شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

هذا الكلام من تتمه الكلام الاول، و هو قوله: (لايفره المنع، و لايكديه الاعطاء و الجود).

و تنفست عنه المعادن: استعاره، كا
نها لما اخرجته و ولدته كانت كالحيوان يتنفس فيخرج من صدره و رئته الهواء.

و ضحكت عنه الاصداف، اى تفتحت عنه و انشقت، يقال للطلع حين ينشق: الضحك، بفتح الضاد، و انما سمى الضاحك ضاحكا، لانه يفتح فاه.

و الفلز: اسم الاجسام الذائبه كالذهب و الفضه و الرصاص و نحوها.

و اللجين: اسم الفضه جاء مصغرا، كالكميت و الثريا.

و العقيان: الذهب الخالص، و يقال: هو ما ينبت نباتا و ليس مما يحصل من الحجاره.

و نثاره الدر: ما تناثر منه، كالسقاطه و النخاله، و تاتى (فعاله) تاره للجيد المختار، و تاره للساقط المتروك، فالاول نحو الخلاصه و الثانى نحو القلامه.

و حصيد المرجان: كانه اراد المتبدد منه كما يتبدد الحب المحصود، و يجوز ان يعنى به الصلب المحكم، من قولهم: (شى ء مستحصد)، اى مستحصف مستحكم، يعنى انه ليس برخو و لا هش، و يروى: (و حصباء المرجان)، و الحصباء: الحصى.

و ارض حصبه و محصبه، بالفتح: ذات حصباء.

و المرجان: صغار اللولو، و قد قيل انه هذا الحجر، و استعمله بعض المتاخرين فقال: ادمى لها المرجان صفحه خده و بكى عليها اللولو المكنون و تنفده: تفنيه، نفد الشى ء اى فنى، و انفدته انا.

و مطالب الانام: جمع مطلب، و هو المصدر، من طلبت الشى ء طلبا و م
طلبا.

و يغيضه، بفتح حرف المضارعه: ينقصه، و يقال: غاض الماء، فهذا لازم، و غاض الله الماء، فهذا متعد، و جاء: اغاض الله الماء.

و الالحاح: مصدر الح على الامر، اى اقام عليه دائما، من الح السحاب، اذا دام مطره، و الح البعير: حرن، كما تقول: خلات الناقه، و روى (و لايبخله) بالتخفيف، تقول: ابخلت زيدا، اى صادفته بخيلا، و اجبنته: وجدته جبانا.

و فى هذا الفصل من حسن الاستعاره و بديع الصنعه ما لا خفاء به.

الشرح:

تقول: ائتم فلان بفلان، اى جعله اماما و اقتدى به.

فكل علمه، من وكله الى كذا و كلا و وكولا، و هذا الامر موكول الى رايك.

و الاقتحام: الهجوم و الدخول مغالبه.

و السدد المضروبه: جمع سده، و هى الرتاج.

و اعلم ان هذا الفصل يمكن ان تتعلق به الحشويه المانعون من تاويل الايات الوارده فى الصفات، القائلين بالجمود على الظواهر، و يمكن ايضا ان يتعلق به من نفى النظر و حرمه اصلا، و نحن قبل ان نحققه و نتكلم فيه نبدا بتفسير قوله تعالى: (و ما يعلم تاويله الا الله و الراسخون فى العلم)، فنقول: ان من الناس من وقف على قوله: (الا الله)، و منهم من لم يقف على ذلك، و هذا القول اقوى من الاول، لانه اذا كان لايعلم تاويل المتشابه الا الله لم يكن فى انزاله و مخاطبه المكلفين به فائده، بل يكون كخطاب العربى بالزنجيه، و معلوم ان ذلك عيب قبيح.

فان قلت: فما الذى يكون موضع (يقولون) من الاعراب؟ قلت: يمكن ان يكون نصبا على انه حال من الراسخين، و يمكن ان يكون كلاما مستانفا، اى هولاء العالمون بالتاويل، يقولون: آمنا به.

و قد روى عن ابن عباس انه تاول آيه، فقال قائل من الصحابه: (و ما يعلم تاويله الا الله)، فقال ابن عباس: (و الراسخون فى
العلم)، و انا من جمله الراسخين.

