتم من هذه الروايه:حدثنا يعقوب بن شيبه، قال:حدثنا يحيى بن حماد، قال:حدثنا ابوعوانه، عن سليمان الاعمش، عن سليمان بن ميسره، عن طارق بن شهاب، عن رافع بن ابى رافع الطائى، قال:بعث رسول الله (ص) جيشا، فامر عليهم عمرو بن العاص، و فيهم ابوبكر و عمر، و امرهم ان يستنفروا من مروا به، فمروا علينا فاستنفرونا، فنفرنا معهم فى غزاه ذات السلاسل- و هى التى تفخر بها اهل الشام، فيقولون:استعمل رسول الله (ص) عمرو بن العاص على جيش فيه ابوبكر و عمر- قال:فقلت، و الله لاختارن فى هذه الغ
زاه لنفسى رجلا من اصحاب رسول الله (ص) استهديه، فانى لست استطيع اتيان المدينه، فاخترت ابابكر و لم آل، و كان له كساء فدكى يخله عليه اذا ركب، و يلبسه اذا نزل، و هو الذى عيرته به هوازن بعد النبى (ص)، و قالوا لانبايع ذا الخلال، قال:فلما قضينا غزاتنا، قلت له:يا ابابكر.انى قد صحبتك و ان لى عليك حقا، فعلمنى شيئا انتفع به، فقال:قد كنت اريد ذلك لو لم تقل لى:تعبد الله لاتشرك به شيئا، و تقيم الصلاه المكتوبه، و تودى الزكاه المفروضه، و تحج البيت، و تصوم شهر رمضان، و لاتتامر على رجلين، فقلت:اما العبادات فقد عرفتها، ارايت نهيك لى عن الاماره! و هل يصيب الناس الخير و الشر الا بالاماره! فقال:انك استجهدتنى فجهدت لك، ان الناس دخلوا فى الاسلام طوعا و كرها فاجارهم الله من الظلم، فهم جيران الله و عواد الله و فى ذمه الله، فمن يظلم منكم انما يحقر ربه، و الله ان احدكم لياخذ شويهه جاره او بعيره، فيظل عمله باسا بجاره، و الله من وراء جاره، قال:فلم يلبث الا قليلا حتى اتتنا وفاه رسول الله (ص)، فسالت:من استخلف بعده؟ قيل:ابوبكر، قلت اصاحبى الذى كان ينهانى عن الاماره! فشددت على راحلتى، فاتيت المدينه، فجعلت اطلب خلوته، حتى قدرت عليها،
فقلت اتعرفنى؟ انا فلان بن فلان؟ اتعرف وصيه اوصيتنى بها؟ قال:نعم ان رسول الله قبض و الناس حديثو عهد بالجاهليه، فخشيت ان يفتتنوا، و ان اصحابى حملونيها، فما زال يعتذر الى حتى عذرته، و صار من امرى بعد ان صرت عريفا.قال ابوبكر:و اخبرنا ابوزيد عمر بن شبه، عن رجاله، عن الشعبى، قال:قام الحسن بن على (ع) الى ابى بكر و هو يخطب على المنبر فقال له:انزل عن منبر ابى، فقال، ابوبكر:صدقت، و الله انه لمنبر ابيك لا منبر ابى، فبعث على الى ابى بكر، انه غلام حدث، و انا لم نامره، فقال ابوبكر:صدقت، انا لم نتهمك.قال ابوبكر:و روى ابوزيد، عن حباب بن يزيد، عن جرير، عن المغيره ان سلمان و الزبير و بعض الانصار كان هواهم ان يبايعوا عليا بعد النبى (ص)، فلما بويع ابوبكر، قال سلمان للصحابه:اصبتم الخير، و لكن اخطاتم المعدن قال:و فى روايه اخرى:اصبتم ذا السن منكم، و لكنكم اخطاتم اهل بيت نبيكم.اما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم اثنان و لاكلتموها رغدا.قلت:هذا الخبر هو الذى رواه المتكلمون فى باب الامامه عن سلمان انه قال:(كرديد و نكرديد)، تفسره الشيعه، فتقول:اراد اسلمتم و ما اسلمتم، و يفسره اصحابنا فيقولون معناه:اخطاتم و اصبتم.