شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

قوله: (ملكتنى عينى) من فصيح الكلام، يريد غلبنى النوم.

قوله: (فنسح لى رسول الله (ص))، يريد مر بى كما تسنح الظباء و الطير يمر بك، و يعترض لك.

و ذا هاهنا بمعنى (الذى) كقوله تعالى: (ماذا ترى)، اى ما الذى ترى، يقول: قلت له: ما الذى لقيت من امتك؟ و ما هاهنا استفهاميه كاى، و يقال ذلك فيما يستعظم امره، كقوله سبحانه: (القارعه، ما القارعه).

و (شرا) هاهنا لايدل على ان فيه شرا، كقوله: (قل اذلك خير ام جنه الخلد) لايدل على ان فى النار خيرا.

(خبر مقتل الامام على كرم الله وجهه) و يجب ان نذكر فى هذا الموضع مقتله (ع)، و اصح ما ورد فى ذلك ما ذكره ابوالفرج على بن الحسين الاصفهانى فى كتاب "مقاتل الطالبيين".

قال ابوالفرج على بن الحسين- بعد اسانيد ذكرها مختلفه متفرقه، تجتمع على معنى واحد نحن ذاكروه: ان نفرا من الخوارج اجتمعوا بمكه فتذاكروا امر المسلمين، فعابوهم و عابوا اعمالهم عليهم، و ذكروا اهل النهروان، فترحموا عليهم، و قال بعضهم لبعض: لو انا شرينا انفسنا لله عز و جل فاتينا ائمه الضلال، و طلبنا غرتهم، و ارحنا منهم العباد و البلاد، و ثارنا باخواننا الشهداء بالنهروان! فتعاقدوا عند انقضاء الحج، فقال عبدال
رحمن بن ملجم: انا اكفيكم عليا، و قال واحد: انا اكفيكم معاويه، و قال الثالث: انا اكفيكم عمرو بن العاص، فتعاقدوا و تواثقوا على الوفاء، و الا ينكل احد منهم عن صاحبه الذى يتوجه اليه و لا عن قتله، و اتعدوا لشهر رمضان، فى الليله التى قتل فيها ابن ملجم عليا.

قال ابوالفرج: قال ابومخنف: قال ابوزهير العبسى: الرجلان الاخران البرك بن عبدالله التميمى، و هو صاحب معاويه، و عمرو بن بكر التميمى، و هو صاحب عمرو بن العاص.

قال: فاما صاحب معاويه فانه قصده، فلما وقعت عينه عليه ضربه، فوقعت ضربته على اليته، و اخذ فجاء الطبيب اليه، فنظر الى الضربه فقال: ان السيف مسموم، فاختر اما ان احمى لك حديده فاجعلها فى الضربه (فتبرا)، و اما ان اسقيك دواء فتبرا و ينقطع نسلك.

فقال: اما النار فلا اطيقها، و اما النسل ففى يزيد و عبدالله ما تقر عينى، و حسبى بهما.

فسقاه الدواء فعوفى و عالج جرحه حتى التام، و لم يولد له بعد ذلك.

و قال له البرك بن عبدالله: ان لك عندى بشاره، قال: و ما هى؟ فاخبره خبر صاحبه، و قال له: ان عليا قتل فى هذه الليله فاحتبسنى عندك، فان قتل فانت ولى ما تراه فى امرى، و ان لم يقتل اعطيتك العهود و المواثيق ان امضى اليه فاقتله، ثم اعود
اليك فاضع يدى فى يدك، حتى تحكم فى بما ترى.

فحبسه عنده، فلما اتى الخبر ان عليا قتل فى تلك الليله خلى سبيله.

هذه روايه اسماعيل بن راشد.

و قال غيره من الرواه: بل قتله من وقته.

