شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

آثارهم، يمكن ان يعنى به آثار وطئهم فى الارض ايذانا بانه تعالى عالم بكل معلوم كما آذن قوله سبحانه: (و ما تسقط من ورقه الا يعلمها) بذلك.

و يمكن ان يعنى به حركاتهم و تصرفاتهم.

و روى: (و عدد انفاسهم) على الاضافه.

و خائنه الاعين: ما يومى به مسارقه و خفيه.

و مستقرهم، اى فى الارحام.

و مستودعهم، اى فى الاصلاب، و قد فسر ذلك فتكون (من) متعلقه بمستودعهم و مستقرهم على اراده تكررها، و يمكن ان يقال: اراد مستقرهم و ماواهم على ظهر الارض
و مستودعهم فى بطنها بعد الموت، و تكون (من) هاهنا بمعنى (مذ) اى مذ زمان كونهم فى الارحام و الظهور الى ان تتناهى بهم الغايات، اى الى ان يحشروا فى القيامه.

و على التاويل الاول يكون تناهى الغايات بهم عباره عن كونهم احياء فى الدنيا.

الشرح:

يجوز نقمه و نقمه، مثل كلمه و كلمه، و لبنه و لبنه، و معنى الكلام انه مع كونه واسع الرحمه فى نفس الامر، و انه ارحم الراحمين، فانه شديد النقمه على اعدائه، و مع كونه عظيم النقمه فى نفس الامر و كونه شديد العقاب فانه واسع الرحمه لاوليائه.

و عازه اى غالبه، و عزه اى غلبه، و منه (و عزنى فى الخطاب)، و فى المثل (من عز بز)، اى من غلب سلب.

و المدمر: المهلك، دمره و دمر عليه بمعنى، اى اهلكه.

و شاقه: عاداه، قيل ان اصله من الشق و هو النصف، لان المعادى ياخذ فى شق و المعادى فى شق يقابله.

و ناواه، اى عاداه، و اللفظه مهموزه، و انما لينها لاجل القرينه السجعيه، و اصلها ناوات الرجل مناواه و نواء، و يقال فى المثل: (اذا ناوات الرجل فاصبر).

قوله: (زنوا انفسكم قبل ان توزنوا) من الكلام الفصيح النادر اللطيف، يقول: اعتبروا اعمالكم و انتم مختارون قادرون على استدراك الفارط، قبل ان يكون هذا الاعتبار فعل غيركم و انتم لاتقتدرون على استدراك الفارط، و مثله قوله: (و حاسبوها من قبل ان تحاسبوا).

ثم قال: (و تنفسوا قبل ضيق الخناق)، اى انتهزوا الفرصه، و اعملوا قبل ان يفوتكم الامر، و يجد بكم الرحيل و يقع الندم، قال الشاعر: اختم و طينك رطب ان قدرت فكم قد امكن الختم اقواما فما ختموا ثم قال: (و انقادوا قبل عنف السياق)، هو العنف بالضم، و هو ضد الرفق، يقال عنف عليه و عنف به ايضا، و العنيف: الذى لا رفق له بركوب الخيل، و الجمع عنف.

و اعتنفت الامر، اى اخذته بعنف، يقول: انقادوا انتم من انفسكم قبل ان تقادوا و تساقوا بغير اختياركم سوقا عنيفا.

ثم قال (من لم يعنه الله على نفسه حتى يجعل له منها واعظا و زاجرا لم ينفعه الزجر و الوعظ من غيرها) اخذ هذا المعنى شاعر فقال: و اقصرت عما تعهدين و زاجر من النفس خير من عتاب العواذل فان قلت: اليس فى هذا الكلام اشعار ما بالجبر؟ قلت: انه لا خلاف بين اصحابنا فى ان لله تعالى الطافا يفعلها بعباده، فيقربهم من الواجب، و يبعد
هم من القبيح، و من يعلم الله تعالى من حاله انه لا لطف له لان كل ما يعرض لطفا له فانه لايوثر فى حاله و لايزداد به الا اصرارا على القبيح و الباطل، فهو الذى عناه اميرالمومنين (ع) بقوله: (من لم يعن على نفسه)، لانه ما قبل المعونه و لاانقاد الى مقتضاها، و قد روى: (و اعلموا انه من لم يعن على نفسه) بكسر العين اى من لم يعن الواعظين له و المنذرين على نفسه، و لم يكن معهم البا عليها و قاهرا لها، لم ينتفع بالوعظ و الزجر، لان هوى نفسه يغلب وعظ كل واعظ و زجر كل زاجر.

/ 614