شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلما راى ذلك ضرع الى مبايعه ابى بكر، فارسل الى ابى بكر ان ائتنا، و لايات معك احد، و كره ا
ن ياتيه عمر لما عرف من شدته، فقال عمر:لاتاتهم وحدك، فقال ابوبكر:و الله لاتينهم وحدى، و ما عسى ان يصنعوا بى! فانطلق ابوبكر حتى دخل على على، و قد جمع بنى هاشم عنده، فقام على.

فحمد الله و اثنى عليه بما هو اهله، ثم قال:اما بعد، فانه لم يمنعنا ان نبايعك يا ابابكر انكار لفضلك، و لامنافسه لخير ساقه الله اليك، و لكنا كنا نرى ان لنا فى هذا الامر حقا، فاستبددتم به علينا.

و ذكر قرابته من رسول الله (ص) و حقه، فلم يزل على يذكر ذلك حتى بكى ابوبكر، فلما صمت على تشهد ابوبكر، فحمد الله و اثنى عليه بما هو اهله.

ثم قال:اما بعد فو الله لقرابه رسول الله (ص) احب الى ان اصلها من قرابتى، و انى و الله ما آلوكم من هذه الاموال التى كانت بينى و بينكم الا الخير، و لكنى سمعت رسول الله (ص) يقول:(لانورث ما تركناه صدقه، و انما ياكل آل محمد فى هذا المال)، و انى و الله لااترك امرا صنعه رسول الله (ص) الا صنعته ان شاءالله، قال على:موعدك العشيه للبيعه، فلما صلى ابوبكر الظهر، اقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به، ثم قام على فعظم من حق ابى بكر، و ذكر فضله و سابقته، ثم مضى الى ابى بكر فبايعه، فاقبل الناس الى على، فقالوا:اصبت و احسنت،
و كان على قريبا الى الناس حين قارب الامر بالمعروف.

و روى ابوبكر احمد بن عبدالعزيز، قال:حدثنى ابوزيد عمر بن شبه، قال:حدثنى ابراهيم بن المنذر، قال:حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعه، عن ابى الاسود، قال:غضب رجال من المهاجرين فى بيعه ابى بكر بغير مشوره، و غضب على و الزبير، فدخلا بيت فاطمه، معهما السلاح، فجاء عمر فى عصابه، فيهم اسيد بن حضير، و سلمه بن سلامه بن قريش، و هما من بنى عبدالاشهل، فاقتحما الدار، فصاحت فاطمه و ناشدتهما الله، فاخذوا سيفيهما، فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما، فاخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا.

ثم قام ابوبكر، فخطب الناس، فاعتذر اليهم، و قال:ان بيعتى كانت فلته وقى الله شرها، و خشيت الفتنه، و ايم الله ما حرصت عليها يوما قط، و لاسالتها الله فى سر و لا علانيه قط، و لقد قلدت امرا عظيما ما لى به طاقه، و لايدان، و لقد وددت ان اقوى الناس عليه مكانى.

فقبل المهاجرون، و قال على و الزبير:ما غضبنا الا فى المشوره، و انا لنرى ابابكر احق الناس بها، انه لصاحب الغار، و ثانى اثنين، و انا لنعرف له سنه، و لقد امره رسول الله (ص) بالصلاه و هو حى.

قال ابوبكر:و ذكر ابن شهاب بن ثابت ان قيس بن شماس اخا بنى الحارث من الخزرج،
كان مع الجماعه الذين دخلوا بيت فاطمه.

قال:و روى سعد بن ابراهيم ان عبدالرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم، و ان محمد بن مسلمه كان معهم، و انه هو الذى كسر سيف الزبير.

قال ابوبكر:و حدثنى ابوزيد عمر بن شبه، عن رجاله، قال:جاء عمر الى بيت فاطمه فى رجال من الانصار و نفر قليل من المهاجرين، فقال:و الذى نفسى بيده لتخرجن الى البيعه او لاحرقن البيت عليكم.

فخرج اليه الزبير مصلتا بالسيف، فاعتنقه زياد بن لبيد الانصارى و رجل آخر، فندر السيف من يده، فضرب به عمر الحجر فكسره، ثم اخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا، حتى بايعوا ابابكر.

قال ابوزيد:و روى النضر بن شميل، قال:حمل سيف الزبير لما ندر من يده الى ابى بكر و هو على المنبر يخطب، فقال:اضربوا به الحجر، قال ابو عمرو بن حماس:و لقد رايت الحجر و فيه تلك الضربه، و الناس يقولون:هذا اثر ضربه سيف الزبير.