و اما صاحب عمرو بن العاص، فانه وافاه فى تلك الليله، و قد وجد عله فاخذ دواء، و استخلف رجلا يصلى بالناس، يقال له خارجه بن ابى حبيبه، احد بنى عامر بن لوى، فخرج للصلاه، فشد عمرو بن بكر فضربه بالسيف فاثبته، و اخذ الرجل، فاتى به عمرو بن العاص فقتله، و دخل من غد الى خارجه و هو يجود بنفسه، فقال: اما و الله يا اباعبدالله ما اراد غيرك.

قال عمرو: و لكن الله اراد خارجه.

و اما ابن ملجم فانه قتل عليا تلك الليله.

قال ابوالفرج: و حدثنى محمد بن الحسن الاشناندانى و غيره، قال: اخبرنى على بن المنذر الطريقى، قال حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا فطر، عن ابى الطفيل، قال: جمع على (ع) الناس للبيعه، فجاء عبدالرحمن بن ملجم فرده على مرتين او ثلاثا، ثم مد يده فبايعه، فقال له على: ما يحبس اشقاها! فو الذى نفسى بيده لتخضبن هذه من هذه، ثم انشد: اشدد حيازيمك للمو ت فان الموت لاقيكا و لاتجزع من المو ت اذا حل بواديكا قال ابوالفرج: و قد روى لنا من طرق غير هذه، ان عليا اعطى
الناس، فلما بلغ ابن ملجم اعطاه، و قال له: اريد حياته و يريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد قال ابوالفرج: و حدثنى احمد بن عيسى العجلى باسناد ذكره فى الكتاب، الى ابى زهير العبسى، قال: كان ابن ملجم من مراد و عداده فى كنده، فاقبل حتى قدم الكوفه، فلقى بها اصحابه و كتمهم امره، و طوى عنهم ما تعاقد هو و اصحابه عليه بمكه من قتل امراء المسلمين مخافه ان ينتشر، و زار رجلا من اصحابه ذات يوم من بنى تيم الرباب فصادف عنده قطام بنت الاخضر، من بنى تيم الرباب- و كان على قتل اخاها و اباها بالنهروان، و كانت من اجمل نساء اهل زمانها- فلما رآها شغف بها، و اشتد اعجابه فخطبها، فقالت له: ما الذى تسمى لى من الصداق؟ فقال: احتكمى ما بدا لك، فقالت: احتكم عليك ثلاثه آلاف درهم و وصيفا و خادما، و ان تقتل على بن ابى طالب.

فقال لها: لك جميع ما سالت و اما قتل على فانى لى بذلك! قالت: تلتمس غرته، فان انت قتلته شفيت نفسى، و هناك العيش معى، و ان قتلت فما عند الله خير لك من الدنيا، فقال لها: اما و الله ما اقدمنى هذا المصر، و قد كنت هاربا منه لامن اهله، الا ما سالتنى من قتل على.

قالت له: فانا طالبه لك بعض من يساعدك على هذا و يقويك، ثم بعثت الى وردان
بن مجالد، احد بنى تيم الرباب، فخبرته الخبر، و سالته معاونه ابن ملجم، فتحمل لها ذلك، و خرج ابن ملجم، فاتى رجلا من اشجع، يقال له شبيب بن بجره، و قال له: يا شبيب، هل لك فى شرف الدنيا و الاخره؟ قال: و ما ذاك؟ قال: تساعدنى على- قتل على و كان شبيب على راى الخوارج- فقال له: هبلتك الهبول! لقد جهت شيئا ادا! و كيف تقدر ويحك على ذلك! قال ابن ملجم: نكمن له فى المسجد الاعظم! فاذا خرج لصلاه الفجر فتكنا به، و شفينا انفسنا منه، و ادركنا ثارنا.

فلم يزل به حتى اجابه.

فاقبل به حتى دخلا على قطام، و هى معتكفه فى المسجد الاعظم، قد ضربت لها قبه، فقالا لها: قد اجمع راينا على قتل هذا الرجل، قالت لهما: فاذا اردتما ذلك فالقيانى فى هذا الموضع.

