شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

مضى لسبيله: مات، و السبيل الطريق، و تقديره: مضى على سبيله، و تجى ء اللام بمعنى (على) كقوله: فخر صريعا لليدين و للفم.

و قوله: (فادلى بها) من قوله تعالى: (و لاتاكلوا اموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها الى الحكام) اى تدفعوها اليهم رشوه، و اصله من ادليت الدلو فى البئر، ارسلتها.

فان قلت: فان ابابكر انما دفعها الى عمر حين مات، و لا معنى للرشوه عند الموت! قلت: لما كان (ع) يرى ان العدول بها عنه الى غيره اخراج لها الى غير جهه الاستحقاق شبه ذلك بادلاء الانسان بماله الى الحاكم، فانه اخراج للمال الى غير وجهه، فكان ذلك من باب الاستعاره.

قوله عليه السلام فى هذه الخطبه: (كراكب الصعبه ان اشنق لها خرم و ان اسلس لها تقحم) يريد انه اذا شدد عليها فى جذب الزمام و هى تنازعه راسها خرم انفها، و ان ارخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها.

يقال: اشنق الناقه اذا جذب راسها بالزمام فرفعه، و شنقها ايضا، ذكر ذلك ابن السكيت فى "اصلاح المنطق".

و انما قال (ع): (اشنق لها) و لم يقل (اشنقها) لانه جعله فى مقابله قوله: (اسلس لها)، فكانه قال: ان رفع لها راسها بالزمام يعنى امسكه عليها.

و فى الحديث ان رسول الله (ص) خطب على
ناقه و قد شنق لها فهى تقصع بجرتها.

و من الشاهد على ان (اشنق) بمعنى شنق قول عدى بن زيد العبادى: ساءها ما لها تبين فى الاي دى و اشناقها الى الاعناق (عهد ابى بكر بالخلافه الى عمر بن الخطاب) و ابن الخطاب هو ابوحفص عمر الفاروق، و ابوه الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لوى بن غالب.

و ام عمر حنتمه بنت هاشم بن المغيره بن عبدالله بن عمر بن مخزوم.

لما احتضر ابوبكر، قال للكاتب اكتب: هذا ما عهد عبدالله بن عثمان، آخر عهده بالدنيا و اول عهده بالاخره، فى الساعه التى يبر فيها الفاجر، و يسلم فيها الكافر.

ثم اغمى عليه فكتب الكاتب: عمر بن الخطاب، ثم افاق ابوبكر، فقال: اقرا ما كتبت، فقرا و ذكر اسم عمر، فقال: انى لك هذا! قال: ما كنت لتعدوه، فقال: اصبت، ثم قال: اتم كتابك، قال: ما اكتب؟ قال: اكتب: و ذلك حيث اجال رايه و اعمل فكره، فراى ان هذا الامر لايصلح آخره الا بما يصلح به اوله، و لايحتمله الا افضل العرب مقدره، و املكهم لنفسه، و اشدهم فى حال الشده، و اسلسهم فى حال اللين، و اعلمهم براى ذوى الراى، لا يتشاغل بما لا يعنيه، و لايحزن لما لم ينزل به: و لايستحى من التعلم، و لايتحير عند
البديهه.

قوى على الامور، لايجوز بشى ء منها حده عدوانا و لا تقصيرا، يرصد لما هو آت عتاده من الحذر.

فلما فرغ من الكتاب، دخل عليه قوم من الصحابه، منهم طلحه، فقال له: ما انت قائل لربك غدا، و قد وليت علينا فظا غليظا، تفرق منه النفوس، و تنفض عنه القلوب! فقال ابوبكر: اسندونى- و كان مستلقيا- فاسندوه، فقال لطلحه: ابالله تخوفنى! اذا قال لى ذلك غدا قلت له: وليت عليهم خير اهلك.

و يقال: اصدق الناس فراسه ثلاثه: العزيز فى قوله لامراته عن يوسف (ع): (و قال الذى اشتراه من مصر لامراته اكرمى مثواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا)، و ابنه شعيب حيث قالت لابيها فى موسى: (يا ابت استاجره ان خير من استاجرت القوى الامين)، و ابوبكر فى عمر.

و روى كثير من الناس ان ابابكر لما نزل به الموت دعا عبدالرحمن بن عوف، فقال: اخبرنى عن عمر، فقال: انه افضل من رايك (فيه) الا ان فيه غلظه، فقال ابوبكر: ذاك لانه يرانى رقيقا، و لو قد افضى الامر اليه لترك كثيرا مما هو عليه، و قد رمقته اذا انا غضبت على رجل ارانى الرضا عنه، و اذا لنت له ارانى الشده عليه.

ثم دعا عثمان بن عفان، فقال: اخبرنى عن عمر، فقال: سريرته خير من علانيته، و ليس فينا مثله.

