شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

ارتمت الاوهام، اى ترامت، يقال: ارتمى القوم بالنبل، اى تراموا، فشبه جولان الاوهام و الافكار و تعارضها بالترامى.

و خطر الوساوس، بتسكين الطاء، مصدر خطر له خاطر، اى عرض فى قلبه، و روى (من خطرات الوساوس).

و تولهت القلوب اليه: اشتد عشقها حتى اصابها الوله و هو الحيره.

و قوله: (لتجرى فى كيفيه صفاته)، اى لتصادف مجرى و مسلكا فى ذلك، و غمضت مداخل العقول، اى غمض دخولها، و دق فى الانظار العميقه التى لاتبلغ الصفات كنهها لدقتها و غموضها طالبه ان تنال معرفته تعالى.

و لفظه (ذات) لفظه قد طال فيها كلام كثير من اهل العربيه، فانكر قوم اطلاقها على الله تعالى و اضافتها اليه، اما اطلاقها فلانها لفظه تانيث، و البارى ء سبحانه منزه عن الاسماء و الصفات المونثه، و اما اضافتها فلانها عين الشى ء، و الشى ء لايضاف الى نفسه.

و اجاز آخرون اطلاقها فى البارى ء تعالى و اضافتها اليه، اما استعمالها فلوجهين: احدهما انها قد جاءت فى الشعر القديم، قال خبيب الصحابى عند صلبه: و ذلك فى ذات الاله و ان يشا يبارك على اوصال شلو موزع و يروى (ممزع)، و قال النابغه: محلتهم ذات الاله و دينهم قديم فما يخشون غير العواقب و الوجه الثانى
انها لفظه اصطلاحيه، فجاز استعمالها لا على انها مونث (ذو) بل تستعمل ارتجالا فى مسماها الذى عبر عنه بها ارباب النظر الالهى، كما استعملوا لفظ الجوهر و العرض و غيرهما فى غير ما كان اهل العربيه و اللغه يستعملونها فيه.

و اما منعهم اضافتها اليه تعالى، و انه لايقال: (ذاته)، لان الشى ء لايضاف الى نفسه فباطل بقولهم: اخذته نفسه و اخذته عينه، فانه بالاتفاق جائز، و فيه اضافه الشى ء الى نفسه.

ثم نعود الى التفسير: قوله (ع): (ردعها)، اى كفها.

و تجوب، اى تقطع و المهاوى: المهالك، الواحده مهواه بالفتح، و هى ما بين جبلين او حائطين و نحو ذلك.

و السدف: جمع سدفه، و هى القطعه من الليل المظلم.

و جبهت، اى ردت، و اصله من جبهته، اى صككت جبهته.

و الجور: العدول عن الطريق.

و الاعتساف: قطع المسافه على غير جاده معلومه.

و خلاصه هذا الفصل ان العقول اذا حاولت ان تدرك متى ينقطع اقتداره على المقدرات نكصت عن ذلك، لانه قادر ابدا دائما على ما لايتناهى، و اذا حاول الفكر الذى قد صفا و خلا عن الوساوس و العوائق ان يدرك مغيبات علمه تعالى كل و حسر و رجع ناقصا ايضا، و اذا اشتد عشق النفوس له، و تولهت نحوه لتسلك مسلكا تقف منه على كيفيه صفاته عجزت عن ذلك، و
اذا تغلغلت العقول، و غمضت مداخلها فى دقائق العلوم النظريه الالهيه التى لاتوصف لدقتها طالبه ان تعلم حقيقه ذاته تعالى، انقطعت و اعيت، و ردها سبحانه و تعالى و هى تجول و تقطع ظلمات الغيب لتخلص اليه، فارتدت حيث جبهها و ردعها، مقره معترفه بان ادراكه و معرفته لاتنال باعتساف المسافات التى بينها و بينه، و ان ارباب الافكار و الرويات يتعذر عليهم ان يخطر لهم خاطر يطابق ما فى الخارج من تقدير جلال عزته، و لابد من اخذ هذا القيد فى الكلام، لان ارباب الانظار لابد ان تخطر لهم الخواطر فى تقدير جلال عزته، و لكن تلك الخواطر لاتكون مطابقه لها فى الخارج، لانها خواطر مستندها الوهم لا العقل الصريح، و ذلك لان الوهم قد الف الحسيات و المحسوسات، فهو يعقل خواطر بحسب ما الفه من ذلك، و جلال واجب الوجود اعلى و اعظم من ان يتطرق الوهم نحوه، لانه برى ء من المحسوسات سبحانه، و اما العقل الصريح فلا يدرك خصوصيه ذاته لما تقدم.

و اعلم ان قوله تعالى: (فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير) فيه اشاره الى هذا المعنى، و كذلك قوله: (يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم و لايحيطون بشى ء من علمه).

/ 614