قال ابوبكر:و اخبرنى ابوبكر الباهلى، عن اسماعيل بن مجالد، عن الشعبى، قال:قال ابوبكر:يا عمر، اين خالد بن الوليد؟ قال:هو هذا، فقال:انطلقا اليهما- يعنى عليا و الزبير- فاتيانى بهما، فانطلقا، فدخل عمر و وقف خالد على الباب من خارج، فقال عمر للزبير:ما هذا السيف؟ قال:اعددته لاباي
ع عليا، قال:و كان فى البيت ناس كثير، منهم المقداد بن الاسود و جمهور الهاشميين، فاخترط عمر السيف فضرب به صخره فى البيت فكسره، ثم اخذ بيد الزبير، فاقامه ثم دفعه فاخرجه، و قال:يا خالد، دونك هذا، فامسكه خالد- و كان خارج البيت مع خالد جمع كثير من الناس، ارسلهم ابوبكر ردءا لهما- ثم دخل عمر فقال لعلى:قم فبايع، فتلكا و احتبس، فاخذ بيده، و قال:قم، فابى ان يقوم، فحمله و دفعه كما دفع الزبير، ثم امسكهما خالد، و ساقهما عمر و من معه سوقا عنيفا، و اجتمع الناس ينظرون، و امتلات شوارع المدينه بالرجال، و رات فاطمه ما صنع عمر، فصرخت و ولولت، و اجتمع معها نساء كثير من الهاشميات و غيرهن، فخرجت الى باب حجرتها، و نادت:يا ابابكر، ما اسرع ما اغرتم على اهل بيت رسول الله! و الله لااكلم عمر حتى القى الله.

قال:فلما بايع على و الزبير، و هدات تلك الفوره، مشى اليها ابوبكر بعد ذلك فشفع لعمر، و طلب اليها فرضيت عنه.

قال ابوبكر:و حدثنى المومل بن جعفر، قال:حدثنى محمد بن ميمون، قال:حدثنى داود بن المبارك، قال:اتينا عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن بن حسن بن على بن ابى طالب (ع) و نحن راجعون من الحج فى جماعه فسالناه عن مسائل، و كنت احد من
ساله، فسالته عن ابى بكر و عمر، فقال:اجيبك بما اجاب به جدى عبدالله بن الحسن، فانه سئل عنهما، فقال:كانت امنا صديقه، ابنه نبى مرسل، و ماتت و هى غضبى على قوم، فنحن غضاب لغضبها.

قلت:قد اخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من اهل الحجاز، انشدنيه النقيب جلال الدين عبدالحميد بن محمد بن عبدالحميد العلوى قال:انشدنى هذا الشاعر لنفسه- و ذهب عنى انا اسمه- قال:يا اباحفص الهوينى و ما كنت مليا بذاك لولا الحمام اتموت البتول غضبى و نرضى ما كذا يصنع البنون الكرام! يخاطب عمر و يقول له:مهلا و رويدا يا عمر، اى ارفق و ائتد و لاتعنف بنا.

و ما كنت مليا، اى و ما كنت اهلا لان تخاطب بهذا و تستعطف، و لاكنت قادرا على ولوج دار فاطمه على ذلك الوجه الذى ولجتها عليه، لولا ان اباها الذى كان بيتها يحترم و يصان لاجله مات فطمع فيها من لم يكن يطمع.

ثم قال:اتموت امنا و هى غضبى و نرضى نحن! اذا لسنا بكرام، فان الولد الكريم يرضى لرضا ابيه و امه و يغضب لغضبهما.

و الصحيح عندى انها ماتت و هى واجده على ابى بكر و عمر، و انها اوصت الا يصليا عليها، و ذلك عند اصحابنا من الامور المغفوره لهما، و كان الاولى بهما اكرامها و احترام منزلها لكنهما خافا ال
فرقه، و اشفقا من الفتنه، ففعلا ما هو الاصلح بحسب ظنهما، و كانا من الدين و قوه اليقين بمكان مكين، لا شك فى ذلك، و الامور الماضيه يتعذر الوقوف على عللها و اسبابها، و لايعلم حقائقها الا من قد شاهدها و لابسها، بل لعل الحاضرين المشاهدين لها يعلمون باطن الامر، فلا يجوز العدول عن حسن الاعتقاد فيهما بما جرى، و الله ولى المغفره و العفو، فان هذا لو ثبت انه خطا لم يكن كبيره، بل كان من باب الصغائر التى لاتقتضى التبرو، و لاتوجب زوال التولى.

