شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و احب لعامه رعيتك ما تحبه لنفسك، و اكره لهم ما تكره لنفسك.

و اصلح احوال رعيتك، و خض الغمرات الى الحق، و لا تخف لومه لائم.

و انصح لمن استشارك، و اجعل نفسك اسوه لقريب المسلمين و بعيدهم.

جعل الله خلتنا و ودنا خله المتقين و ود المخلصين، و جمع بيننا و بينكم فى دار الرضوان اخوانا على سرر متقابلين.

ان شاءالله.

قال ابراهيم بن سعد الثقفى:فحدثنى عبدالله بن محمد بن عثمان، عن على بن محمد بن ابى سيف، عن اصحابه، ان عليا لما كتب الى محمد بن ابى بكر هذا الكتاب، كان ينظر فيه و يتادب بادبه، فلما ظهر عليه عمرو بن العاص و قتله، اخذ كتبه اجمع، فبعث بها الى معاويه فكان معاويه، ينظر فى هذا الكتاب و يتعجب منه، فقال الوليد بن عقبه، و هو عند معاويه، و قد راى اعجابه به:مر بهذه الاحاديث ان تحرق، فقال معاويه:مه:لا راى لك! فقال الوليد:افمن الراى ان يعلم الناس ان احاديث ابى تراب عندك تتعلم منها! قال معاويه:ويحك! اتامرنى ان احرق علما مثل هذا! و الله ما سمعت بعلم هو اجمع منه و لااحكم.

فقال الوليد:ان كنت تعجب من علمه و قضائه فعلام تقاتله! فقال:لولا ان اباتراب قتل عثمان ثم افتانا لاخذنا عنه.

ثم سكت هنيهه، ثم نظر الى جلس
ائه فقال:انا لانقول:ان هذه من كتب على بن ابى طالب، و لكن نقول:هذه من كتب ابى بكر الصديق كانت عند ابنه محمد، فنحن ننظر فيها، و ناخذ منها.

قال:فلم تزل تلك الكتب فى خزائن بنى اميه، حتى ولى عمر بن عبدالعزيز، فهو الذى اظهر انها من احاديث على بن ابى طالب (ع).

قلت:الاليق ان يكون الكتاب الذى كان معاويه ينظر فيه و يعجب منه، و يفتى به و يقضى بقضاياه و احكامه هو عهد على (ع) الى الاشتر، فانه نسيج وحده، و منه تعلم الناس الاداب و القضايا و الاحكام و السياسه، و هذا العهد صار الى معاويه لما سم الاشتر و مات قبل وصوله الى مصر، فكان ينظر فيه و يعجب منه، و حقيق من مثله ان يقتنى فى خزائن الملوك.

قال ابراهيم:فلما بلغ عليا (ع) ان ذلك الكتاب صار الى معاويه، اشتد عليه حزنا.

و حدثنى بكر بن بكار، عن قيس بن الربيع، عن ميسره بن حبيب، عن عمرو بن مره، عن عبدالله بن سلمه، قال:صلى بنا على (ع)، فلما انصرف قال:لقد عثرت عثره لااعتذر سوف اكيس بعدها و استمر و اجمع الامر الشتيت المنتشر فقلنا:ما بالك يا اميرالمومنين؟ فقال:انى استعملت محمد بن ابى بكر ابى بكر على مصر، فكتب الى انه لا علم لى بالسنه، فكتبت اليه كتابا فيه ادب و سنه، فقت
ل و اخذ الكتاب.

قال ابراهيم:فحدثنى عبدالله محمد، عن ابن ابى سيف المدابنى، قال:فلم يلبث محمد بن ابى بكر شهرا كاملا حتى بعث الى اولئك المعتزلين الذين كان قيس بن سعد موادعا لهم، فقال:يا هولاء، اما ان تدخلوا فى طاعتنا، و اما ان تخرجوا من بلادنا.