فقال لهما: لاتذكرا م
ما قلت لكما شيئا، و لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان، و الخيره لك الا تلى من امورهم شيئا، و لوددت انى كنت من اموركم خلوا، و كنت فيمن مضى من سلفكم.

و دخل طلحه بن عبيدالله على ابى بكر، فقال: انه بلغنى انك يا خليفه رسول الله استخلفت على الناس عمر، و قد رايت ما يلقى الناس منه و انت معه، فكيف به اذا خلا بهم، و انت غدا لاق ربك، فيسالك عن رعيتك! فقال ابوبكر: اجلسونى، ثم قال: ابالله تخوفنى! اذا لقيت ربى فسالنى، قلت: استخلفت عليهم خير اهلك.

فقال طلحه: اعمر خير الناس يا خليفه رسول الله! فاشتد غضبه، و قال: اى و الله، هو خيرهم و انت شرهم.

اما و الله لو وليتك لجعلت انفك فى قفاك، و لرفعت نفسك فوق قدرها، حتى يكون الله هو الذى يضعها! اتيتنى و قد دلكت عينك، تريد ان تفتننى عن دينى، و تزيلنى عن رايى! قم لا اقام الله رجليك! اما و الله لئن عشت فواق ناقه، و بلغنى انك غمصته فيها، او ذكرته بسوء، لالحقنك بمحمضات قنه، حيث كنتم تسقون و لاتروون، و ترعون و لاتشبعون، و انتم بذلك بجحون راضون! فقام طلحه فخرج.

احضر ابوبكر عثمان- و هو يجود بنفسه- فامره ان يكتب عهدا، و قال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.

هذا ما عهد عبدالله بن عثمان الى المسلمين.

اما بعد، ثم اغمى عليه، و كتب عثمان: قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب.

و افاق ابوبكر، فقال: اقرا فقراه، فكبر ابوبكر، و سر، و قال: اراك خفت ان يختلف الناس ان مت فى غشيتى! قال نعم، قال: جزاك الله خيرا عن الاسلام و اهله.

ثم اتم العهد، و امر ان يقرا على الناس فقرى ء عليهم.

ثم اوصى عمر، فقال له: ان لله حقا بالليل لايقبله فى النهار، و حقا فى النهار لايقبله بالليل، و انه لايقبل نافله ما لم تود الفريضه، و انما ثقلت موازين من اتبع الحق مع ثقله عليه، و انما خفت موازين من اتبع الباطل لخفته عليه، انما انزلت آيه الرخاء مع آيه الشده، لئلا يرغب المومن رغبه يتمنى فيها على الله ما ليس له، و لئلا يرهب رهبه يلقى فيها بيده، فان حفظت وصيتى، فلا يكن غائب احب اليك من الموت و لست معجزه.

ثم توفى ابوبكر.

دعا ابوبكر عمر يوم موته بعد عهده اليه، فقال: انى لارجو ان اموت فى يومى هذا فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى بن حارثه، و ان تاخرت الى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس معه، و لا تشغلنكم مصيبه عن دينكم، و قد رايتنى متوفى رسول الله (ص) كيف صنعت.

و توفى ابوبكر ليله الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الاخره من سنه ثلاث عشره.

و اما البيت الذى تمثل ب
ه (ع)، فانه للاعشى الكبير، اعشى قيس.

و هو ابوبصير ميمون بن قيس بن جندل، من القصيده التى قالها فى منافره علقمه بن علاثه و عامر بن الطفيل، و اولها: علقم ما انت الى عامر الناقض الاوتار و الواتر يقول فيها: و قد اسلى الهم اذ يعترى بجسره دوسره عاقر زيافه بالرحل خطاره تلوى بشرخى ميسه قاتر - شرخا الرحل: مقدمه و موخره، و الميس: شجر يتخذ منه الرحال، و رحل قاتر: جيد الوقوع على ظهر البعير- شتان ما يومى على كورها و يوم حيان اخى جابر ارمى بها البيداء اذ هجرت و انت بين القرو و العاصر فى مجدل شيد بنيانه يزل عنه ظفر الطائر تقول: شتان ما هما، و شتان هما، و لايجوز: شتان ما بينهما، الا على قول ضعيف.

و شتان: اصله شتت، كوشكان ذا خروجا، من وشك.

و حيان و جابر ابنا السمين الحنفيان، و كان حيان صاحب شراب و معاقره خمر، و كان نديم الاعشى، و كان اخوه جابر اصغر سنا منه، فيقال: ان حيان قال للاعشى: نسبتنى الى اخى، و هو اصغر سنامنى! فقال: ان الروى اضطرنى الى ذلك، فقال: و الله لا نازعتك كاسا ابدا ما عشت.

يقول: شتان يومى و انا فى الهاجره و الرمضاء، اسير على كور هذه الناقه و يوم حيان و هو فى سكره الشراب، ناعم البال، مرفه
من الاكدار و المشاق.

و القرو: شبه حوض، يتخذ من جذع او من شجر ينبذ فيه، و العاصر: الذى يعتصر العنب.

