شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منى ما بلغتم.

فقال له معاويه بن حديج:اتدرى ما اصنع بك؟ ادخلك جوف هذا الحمار الميت ثم احرقه عليك بالنار.

قال:ان فعلتم ذاك بى فطالما فعلتم ذاك باولياء الله، و ايم الله انى لارجو ان يجعل الله هذه النار التى تخوفنى بها بردا و سلاما، كما جعلها الله على ابراهيم خليله، و ان يجعلها عليك و على اوليائك، كما جعلها على نمرود و اوليائه، و انى لارجو ان يحرقك الله و امامك معاويه، و هذا- و اشار الى عمرو بن العاص- بنار تلظى، كلما خبت زادها الله عليكم سعيرا.

فقال له معاويه بن حديج:انى لااقتلك ظلما، انما اقتلك بعثمان بن عفان، قال محمد:و ما انت و عثمان! رجل عمل بالجور، و بدل حكم الله و القرآن، و قد قال الله عز و جل، (و من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)، (فاولئك هم الظالمون)، (فاولئك هم الفاسقون)، فنقمنا عليه اشياء عملها، فاردنا ان يخلع من الخلافه علنا، فلم يفعل، فقتله من قتله من الناس.

فغضب معاويه بن حديج، فقدمه فضرب عنقه، ثم القاه فى جوف حمار و احرقه بالنار.

فلما بلغ ذلك عائشه جزعت عليه جزعا ش
ديدا، و قنتت فى دبر كل صلاه تدعو على معاويه بن ابى سفيان و عمرو بن العاص و معاويه بن حديج، و قبضت عيال محمد اخيها و ولده اليها، فكان القاسم بن محمد من عيالها.

قال:و كان ابن حديج ملعونا خبيثا يسب على بن ابى طالب (ع).

قال ابراهيم:و حدثنى عمرو بن حماد بن طلحه القناد، عن على بن هاشم، عن ابيه، عن داود بن ابى عوف، قال:دخل معاويه بن حديج على الحسن بن على فى مسجد المدينه، فقال له الحسن:ويلك يا معاويه! انت الذى تسب اميرالمومنين عليا (ع)! اما و الله لئن رايته يوم القيامه- و ما اظنك تراه- لترينه كاشفا عن ساق، يضرب وجوه امثالك عن الحوض ضرب غرائب الابل.

قال ابراهيم:و حدثنى محمد بن عبدالله بن عثمان، عن المدائنى عن عبدالملك بن عمير، عن عبدالله بن شداد، قال:حلفت عائشه لاتاكل شواء ابدا بعد قتل محمد، فلم تاكل شواء حتى لحقت بالله، و ما عثرت قط الا قالت:تعس معاويه بن ابى سفيان و عمرو بن العاص، و معاويه بن حديج! قال ابراهيم:و قد روى هاشم ان اسماء بنت عميس، لما جاءها نعى محمد ابنها و ما صنع به، قامت الى مسجدها، و كظمت غيظها حتى تشخبت دما.

قال ابراهيم:و روى ابن عائشه التيمى عن رجاله عن كثير النواء، ان ابابكر خرج فى حياه ر
سول الله (ص) فى غزاه، فرات اسماء بنت عميس و هى تحته، كان ابابكر مخضب بالحناء راسه و لحيته، و عليه ثياب بيض، فجاءت الى عائشه فاخبرتها، فقالت:ان صدقت روياك فقد قتل ابوبكر، ان خضابه الدم، و ان ثيابه اكفانه، ثم بكت، فدخل النبى (ص) و هى كذلك، فقال:ما ابكاها؟ فقالوا:يا رسول الله، ما ابكاها احد، و لكن اسماء ذكرت رويا راتها لابى بكر، فاخبر النبى (ص)، فقال:(ليس كما عبرت عائشه، و لكن يرجع ابوبكر صالحا، فيلقى اسماء، فتحمل منه بغلام، فتسميه محمدا، يجعله الله غيظا على الكافرين و المنافقين).

قال:فكان كما اخبر (ص).

قال ابراهيم:حدثنا محمد بن عبدالله، عن المدائنى، قال:فكتب عمرو بن العاص الى معاويه بن ابى سفيان عند قتل محمد بن ابى بكر و كنانه بن بشر:اما بعد، فانا لقينا محمد بن ابى بكر و كنانه بن بشر فى جموع من اهل مصر، فدعوناهم الى الكتاب و السنه، فعصوا الحق، فتهولوا فى الضلال، فجاهدناهم، و استنصرنا الله جل و عز عليهم، فضرب الله وجوههم و ادبارهم، و منحنا اكتافهم، فقتل محمد بن ابى بكر و كنانه بن بشر، و الحمد لله رب العالمين.