ثم نعود الى تفسير كلام اميرالمومنين (ع) فنقول: انه غضب و تغير وجهه لقول السائل: صف لنا ربنا مثل ما نراه عيانا، و اذا هذا المعنى ينصرف وصيه له بما اوصاه به من اتباع ما جاء فى القرآن و السنه، و ذلك لان العلم الحاصل من رويه الشى ء عيانا، علم لايمكن ان يتعلق مثله بالله سبحانه، لان ذاته تعالى لايمكن ان تعلم من حيث هى هى، كما تعلم المحسوسات، الا ترى انا اذا علمنا انه صانع العالم، و انه قادر عالم حى سميع بصير مريد، و انه ليس بجسم و لا جوهر و لا عرض، و علمنا جميع الامور السلبيه و الايجابيه المتعلقه به، فانما علمنا سلوبا و اضافات، و لا شك ان ماهيه الموصوف مغايره لماهيه الصفات، و الذوات المحسوسه بخلاف ذلك، لانا اذا راينا السواد، فقد علمنا نفس حقيقه السواد، لا صفه من صفات السواد، و ايضا فانا لو قدرنا ان العلم بوجوده و صفاته السلبيه و الايجابيه، يستلزم العلم بذاته، من حيث هى هى لم يكن عالما بذاته علما جزئيا، لانه يمكن ان يصدق هذا العلم على كثيرين، على سبيل البدل، و اذا ثبت انه يستحيل ان يصدق على كثيرين على سبيل البدل، ثبت انه يستحيل ان يصدق على كثيرين على سبيل الجمع، و العلم بالمحسوس يستحي
ل ان يصدق على كثيرين لا على سبيل الجمع، و لا على سبيل البدل، فقد بان انه يستحيل ان يعلم الله تعالى كما يعلم الشى ء المرئى عيانا، فامير المومنين (ع) انكر هذا السوال كما انكره الله تعالى على بنى اسرائيل لما طلبوا الرويه، قال تعالى: (و اذ قلتم يا موسى لن نومن لك حتى نرى الله جهره فاخذتكم الصاعقه).

ثم قال للسائل بعد غضبه و استحاله لونه و ظهور اثر الانكار عليه: ما دلك القرآن عليه من صفته فخذ به، فان لم تجده فى الكتاب فاطلبه من السنه و من مذاهب ائمه الحق، فان لم تجد ذلك، فاعلم ان الشيطان حينئذ قد كلفك علم ما لم يكلفك الله علمه، و هذا حق، لان الكتاب و السنه قد نطقا بصفات الله من كونه عالما قادرا حيا مريدا سميعا بصيرا، و نطقا ايضا بتنزيهه عن سمات الحدوث كالجسيمه و الحلول و الجهه، و ما استلزم الجهه كالرويه فلا انكار على من طلب فى مدارك العقول وجوها تعضد ما جاء به القرآن و السنه، و توفق بين بعض الايات و بعض، و تحمل احد اللفظين على الاخر اذا تناقضا فى الظاهر، صيانه لكلام الحكيم عن التهافت و التعارض.

و اما ما لم يات الكتاب و السنه فيه بشى ء فهو الذى حرم و حظر على المكلفين الفكر فيه، كالكلام فى الماهيه التى يذهب ضرار الم
تكلم اليها، و كاثبات صفات زائده على الصفات المعقوله لذات البارى ء سبحانه، و هى على قسمين: احدهما: ما لم يرد فيه نص، كاثبات طائفه تعرف بالماتريديه صفه سموها التكوين زائده على القدره و الاراده.

و الثانى: ما ورد فيه لفظ فاخطا بعض اهل النظر، فاثبت لاجل ذلك اللفظه صفه غير معقوله للبارى ء سبحانه، نحو قول الاشعريين: ان اليدين صفه من صفات الله، و الاستواء على العرش صفه من صفات الله، و ان وجه الله صفه من صفاته ايضا، ثم قال: ان الراسخين فى العلم الذين غنوا بالاقرار بما عرفوه عن الولوج و التقحم فيما لم يعرفوه، و هولاء هم اصحابنا المعتزله لا شبهه فى ذلك، الا ترى انهم يعللون افعال الله تعالى بالحكم و المصالح، فاذا ضاق عليهم الامر فى تفصيل بعض المصالح فى بعض المواضع، قالوا: نعلم على الجمله ان لهذا وجه حكمه و مصلحه، و ان كنا لانعرف تفصيل تلك المصلحه، كما يقولون فى تكليف من يعلم الله تعالى منه انه يكفر، و كما يقولون فى اختصاص الحال التى حدث فيها العالم بحدوثه دون ما قبلها و ما بعدها.

و قد تاول القطب الراوندى كلام اميرالمومنين فى هذا الفصل، فقال: انما انكر على من يقول: لم تعبد الله المكلفين باقامه خمس صلوات، و هلا كانت ستا ا
و اربعا! و لم جعل الظهر اربع ركعات، و الصبح ركعتين؟ و هلا عكس الحال! و هذا التاويل غير صحيح، لانه (ع) انما اخرج هذا الكلام مخرج المنكر على من ساله ان يصف له البارى ء سبحانه، و لم يكن السائل قد سال عن العله فى اعداد الصلاه و كميه اجزاء العبادات.

ثم انه (ع) قد صرح فى غضون الكلام بذلك، فقال: فانظر ايها السائل، فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به، و ما لم يدلك عليه فليس عليك ان تخوض فيه، و هذا الكلام تصريح بان البحث انما هو فى النظر العقلى فى فن الكلام، فلا يجوز ان يحمل على ما هو بمعزل عنه.

و اعلم اننا نتساهل فى الفاظ المتكلمين، فنوردها بعباراتهم، كقولهم فى (المحسوسات) و الصواب (المحسات)، لانه لفظ المفعول من (احس) الرباعى، لكنا لما راينا العدول عن الفاظهم اذا خضنا فى مباحثهم مستهجنا عبرنا بعبارتهم على علم منا ان العربيه لاتسوغها.

/ 614