شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال الرضى رحمه الله: و فى الخبر انه (ع) لما خطب بهذه الخطبه اقشعرت لها الجلود، و بكت العيون، و رجفت القلوب، و من الناس من يسمى هذه الخطبه الغراء.

الشرح:

نعم الرجل ينعم ضد قولك: (بئس)، و جاء شاذا نعم ينعم بالكسر.

و انظروا: امهلوا.

و الذنوب المورطه: التى تلقى اصحابها فى الورطه، و هى الهلاك، قال روبه: فاصبحوا فى ورطه الاوراط.

و اصله ارض مطمئنه لا طريق فيها، و قد اورطت زيدا و ورطته توريطا فتورط.

ثم قال (ع): (اولى الابصار و الاسماع)، ناداهم نداء ثانيا بعد النداء الذى فى اول الفصل، و هو قوله: (عباد الله)، فقال: يا من منحهم الله ابصارا و اسماعا، و اعطاهم عافيه، و متعهم متاعا هل من مناص، و هو الملجا و المفر، يقال: ناص عن قرنه مناصا، اى فر و راوغ، قال سبحانه: (و لات حين مناص).

و المحار: المرجع، من حار يحور اى رجع، قال تعالى: (انه ظن ان لن يحور).

و يوفكون: يقلبون، افكه يافكه عن كذا، قلبه عنه الى غيره، و مثله (يصرفون).

و قيد قده: مقدار قده، يقال: قرب منه قيد رمح و قاد رمح، و المراد هاهنا هو القبر، لانه بمقدار قامه الانسان.

و المنعفر: الذى قد لامس العفر، و هو التراب.

ثم قال (ع): (الان و الخناق مهمل)،
تقديره: اعملوا الان و انتم مخلون متمكنون لم يعقد الحبل فى اعناقكم، و لم تقبض ارواحكم.

و الروح يذكر و يونث.

و الفينه: الوقت، و يروى (و فينه الارتياد)، و هو الطلب.

و انف المشيه: اول اوقات الاراده و الاختيار.

قوله: (و انفساح الحوبه)، اى سعه وقت الحاجه، و الحوبه: الحاجه و الارب، قال الفرزدق: فهب لى خنيسا و اتخذ فيه منه لحوبه ام ما يسوغ شرابها و الغائب المنتظر، هو الموت.

قال شيخنا ابوعثمان رحمه الله تعالى: حدثنى ثمامه، قال: سمعت جعفر بن يحيى- و كان من ابلغ الناس و افصحهم- يقول: الكتابه ضم اللفظه الى اختها، الم تسمعوا قول شاعر لشاعر، و قد تفاخرا: انا اشعر منك لانى اقول البيت و اخاه، و انت تقول البيت و ابن عمه! ثم قال: و ناهيك حسنا بقول على بن ابى طالب (ع): (هل من مناص او خلاص، او معاذ او ملاذ، او فرار او محار!).

قال ابوعثمان: و كان جعفر يعجب ايضا بقول على (ع): اين من جد و اجتهد، و جمع و احتشد، و بنى فشيد، و فرش فمهد، و زخرف فنجد، قال: الا ترى ان كل لفظه منها آخذه بعنق قرينتها، جاذبه اياها الى نفسها، داله عليها بذاتها! قال ابوعثمان: فكان جعفر يسميه فصيح قريش.

و اعلم اننا لايتخالجنا الشك فى انه (ع) افصح من كل نا
طق بلغه العرب من الاولين و الاخرين، الا من كلام الله سبحانه، و كلام رسول الله (ص)، و ذلك لان فضيله الخطيب و الكاتب فى خطابته و كتابته تعتمد على امرين، هما: مفردات الالفاظ و مركباتها.

اما المفردات فان تكون سهله سلسه غير وحشيه و لا معقده، و الفاظه (ع) كلها كذلك، فاما المركبات فحسن المعنى و سرعه وصوله الى الافهام، و اشتماله على الصفات التى باعتبارها فضل بعض الكلام على بعض، و تلك الصفات هى الصناعه التى سماها المتاخرون البديع، من المقابله، و المطابقه، و حسن التقسيم، و رد آخر الكلام على صدره، و الترصيع، و التسهيم، و التوشيح، و المماثله، و الاستعاره، و لطافه استعمال المجاز، و الموازنه، و التكافو، و التسميط و المشاكله.

و لا شبهه ان هذه الصفات كلها موجوده فى خطبه و كتبه، مبثوثه متفرقه فى فرش كلامه (ع)، و ليس يوجد هذان الامران فى كلام احد غيره فان كان قد تعملها و افكر فيها، و اعمل رويته فى رصفها و نثرها، فلقد اتى بالعجب العجاب، و وجب ان يكون امام الناس كلهم فى ذلك، لانه ابتكره و لم يعرف من قبله و ان كان اقتضبها ابتداء، و فاضت على لسانه مرتجله، و جاش بها طبعه بديهه، من غير رويه و لا اعتمال، فاعجب و اعجب! و على كلا الام
رين فلقد جاء مجليا و الفصحاء تنقطع انفاسهم على اثره.

و بحق ما قال معاويه لمحقن الضبى، لما قال له: جئتك من عند اعيا الناس: يابن اللخناء، العلى تقول هذا؟ و هل سن الفصاحه لقريش غيره! و اعلم ان تكلف الاستدلال على ان الشمس مضيئه يتعب، و صاحبه منسوب الى السفه، و ليس جاحد الامور المعلومه علما ضروريا باشد سفها ممن رام الاستدلال بالادله النظريه عليها.

/ 614