قال ابراهيم:و حدثنى محمد بن عبدالله، عن المدائنى، عن الحارث بن كعب بن عبدالله بن قعين، عن حبيب
بن عبدالله، قال:و الله انى لعند على جالس اذ جاءه عبدالله بن معين و كعب بن عبدالله من قبل محمد بن ابى بكر يستصرخانه قبل الوقعه، فقام على فنادى فى الناس:الصلاه جامعه، فاجتمع الناس فصعد المنبر، فحمد الله و اثنى عليه، و ذكر رسول الله (ص)، فصلى عليه، ثم قال:اما بعد، فهذا صريخ محمد بن ابى بكر و اخوانكم من اهل مصر، قد سار اليهم ابن النابغه عدو الله و عدو من والاه، و ولى من عادى الله، فلا يكونن اهل الضلال الى باطلهم، و الركون الى سبيل الطاغوت اشد اجتماعا على باطلهم و ضلالتهم منكم على حقكم.

فكانكم بهم و قد بدءوكم و اخوانكم بالغزو، فاعجلوا اليهم بالمواساه و النصر عباد الله، ان مصر اعظم من الشام و خير اهلا، فلا تغلبوا على مصر، فان بقاء مصر فى ايديكم عز لكم، و كبت لعدوكم، اخرجوا الى الجرعه- قال:و الجرعه بين الحيره و الكوفه- لنتوافى هناك كلنا غدا ان شاءالله.

قال:فلما كان الغد، خرج يمشى، فنزلهابكره، فاقام بها حتى انتصف النهار، فلم يوافه مائه رجل، فرجع.

فلما كان العشى بعث الى الاشراف فجمعهم، فدخلوا عليه القصر، و هو كئيب حزين فقال:الحمد لله على ما قضى من امر، و قدر من فعل، و ابتلانى بكم ايها الفرقه التى لاتطيع اذا امر
تها، و لاتجيب اذا دعوتها.

لا ابا لغيركم! ماذا تنتظرون بنصركم، و الجهاد على حقكم! الموت خير من الذل فى هذه الدنيا لغير الحق! و الله ان جاءنى الموت- و لياتينى- لتجدننى لصحبتكم جد قال.

الا دين يجمعكم! الا حميه تغضبكم! الا تسمعون بعدوكم ينتقص بلادكم! و يشن الغاره عليكم! او ليس عجبا ان معاويه يدعو الجفاه الطغام الظلمه، فيتبعونه على غير عطاء و لا معونه، و يجيبونه فى السنه المره و المرتين و الثلاث، الى اى وجه شاء، ثم انا ادعوكم- و انتم اولوا النهى و بقيه الناس- تختلفون و تفترقون عنى، و تعصوننى و تخالفون على! فقام اليه مالك بن كعب الارحبى، فقال يا اميرالمومنين، اندب الناس معى، فانه لا عطر بعد عروس، و ان الاجر لاياتى الا بالكره.

ثم التفت الى الناس و قال:اتقوا الله، و اجيبوا دعوه امامكم، و انصروا دعوته، و قاتلوا عدوكم، انا نسير اليهم يا اميرالمومنين.

فامر على سعدا مولاه ان ينادى:الا سيروا مع مالك بن كعب الى مصر، و كان وجها مكروها، فلم يجتمعوا اليه شهرا، فلما اجتمع له منهم ما اجتمع خرج بهم مالك بن كعب، فعسكر بظاهر الكوفه، و خرج معه على، فنظر فاذا جميع من خرج نحو من الفين، فقال على:سيروا، و الله ما انتم! ما اخالكم تد
ركون القوم حتى ينقضى امرهم! فخرج مالك بهم و سار خمس ليال، و قدم الحجاج بن غزيه الانصارى على على، و قدم عليه عبدالرحمن بن المسيب الفزارى من الشام، فاما الفزارى، فكان عينا لعلى (ع)، لاينام، و اما الانصارى فكان مع محمد بن ابى بكر، فحدثه الانصارى بما عاين و شاهد، و اخبره بهلاك محمد، و اخبره الفزارى انه لم يخرج من الشام حتى قدمت البشرى من قبل عمرو بن العاص، يتبع بعضها بعضا بفتح مصر، و قتل محمد بن ابى بكر، و حتى اذن معاويه بقتله على المنبر و قال:يا اميرالمومنين، ما رايت يوما قط سرورا مثل سرور رايته بالشام حين اتاهم قتل محمد بن ابى بكر، فقال على:اما ان حزننا على قتله، على قدر سرورهم به، لا بل يزيد اضعافا.

قال:فسرح على عبدالرحمن بن شريح الى مالك بن كعب، فرده من الطريق قال:و حزن على على محمد بن ابى بكر حتى رئى ذلك فيه، و تبين فى وجهه، و قام فى الناس خطيبا، فحمد الله.

و اثنى عليه، ثم قال:الا و ان مصر قد افتتحها الفجره اولياء الجور و الظلم، الذين صدوا عن سبيل الله، و بغوا الاسلام عوجا.

الا و ان محمد بن ابى بكر قد استشهد رحمه الله عليه، و عند الله نحتسبه.

اما و الله لقد كان- ما علمت- ينتظر القضاء، و يعمل للجزاء، و
يبغض شكل الفاجر، و يحب سمت المومن، انى و الله لا الوم نفسى على تقصير و لا عجز، و انى بمقاساه الحرب لجد بصير، انى لاقدم على الحرب، و اعرف وجه الحزم، و اقوم بالراى المصيب، فاستصرخكم معلنا، و اناديكم مستغيثا، فلا تسمعون لى قولا، و لاتطيعون الى امرا، حتى تصير الامور الى عواقب المساءه.