و المجدل: الحصن المنيع.

و شبيه بهذا المعنى قول الفضل بن الربيع فى ايام فتنه الامين يذكر حاله و حال اخيه المامون: انما نحن شعب من اصل، ان قوى قوينا، و ان ضعف ضعفنا، و ان هذا الرجل قد القى بيده القاء الامه الوكعاء، يشاور النساء، و يقدم على الرويا، قد امكن اهل الخساره و اللهو من سمعه، فهم يمنونه الظفر، و يعدونه عقب الايام، و الهلاك اسرع اليه من السيل الى قيعان الرمل، ينام نوم الظربان، و ينتبه انتباه الذئب، همه بطنه و فرجه، لايفكر فى زوال نعمه، و لايروى فى امضاء راى و لا مكيده، قد شمر له عبدالله عن ساقه، و فوق اليه اسد سهامه، يرميه على بعد الدار بالحتف النافذ، و الموت القاصد، قد عبا له المنايا على متون الخيل، و ناط له البلايا باسنه الرماح و شفار السيوف، فهو كما قال الشاعر: لشتان ما بينى و بين ابن خالد اميه فى الرزق الذى الله يقسم يقارع اتراك ابن خاقان ليله الى ان يرى الاصباح لا يتلعثم و آخذها حمراء كالمسك ريحها لها ارج من دنها يتنسم فيصبح من طول الطراد و جسمه نحيل و اضحى فى النعيم اصمم و اميه المذكو
ر فى هذا الشعر، هو اميه بن عبدالله بن خالد بن اسيد بن ابى العيص بن اميه بن عبد شمس، كان والى خراسان، و حارب الترك.

و الشعر للبعيث.

يقول اميرالمومنين (ع): شتان بين يومى فى الخلافه مع ما انتقض على من الامر و منيت به من انتشار الحبل و اضطراب اركان الخلافه، و بين يوم عمر حيث وليها على قاعده ممهده، و اركان ثابته، و سكون شامل، فانتظم امره، و اطرد حاله، و سكنت ايامه.

قوله (ع): (فيا عجبا) اصله (فيا عجبى)، كقولك: يا غلامى، ثم قلبوا الياء الفا، فقالوا: يا عجبا، كقولهم: يا غلاما، فان وقفت وقفت على هاء السكت، فقلت: يا عجباه! و يا غلاماه! قال: العجب منه و هو يستقيل المسلمين من الخلافه ايام حياته، فيقول: اقيلونى ثم يعقدها عند وفاته لاخر، و هذا يناقض الزهد فيها و الاستقاله منها.

و قال شاعر من شعراء الشيعه: حملوها يوم السقيفه اوزا را تخف الجبال و هى ثقال ثم جاءوا من بعدها يستقيلو ن و هيهات عثره لاتقال! و قد اختلف الرواه فى هذه اللفظه، فكثير من الناس رواها: (اقيلونى فلست بخيركم)، و من الناس من انكر هذه اللفظه و لم يروها، و انما روى قوله: (وليتكم و لست بخيركم).

و احتج بذلك من لم يشترط الافضليه فى الامامه.

و من رواها ا
عتذر لابى بكر فقال: انما قال: اقيلونى، ليثور ما فى نفوس الناس من بيعته، و يخبر ما عندهم من ولايته، فيعلم مريدهم و كارههم، و محبهم و مبغضهم، فلما راى النفوس اليه ساكنه، و القلوب لبيعته مذعنه، استمر على امارته، و حكم حكم الخلفاء فى رعيته، و لم يكن منكرا منه ان يعهد الى من استصلحه لخلافته.

قالوا: و قد جرى مثل ذلك لعلى (ع)، فانه قال للناس بعد قتل عثمان: دعونى و التمسوا غيرى، فانا لكم وزيرا خير منى لكم اميرا.

و قال لهم: اتركونى، فانا كاحدكم، بل انا اسمعكم و اطوعكم لمن و ليتموه امركم.

فابوا عليه و بايعوه، فكرهها اولا، ثم عهد بها الى الحسن (ع) عند موته.

قالت الاماميه: هذا غير لازم، و الفرق بين الموضعين ظاهر، لان عليا (ع) لم يقل: انى لااصلح، و لكنه كره الفتنه، و ابوبكر قال كلاما معناه: انى لااصلح لها، لقوله: (لست بخيركم)، و من نفى عن نفسه صلاحيته للامامه، لايجوز ان يعهد بها الى غيره.

و اعلم ان الكلام فى هذا الموضع مبنى على ان الافضليه هل هى شرط فى الامامه ام لا؟ و قد تكلمنا فى شرح "الغرر" لشيخنا ابى الحسين رحمه الله تعالى فى هذا البحث بما لايحتمله هذا الكتاب.

و قوله (ع): (لشد ما تشطرا ضرعيها)، شد، اصله (شدد)، كقولك:

/ 614