فبعثوا اليه:انا لانفعل، فدعنا حتى ننظر الى ما يصير اليه امر الناس، فلا تعجل علينا.

فابى عليهم، فامتنعوا منه و اخذوا حذرهم.

ثم كانت وقعه صفين، و هم لمحمد هائبون، فلما اتاهم خبر معاويه و اهل الشام، ثم صار الامر الى الحكومه، و ان عليا و اهل العراق قد قفلوا عن معاويه و الشام الى عراقهم، اجترءوا على محمد بن ابى بكر، و اظهروا المنابذه له.

فلما راى محمد ذلك بعث اليهم ابن جمهان البلوى و معه يزيد بن الحارث الكنانى فقاتلاهم، فقتلوهما.

ثم بعث اليهم رجلا من كلب فقتلوه ايضا.

و خرج معاويه بن حديج من السكاسك يدعو الى الطلب بدم عثمان، فاجابه القوم و ناس كثير آخرون، و فسدت مصر على محمد بن ابى بكر، فبلغ عليا توثبهم عليه، فقال ما ارى لمصر الا احد الرجلين:صاحبنا الذى عزلنا بالامس- يعنى قيس بن سعد بن عباده- او مالك بن الحارث الاشتر.

و كان على حين رجع عن صفين، رد الاشتر الى عمله بالجزيره
، و قال لقيس بن سعد:اقم انت معى على شرطتى حتى نفرغ من امر هذه الحكومه، ثم اخرج الى اذربيجان، فكان قيس مقيما على شرطته، فلما ان انقضى امر الحكومه كتب على الى الاشتر، و هو يومئذ بنصيبين:اما بعد، فانك ممن استظهر به على اقامه الدين، و اقمع به نخوه الاثيم، و اسد به الثغر المخوف.

و قد كنت وليت محمد بن ابى بكر مصر، فخرجت عليه خوارج، و هو غلام حدث السن، ليس بذى تجربه للحروب، فاقدم على لننظر فيما ينبغى.

و استخلف على عملك اهل الثقه و النصيحه من اصحابك.

والسلام.

فاقبل الاشتر الى على، و استخلف على عمله شبيب بن عامر الازدى- و هو جد الكرمانى الذى كان بخراسان صاحب نصر بن سيار- فلما دخل الاشتر على على حدثه حديث مصر و خبره خبر اهلها، و قال له:ليس لها غيرك، فاخرج اليها رحمك الله، فانى لااوصيك اكتفاء برايك، و استعن بالله على ما اهمك، و اخلط الشده باللين، و ارفق ما كان الرفق ابلغ، و اعتزم على الشده حين لايغنى عنك الا الشده.

فخرج الاشتر من عنده، فاتى برحله و اتت معاويه عيونه فاخبروه بولايه الاشتر مصر، فعظم ذلك عليه، و قد كان طمع فى مصر، فعلم ان الاشتر ان قدم عليها كان اشد عليه من محمد بن ابى بكر، فبعث الى رجل من اهل الخراج يثق
به، و قال له ان الاشتر قد ولى مصر، فان كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيت و بقيت، فاحتل فى هلاكه ما قدرت عليه.

فخرج الاشتر حتى انتهى الى القلزم حيث تركب السفن من مصر الى الحجاز، فاقام به، فقال له ذلك الرجل، و كان ذلك المكان مكانه:ايها الامير، هذا منزل فيه طعام و علف، و انا رجل من اهل الخراج، فاقم و استرح، و اتاه بالطعام حتى اذ طعم سقاه شربه عسل، قد جعل فيها سما، فلما شربها مات.

قال ابراهيم:و قد كان اميرالمومنين كتب على يد الاشتر كتابا الى اهل مصر، روى ذلك الشعبى عن صعصعه بن صوحان:من عبدالله على اميرالمومنين الى من بمصر من المسلمين:سلام الله عليكم، فانى احمد الله اليكم، الذى لا اله الا هو، اما بعد فانى قد بعثت اليكم عبدا من عباد الله، لاينام ايام الخوف، و لاينكل عن الاعداء حذار الدوائر.