قال ابوبكر:و اخبرنا ابوزيد عمر بن شبه، قال:حدثنا محمد بن حاتم، عن رجاله، عن ابن عباس، قال:مر عمر بعلى، و انا معه بفناء داره فسلم عليه، فقال له على:اين تريد؟ قال:البقيع، قال:افلا تصل صاحبك، و يقوم معك، قال:بلى، فقال لى على:قم معه، فقمت فمشيت الى جانبه، فشبك اصابعه فى اصابعى، و مشينا قليلا، حتى اذا خلفنا البقيع قال لى:يا بن عباس، اما و الله ان صاحبك هذا لاولى الناس بالامر بعد رسول الله (ص)، الا انا خفناه على اثنين، قال ابن عباس:فجاء بكلام لم اجد بدا من مسالته عنه، فقلت:ما هما يا اميرالمومنين؟ قال:خفناه على حداثه سنه، و حبه بنى عبدالمطلب.

قال ابوبكر:و حدثنى ابوزيد، قال:حدثن
ى محمد بن عباد، قال:حدثنى اخى سعيد بن عباد، عن الليث، بن سعد عن رجاله، عن ابى بكر الصديق انه قال:ليتنى لم اكشف بيت فاطمه، و لو اعلن على الحرب! قال ابوبكر:و حدثنا الحسن بن الربيع، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن على بن عبدالله بن العباس عن ابيه، قال:لما حضرت رسول الله (ص) الوفاه، و فى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال رسول الله (ص):ائتونى بدواه و صحيفه، اكتب لكم كتابا لاتضلون بعدى، فقال عمر كلمه معناها ان الوجع قد غلب على رسول الله (ص)، ثم قال:عندنا القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف من فى البيت و اختصموا، فمن قائل يقول القول:ما قال رسول الله (ص)، و من قائل يقول:القول ما قال عمر، فلما اكثروا اللغط و اللغو و الاختلاف، غضب رسول الله، فقال:(قوموا، انه لاينبغى لنبى ان يختلف عنده هكذا)، فقاموا، فمات رسول الله (ص) فى ذلك اليوم، فكان ابن عباس يقول:ان الرزيه كل الرزيه ما حال بيننا و بين كتاب رسول الله (ص)- يعنى الاختلاف و اللغط.

قلت:هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن اسماعيل البخارى، و مسلم بن الحجاج القشيرى فى صحيحيهما، و اتفق المحدثون كافه على روايته.

قال ابوبكر:و حدثنا ابوزيد، عن رجاله، عن جابر بن عبد
الله، قال:قال رسول الله (ص):ان تولوها ابابكر تجدوه ضعيفا فى بدنه، قويا فى امر الله، و ان تولوها عمر تجدوه قويا فى بدنه قويا فى امر الله، و ان تولوها عليا- و ما اراكم فاعلين- تجدوه هاديا مهديا، يحملكم على المحجه البيضاء، و الصراط المستقيم.

قال ابوبكر:و حدثنا احمد بن اسحاق بن صالح، عن احمد بن سيار، عن سعيد بن كثير الانصارى، عن رجاله، عن عبدالله بن عبدالرحمن، ان رسول الله (ص) فى مرض موته امر اسامه بن زيد بن حارثه على جيش فيه جله المهاجرين و الانصار، منهم ابوبكر و عمر و ابوعبيده بن الجراح و عبدالرحمن بن عوف و طلحه و الزبير، و امره ان يغير على موته حيث قتل ابوه زيد، و ان يغزو وادى فلسطين.

فتثاقل اسامه و تثاقل الجيش بتثاقله، و جعل رسول الله (ص) فى مرضه يثقل و يخف، و يوكد القول فى تنفيذ ذلك البعث، حتى قال له اسامه:بابى انت و امى! اتاذن لى ان امكث اياما حتى يشفيك الله تعالى! فقال:اخرج و سر على بركه الله، فقال:يا رسول الله، ان انا خرجت و انت على هذه الحال خرجت و فى قلبى قرحه منك، فقال:سر على النصر و العافيه، فقال:يا رسول الله، انى اكره ان اسال عنك الركبان، فقال:انفذ لما امرتك به، ثم اغمى على رسول الله (ص)، و
قام اسامه فتجهز للخروج، فلما افاق رسول الله (ص) سال عن اسامه و البعث، فاخبر انهم يتجهزون، فجعل يقول:(انفذوا بعث اسامه، لعن الله من تخلف عنه)، و كرر ذلك، فخرج اسامه و اللواء على راسه و الصحابه بين يديه، حتى اذا كان بالجرف نزل و معه ابوبكر و عمر و اكثر المهاجرين، و من الانصار اسيد بن حضير و بشير بن سعد و غيرهم من الوجوه، فجاءه رسول ام ايمن، يقول له:ادخل فان رسول الله يموت، فقام من فوره، فدخل المدينه و اللواء معه، فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله، و رسول الله قد مات فى تلك الساعه.

قال:فما كان ابوبكر و عمر يخاطبان اسامه الى ان ماتا الا بالامير.

/ 614