و انتم القوم لايدرك بكم الثار، و لاتنقض بكم الاوتار، دعوتكم الى غياث اخوانكم منذ بضع و خمسين ليله، فجرجرتم على جرجره الجمل الاسر، و تثاقلتم الى الارض تثاقل من لا نيه له فى الجهاد، و لا راى له فى الاكتساب للاجر، ثم خرج الى منكم جنيد متذائب ضعيف، كانما يساقون الى الموت و هم ينظرون.

فاف لكم! ثم نزل فدخل رحله.

قال ابراهيم:فحدثنا محمد بن عبدالله، عن المدائنى، قال:كتب على الى عبدالله بن عباس و هو على البصره:من عبدالله على اميرالمومنين (ع)، الى عبدالله بن عباس:سلام عليك و رحمه الله و بركاته:اما بعد، فان مصر قد افتتحت، و قد استشهد محمد بن ابى بكر، فعند الله عز و جل تحتسبه.

و قد كنت كتبت الى الناس، و تقدمت اليهم فى بدء الامر، و امرتهم باغاثته قبل الوقعه، و دعوتهم سرا و جهرا، و عودا و بدءا، فمنهم الاتى كارها، و منهم المتعلل كاذبا، و منه
م القاعد خاذلا.

اسال الله ان يجعل لى منهم فرجا، و ان يريحنى منهم عاجلا، فو الله لو لاطمعى عند لقاء عدوى فى الشهاده، و توطينى نفسى عند ذلك، لاحببت الا ابقى مع هولاء يوما واحدا.

عزم الله لنا و لك على تقواه و هداه، انه على كل شى ء قدير.

و السلام عليك و رحمه الله و بركاته.

قال:فكتب اليه عبدالله بن عباس:لعبد الله على اميرالمومنين من عبدالله بن عباس.

سلام على اميرالمومنين، و رحمه الله و بركاته:اما بعد، فقد بلغنى كتابك تذكر فيه افتتاح مصر و هلاك محمد بن ابى بكر، و انك سالت الله ربك ان يجعل لك من رعيتك التى ابتليت بها فرجا و مخرجا، و انا اسال الله ان يعلى كلمتك، و ان يغشيك بالملائكه عاجلا.

و اعلم ان الله صانع لك، و معز دعوتك، و كابت عدوك.

و اخبرك يا اميرالمومنين ان الناس ربما تباطئوا ثم نشطوا، فارفق بهم يا اميرالمومنين و دارهم و منهم، و استعن بالله عليهم.

كفاك الله الهم! و السلام عليك و رحمه الله و بركاته.

قال ابراهيم:و روى عن المدائنى، ان عبدالله بن عباس قدم من البصره على على، فعزاه عن محمد بن ابى بكر.

و روى المدائنى ان عليا قال:رحم الله محمدا كان غلاما حدثا، لقد كنت اردت ان اولى المرقال هاشم بن عتبه مصر، فانه
و الله لو وليها لما خلى لابن العاص و اعوانه العرصه، و لا قتل الا و سيفه فى يده، بلا ذم لمحمد، فلقد اجهد نفسه فقضى ما عليه.

قال المدائنى:و قيل لعلى (ع):لقد جزعت على محمد بن ابى بكر يا اميرالمومنين.

فقال:و ما يمنعنى! انه كان لى ربيبا، و كان لبنى اخا، و كنت له والدا اعده ولدا.

(خطبه للامام على بعد مقتل محمد بن ابى بكر) و روى ابراهيم، عن رجاله، عن عبدالرحمن بن جندب، عن ابيه، قال:خطب على (ع) بعد فتح مصر، و قتل محمد بن ابى بكر، فقال:اما بعد، فان الله بعث محمدا نذيرا للعالمين، و امينا على التنزيل، و شهيدا على هذه الامه، و انتم معاشر العرب يومئذ على شر دين، و فى شر دار، منيخون على حجاره خشن، و حيات صم، و شوك مبثوث فى البلاد، تشربون الماء الخبيث، و تاكلون الطعام الخبيث، تسفكون دماءكم، و تقتلون اولادكم، و تقطعون ارحامكم، و تاكلون اموالكم بينكم بالباطل.

سبلكم خائفه، و الاصنام فيكم منصوبه، و لايومن اكثرهم بالله الا و هم مشركون.

فمن الله- عز و جل- عليكم بمحمد، فبعثه اليكم رسولا من انفسكم، فعلمكم الكتاب و الحكمه، و الفرائض و السنن، و امركم بصله ارحامكم و حقن دمائكم و صلاح ذات البين، و ان تودوا الامانات الى اهلها،
و ان توفوا بالعهد، و لاتنقضوا الايمان بعد توكيدها، و ان تعاطفوا و تباروا و تراحموا.

و نهاكم عن التناهب و التظالم و التحاسد و التباغى و التقاذف، و عن شرب الخمر و بخس المكيال، و نقص الميزان.

/ 614