لاناكل من قدم، و لا واه فى عزم، من اشد عباد الله باسا، و اكرمهم حسبا، اضر على الفجار من حريق النار، و ابعد الناس من دنس او عار، و هو مالك بن الحارث الاشتر، حسام صارم، لا نابى الضريبه، و لا كليل الحد، حليم فى السلم، رزين فى الحرب، ذو راى اصيل، و صبر جميل.

فاسمعوا له و اطيعوا امره، فان امركم بالنفر فانفروا، و ان امركم ان تقيمو
ا فاقيموا، فانه لايقدم و لايحجم الا بامرى.

و قد آثرتكم به على نفسى، نصيحه لكم، و شده شكيمه على عدوكم.

عصمكم الله بالهدى، و ثبتكم بالتقوى، و وفقنا و اياكم لما يحب و يرضى.

و السلام عليكم و رحمه الله.

قال ابراهيم:و روى جابر عن الشعبى قال:هلك الاشتر حين اتى عقبه افيق.

قال ابراهيم:و حدثنا وطبه بن العلاء بن المنهال الغنوى، عن ابيه، عن عاصم ابن كليب، عن ابيه، ان عليا لما بعث الاشتر الى مصر واليا عليها، و بلغ معاويه خبره، بعث رسولا يتبع الاشتر الى مصر، و امره باغتياله، فحمل معه مزودين فيهما شراب، و صحب الاشتر، فاستسقى الاشتر يوما فسقاه من احدهما، ثم استسقى يوما آخر منه فسقاه من الاخر و فيه سم فشربه، فمالت عنقه.

و طلب الرجل ففاتهم.

قال ابراهيم:و حدثنا محرز بن هشام، عن جرير بن عبدالحميد، عن مغيره الضبى، ان معاويه دس للاشتر مولى لال عمر، فلم يزل المولى يذكر للاشتر فضل على و بنى هاشم، حتى اطمان اليه، و استانس به، فقدم الاشتر يوما ثقله او تقدم ثقله، فاستسقى ماء، فقال له مولى آل عمر:و هل لك فى شربه سويق؟ فسقاه شربه سويق فيها سم فمات.

و قد كان معاويه قال لاهل الشام لما دس اليه مولى آل عمر:ادعوا على الاشتر، فدعوا عليه
، فلما بلغه موته قال:الا ترون كيف استجيب لكم! قال ابراهيم:قد روى من بعض الوجوه ان الاشتر قتل بمصر بعد قتال شديد.

و الصحيح انه سقى سما فمات قبل ان يبلغ مصر.

قال ابراهيم:و حدثنا محمد بن عبدالله بن عثمان، عن على بن محمد بن ابى سيف المدائنى، ان معاويه اقبل يقول لاهل الشام:ايها الناس، ان عليا قد وجه الاشتر الى مصر، فادعوا الله ان يكفيكموه، فكانوا يدعون عليه فى دبر كل صلاه، و اقبل الذى سقاه السم الى معاويه، فاخبره بهلاك الاشتر، فقام معاويه فى الناس خطيبا، فقال:اما بعد، فانه كان لعلى بن ابى طالب يدان يمينان، فقطعت احداهما يوم صفين و هو عمار بن ياسر، و قد قطعت الاخرى اليوم، و هو مالك الاشتر.

قال ابراهيم:فلما بلغ عليا موت الاشتر، قال:انا لله و انا اليه راجعون! و الحمد لله رب العالمين! اللهم انى احتسبه عندك، فان موته من مصائب الدهر.

ثم قال:رحم الله مالكا، فلقد وفى بعهده، و قضى نحبه، و لقى ربه، مع انا قد وطنا انفسنا ان نصبر على كل مصيبه بعد مصابنا برسول الله (ص) فانها من اعظم المصيبات.