فانصرفا من عندها، فلبثا اياما ثم اتياها، و معهما وردان بن مجالد، الذى كلفته مساعده ابن ملجم، و ذلك فى ليله الجمعه لتسع عشره ليله خلت من رمضان سنه اربعين.

قال ابوالفرج: هكذا فى روايه ابى مخنف، و فى روايه ابى عبدالرحمن السلمى انها كانت ليله سبع عشره من شهر رمضان، فقال لها ابن ملجم: هذه الليله هى التى وعدت فيها صاحبى و وعدانى ان يقتل كل واحد منا صاحبه الذى يتوجه اليه.

قلت: انما تواعدوا بمكه: عبدالرح
من، و البرك، و عمرو، على هذه الليله، لانهم يعتقدون ان قتل ولاه الجور قربه الى الله، و احرى القربات ما تقرب به فى الاوقات الشريفه المباركه.

و لما كانت ليله الجمعه التاسعه عشره من شهر رمضان ليله شريفه، يرجى ان تكون ليله القدر، عينوها لفعل ما يعتقدونه قربه الى الله، فليعجب المتعجب من العقائد، كيف تسرى فى القلوب، و تغلب على العقول، حتى يرتكب الناس عظائم الامور، و اهوال الخطوب لاجلها! قال ابوالفرج: فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم، و تقلدوا سيوفهم، و مضوا فجلسوا السده التى كان يخرج منها على (ع) الى الصلاه.

قال ابوالفرج: و قد كان ابن ملجم اتى الاشعث بن قيس فى هذه الليله، فخلا به فى بعض نواحى المسجد، و مر بهما حجر بن عدى، فسمع الاشعث و هو يقول لابن ملجم: النجاء النجاء بحاجتك! فقد فضحك الصبح، قال له حجر: قتلته يا اعور! و خرج مبادرا الى على، و قد سبقه ابن ملجم فضربه، فاقبل حجر و الناس يقولون: قتل اميرالمومنين قال ابوالفرج: و للاشعث بن قيس فى انحرافه عن اميرالمومنين اخبار يطول شرحها، منها حديث حدثنيه محمد بن الحسين الاشناندانى، قال: حدثنى اسماعيل بن موسى: قال حدثنا على بن مسهر، عن الاجلح، عن موسى بن ابى النعمان قال: جاء
الاشعث الى على يستاذن عليه، فرده قنبر، فادمى الاشعث انفه، فخرج على و هو يقول: ما لى و لك يا اشعث! اما و الله لو بعبد ثقيف تمرست لاقشعرت شعيراتك! قيل: يا اميرالمومنين، و من عبد ثقيف؟ قال: غلام لهم لايبقى اهل بيت من العرب الا ادخلهم ذلا، قيل يا اميرالمومنين، كم يلى- او كم يمكث؟ قال: عشرين، ان بلغها.

قال ابوالفرج: و حدثنى محمد بن الحسين ايضا باسناد ذكره، ان الاشعث دخل على على فكلمه فاغلظ على له، فعرض له الاشعث، انه سيفتك به، فقال له على: ابالموت تخوفنى او تهددنى! فو الله ما ابالى وقعت على الموت او وقع الموت على! قال ابوالفرج: قال ابومخنف: فحدثنى ابى، عن عبدالله بن محمد الازدى، قال: انى لاصلى تلك الليله فى المسجد الاعظم مع رجال من اهل المصر، كانوا يصلون فى ذلك الشهر من اول الليل الى آخره، اذ نظرت الى رجال يصلون قريبا من السده قياما و قعودا، و ركوعا و سجودا، ما يسامون، اذ خرج عليهم على بن ابى طالب الفجر، فاقبل ينادى: الصلاه الصلاه! فرايت بريق السيف، و سمعت قائلا يقول: الحكم لله يا على لا لك، ثم رايت بريق سيف آخر، و سمعت صوت على (ع)، يقول: لايفوتنكم الرجل.

/ 614