شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

القده، بالدال المهمله و بكسر القاف: الطريقه، و يقال لكل فرقه من الناس اذا كانت ذات هوى على حده: قده، و منه قوله تعالى: (كنا طرائق قددا)، و من رواه: (و يركبون قذتهم) بالذال المعجمه و ضم القاف اراد الواحده من قذذ السهم، و هى ريشه، يقال: حذو القذه بالقذه، و يكون معنى: (و تركبون قذتهم)، تقتفون آثارهم و تشابهون بهم فى افعالهم.

ثم قال: و تطئون جادتهم، و هذه لفظه فصيحه جدا.

ثم ذكر قساوه القلوب و ضلالها عن رشدها، و قال: (كان المعنى سواها)، هذا مثل قول النبى (ص): (كان الموت فيها على غيرنا كتب، و كان الحق فيها على غيرنا وجب).

الشرح:

و قال اصحابنا رحمهم الله تعالى: الصراط الوارد ذكره فى الكتاب العزيز، هو الطريق لاهل الجنه الى الجنه، و لاهل النار الى النار بعد المحاسبه، قالوا: لان اهل الجنه ممرهم على باب النار، فمن كان من اهل النار عدل به اليها، و قذف فيها، و من كان من اهل الجنه مر بالنار مرورا نجا منها الى الجنه، و هو معنى قوله تعالى: (و ان منكم الا واردها)، لان ورودها هو القرب منها، و الدنو اليها، و قد دل القرآن على سور مضروب بين مكان النار و بين الموضع الذى يجتازون منه الى الجنه فى قوله: (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمه و ظاهره من قبله العذاب).

قالوا: و لايصح ما روى فى بعض الاخبار ان الصراط ادق من الشعر و احد من السيف، و ان المومن يقطعه كمرور البرق الخاطف، و الكافر يمشى عليه حبوا، و انه ينتفض بالذين عليه حتى تتزايل مفاصلهم.

قالوا: لان مثل ذلك لايكون طريقا للماشى، و لايتمكن من المشى عليه، و لو امكن لم يصح التكليف فى الاخره، ليومر العقلاء بالمرور عليه على وجه التعبد.

ثم سال اصحابنا انفسهم، فقالوا: اى فائده فى عمل هذا السور؟ و اى فائده فى كون الطريق الذى هو الصراط منتهيا الى باب النار منفرجا منها الى الجنه؟
الستم تعللون افعال البارى ء تعالى بالمصالح، و الاخره ليست دار تكليف ليفعل فيها هذه الافعال للمصالح! و اجابوا بان شعور المكلفين فى الدنيا بهذه الاشياء مصالح لهم، و الطاف فى الواجبات العقليه، فاذا اعلم المكلفون بها وجب ايقاعها على حسب ما وعدوا و اخبروا به، لان الله صادق لاخلف فى اخباره.

و عندى انه لايمتنع ان يكون الصراط على ما وردت به الاخبار، و لامانع من ذلك قولهم: لايكون طريقا للماشى، و لايتمكن من المشى عليه مسلم، و لكن لم لايجوز ان يكون فى جعله على هذا الوجه و الاخبار عن كيفيته هذه مصلحه للمكلفين فى الدنيا؟ و ليس عدم تمكن الانسان من المشى عليه بمانع من ايقاعه على هذا الوجه، لان المراد من هذا و امثاله هو التخويف و الزجر.

و اما قولهم: الاخره ليست دار تكليف، فلقائل ان يقول لهم: لم قلتم: انه تكليف؟ و لم لايجوز ان يكون المكلفون مضطرين الى سلوكه اضطرارا؟ فالمومن يخلق الله فيه الثبات و السكينه، و الحركه السريعه فينجو و يسلم، و الكافر يخلق فيه ضد ذلك فيهوى و يعطب و لا مانع من ذلك.

يقال: مكان دحض و دحض، بالتحريك، اى زلق، و ادحضته انا ازلقته فدحض هو.

و الاهاويل: الامور المفزعه.

و تارات اهواله، كقوله: دفعات اهواله، و
انما جعل اهواله تارات، لان الامور الهائله اذا استمرت لم تكن فى الازعاج و الترويع، كما تكون اذا طرات تاره، و سكنت تاره.

و انصب الخوف بدنه: اتعب، و النصب: التعب.

و التهجد هنا: صلاه الليل، و اصله: السهر، و قد جاء التهجد بمعنى النوم ايضا، و هو من الاضداد.

الغرار: قله النوم، و اصله قله لبن الناقه، و يقال: غارت الناقه تغار غرارا قل لبنها.

فان قلت: كيف توصف قله النوم بالسهر، و انما يوصف بالسهر الانسان نفسه؟ قلت: هذا من مجازات كلامهم، كقولهم ليل ساهر، و ليل نائم.

و الهواجر: جمع هاجره، و هى نصف النهار عند اشتداد الحر، يقال: قد هجر النهار، و اتينا اهلنا مهجرين، اى سائرين فى الهاجره.

و ظلف: منع، و ظلفت نفس فلان، بالكسر عن كذا، اى كفت.

و اوجف: اسرع، كانه جعل الذكر لشده تحريكه اللسان موجفا به، كما توجف الناقه براكبها، و الوجيف: ضرب من السير.

ثم قال: (و قدم الخوف لامانه)، اللام هاهنا لام التعليل، اى قدم خوفه ليامن.

و المخالج: الامور المختلجه، اى الجاذبه، خلجه و اختلجه، اى جذبه.

و اقصد المسالك: اقومها.

و طريق قاصد، اى مستقيم.

و فتله عن كذا، اى رده و صرفه، و هو قلب (لفت).

و يروى: (قد عبر معبر العاجله حميدا، و قدم زاد الاجله
سعيدا).

و اكمش: اسرع، و مثله انكمش و رجل كمش اى سريع، و قد كمش بالضم كماشه فهو كمش و كميش، و كمشته تكميشا: اعجلته.

قوله: (و رغب فى طلب، و ذهب عن هرب)، اى و رغب فيما يطلب مثله، و فر عما يهرب من مثله، فاقام المصدر مقام ذى المصدر.

و نظر قدما امامه، اى و نظر ما بين يديه مقدما لم ينثن و لم يعرج، و الدال مضمومه هاهنا.

قال الشاعر يذم امراه: تمضى اذا زجرت عن سواه قدما كانها هدم فى الجفر منقاض و من رواه بالتسكين، جاز ان يعنى به هذا و يكون قد خفف، كما قالوا: حلم و حلم.

و جاز ان يجعله مصدرا، من قدم الرجل بالفتح، يقدم قدما، اى تقدم، قال الله تعالى: (يقدم قومه يوم القيامه)، اى يتقدمهم الى ورودها، كانه قال: (و نظر بين يديه متقدما لغيره و سابقا اياه الى ذلك).

و الباء فى (بالجنه) و (بالنار) و (بالله) و (بالكتاب) زائده، و التقدير: كفى الله، و كفى الكتاب!

/ 614