قال ابراهيم:و حدثنا محمد بن هشام المرادى، عن جرير بن عبدالحميد، عن مغيره الضبى، قال:لم يزل امر على شديدا حتى مات الاشتر، و كا
ن الاشتر بالكوفه اسود من الاحنف بالبصره.

قال ابراهيم:و حدثنا محمد بن عبدالله، عن ابن ابى سيف المدائنى، عن جماعه من اشياخ النخع، قالوا:دخلنا على اميرالمومنين حين بلغه موت الاشتر، فوجدناه يتلهف و يتاسف عليه، ثم قال:لله در مالك! و ما مالك! لو كان من جبل لكان فندا، و لو كان من حجر لكان صلدا، اما و الله ليهدن موتك عالما، و ليفرحن عالما على مثل مالك فلتبك البواكى! و هل مرجو كمالك! و هل موجود كمالك! قال علقمه بن قيس النخعى:فما زال على يتلهف و يتاسف، حتى ظننا انه المصاب به دوننا، و عرف ذلك فى وجهه اياما.

قال ابراهيم:و حدثنا محمد بن عبدالله، عن المدائنى، قال:حدثنا مولى للاشتر، قال:لما هلك الاشتر اصيب فى ثقله رساله على الى اهل مصر:من عبدالله اميرالمومنين الى النفر من المسلمين الذين غضبوا لله اذ عصى فى الارض، و ضرب الجور برواقه على البر و الفاجر، فلا حق يستراح اليه، و لا منكر يتناهى عنه سلام عليكم، فانى احمد اليكم الله الذى لا اله الا هو.

اما بعد، فقد وجهت اليكم عبدا من عباد الله لاينام فى الخوف، و لاينكل من الاعداء حذار الدوائر، اشد على الكافرين من حريق النار، و هو مالك بن الحارث الاشتر اخو مذحج، فاسمعوا له و
اطيعوا، فانه سيف من سيوف الله، لانابى الضريبه، و لا كليل الحد، فان امركم ان تقيموا فاقيموا، و ان امركم ان تنفروا فانفروا، و ان امركم ان تحجموا فاحجموا، فانه لايقدم و لايحجم الا بامرى، و قد آثرتكم به على نفسى، لنصيحته و شده شكيمته على عدوه، عصمكم الله بالحق، و ثبتكم بالتقوى، و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.

قال ابراهيم:و حدثنا محمد بن عبدالله، عن المدائنى، عن رجاله، ان محمد بن ابى بكر لما بلغه ان عليا قد وجه الاشتر الى مصر، شق عليه، فكتب (ع) اليه عند مهلك الاشتر:اما بعد، فقد بلغنى موجدتك من تسريح الاشتر الى عملك، و لم افعل ذلك استبطاء لك عن الجهاد، و لااستزاده لك منى فى الجد، و لو نزعت ما حوت يداك من سلطانك لوليتك ما هو ايسر مونه عليك، و اعجب ولايه اليك، الا ان الرجل الذى وليته مصر، كان رجلا لنا مناصحا، و هو على عدونا شديد، فرحمه الله عليه، فقد استكمل ايامه، و لاقى حمامه، و نحن عنه راضون، فرضى الله عنه، و ضاعف له الثواب، و احسن له الماب.

فاصحر لعدوك و شمر للحرب، و ادع الى سبيل ربك بالحكمه و الموعظه الحسنه، و اكثر ذكر الله و الاستعانه به، و الخوف منه، يكفك ما همك، و يعنك على ما ولاك.

اعاننا الله و اياك عل
ى ما لاينال الا برحمته، و السلام.

قال:فكتب محمد بن ابى بكر اليه جوابه:الى عبدالله اميرالمومنين من محمد بن ابى بكر:سلام عليك فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو، اما بعد فقد انتهى الى كتاب اميرالمومنين و فهمته، و عرفت ما فيه، و ليس احد من الناس اشد على عدو اميرالمومنين، و لااراف و ارق لوليه منى.

و قد خرجت فعسكرت، و امنت الناس، الا من نصب لنا حربا، و اظهر لنا خلافا، و انا اتبع امر اميرالمومنين، و حافظ و لاجى ء اليه و قائم به، و الله المستعان على كل حال، و السلام على اميرالمومنين و رحمه الله و بركاته.

قال ابراهيم:فحدث محمد بن عبدالله بن عثمان، عن ابن سيف المدائنى، عن ابى جهضم الازدى ان اهل الشام لما انصرفوا عن صفين، كانوا ينتظرون ما ياتى به الحكمان، فلما انصرفا و تفرقا، و بايع اهل الشام معاويه بالخلافه لم يزدد معاويه الا قوه، و اختلف اهل العراق على على بن ابى طالب فلم يكن هم معاويه الا مصر، و قد كان لاهلها هائبا لقربهم منه، و شدتهم على من كان على راى عثمان، و قد كان علم ان بها قوما قد ساءهم قتل عثمان، و خالفوا عليا، مع انه كان يرجو ان يكون له فيها معاونه اذا ظهر عليها على حرب على، لوفور خراجها، فدعا معاو
يه من كان معه من قريش، و هم عمرو بن العاص السهمى، و حبيب بن مسلمه الفهرى و بسر بن ابى ارطاه العامرى، و الضحاك بن قيس الفهرى، و عبدالرحمن بن خالد بن الوليد المخزومى و دعا من غير قريش نحو شرحبيل بن السمط الحميرى، و ابى الاعور السلمى، و حمزه بن مالك الهمدانى، فقال:اتدرون لماذا دعوتكم! قالوا:لا، قال:فانى دعوتكم لامر هو لى مهم، و ارجو ان يكون الله عز و جل قد اعان عليه، فقال له القوم- او من قال له منهم-:ان الله لم يطلع على غيبه احدا، و لسنا ندرى ما تريد! فقال عمرو بن العاص:ارى و الله ان امر هذه البلاد المصريه لكثره خراجها و عدد اهلها قد اهمك، فدعوتنا تسالنا عن راينا فى ذلك، فان كنت لذلك دعوتنا، و له جمعتنا، فاعزم و اصرم، و نعم الراى ما رايت! ان فى افتتاحها عزك و عز اصحابك، و ذل عدوك، و كبت اهل الخلاف عليك.

- قال معاويه:اهمك ما اهمك يا بن العاص! و ذلك ان عمرا كان بايع معاويه على، قتال على و ان مصر له طعمه ما بقى- فاقبل معاويه على اصحابه، و قال:ان هذا- يعنى ابن العاص- قد ظن و حقق ظنه، قالوا:و لكنا لاندرى، و لعل اباعبدالله قد اصاب، فقال عمرو:و انا ابوعبدالله، ان افضل الظنون ما شابه اليقين.

ثم ان معاويه حمد ا
لله و اثنى عليه، ثم قال:اما بعد، فقد رايتم كيف صنع الله لكم فى حربكم هذه على عدوكم! و لقد جاءوكم و هم لايشكون انهم يستاصلون بيضتكم و يجوزون بلادكم، ما كانوا يرون الا انكم فى ايديهم، فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا، و كفى الله المومنين القتال، و كفاكم مونتهم.

و حاكمتموهم الى الله فحكم لكم عليهم.

ثم جمع كلمتنا، و اصلح ذات بيننا، و جعلهم اعداء متفرقين، يشهد بعضهم على بعض بالكفر، و يسفك بعضهم دم بعض، و الله انى لارجو ان يتم الله لنا هذا الامر، و قد رايت ان احاول حرب مصر، فماذا ترون! فقال عمرو بن العاص:قد اخبرتك عما سالت، و اشرت عليك بما سمعت.

/ 614