شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(مما قيل من الشعر فى التحريض على قيل بنى اميه) و روى ابوالفرج ايضا، عن محمد بن خلف وكيع، قال: دخل سديف مولى آل ابى لهب على ابى العباس بالحيره، و ابوالعباس جالس على سريره، و بنوهاشم دونه على الكراسى و بنواميه حوله على و سائد قد ثنيت لهم، و كانوا فى ايام دولتهم يجلسونهم و الخليفه منهم على الاسره، و يجلس بنو هاشم على الكراسى، فدخل الحاجب، فقال: يا اميرالمومنين، بالباب رجل حجازى اسود راكب على نجيب متلثم، يستاذن و لايخبر باسمه، و يحلف لايحسر اللثام عن وجهه حتى يرى اميرالمومنين! فقال: هذا سديف مولانا، ادخله، فدخل فلما نظر الى ابى العباس و بنواميه حوله حسر اللثام عن وجهه، ثم انشد: اصبح الملك ثابت الاساس بالبهاليل من بنى العباس بالصدور المقدمين قديما و البحور القماقم الرواس يا امام المطهرين من الذم و يا راس منتهى كل راس انت مهدى هاشم و فتاها كم اناس رجوك بعد اناس لاتقيلن عبدشمس عثارا و اقطعن كل رقله و غراس انزلوها بحيث انزلها الله بدار الهوان و الانعاس خوفها اظهر التودد منها و بها منكم كحز المواسى اقصهم ايها الخليفه
و احسم عنك بالسيف شافه الارجاس و اذكرن مصرع الحسين و زيد و قتيلا بجانب المهراس و القتيل الذى بحران امسى ثاويا بين غربه و تناس فلقد ساءنى و ساء سوائى قربهم من نمارق و كراسى نعم كلب الهراش مولاك شبل لو نجا من حبائل الافلاس قال: فتغير لون ابى العباس، و اخذه زمع و رعده، فالتفت بعض ولد سليمان بن عبدالملك الى آخر فيهم كان الى جانبه، فقال: قتلنا و الله العبد! فاقبل ابوالعباس عليهم، فقال: يا بنى الزوانى، لاارى قتلاكم من اهلى قد سلفوا و انتم اجياء تتلذذون فى الدنفا، خذوهم، فاخذتهم الخراسانيه بالكافر كوبات فاهمدوا، الا ما كان من عبدالعزيز ابن عمر بن عبدالعزيز، فانه استجار بداود بن على، و قال: ان ابى لم يكن كابائهم، و قد علمت صنيعته اليكم فاجاره و استوهبه من السفاح و قال له: قد علمت صنيع ابيه الينا، فوهبه له، و قال: لايرينى وجهه، و ليكن بحيث نامنه، و كتب الى عماله فى الافاق بقتل بنى اميه.

فاما ابوالعباس المبرد، فانه روى فى الكامل هذا الشعر على غير هذا الوجه، و لم ينسبه الى سديف، بل الى شبل مولى بنى هاشم.

قال ابوالعباس: دخل شبل بن عبدالله مولى بنى هاشم على عبدالله بن على، و قد اجلس ثمانين من بنى اميه
على سمط الطعام، فانشده: اصبح الملك ثابت الاساس بالبها ليل من بنى العباس طلبوا وتر هاشم و شفوها بعد ميل من الزمان و ياس لاتقيلن عبد شمس عثارا و اقطعن كل رقله و اواسى ذلها اظهر التودد منها و بها منكم كحز المواسى و لقد غاظنى وغاظ سوائى قربها من نمارق و كراسى انزلوها بحيث انزلها الله بدار الهوان و الانعاس و اذكرا مصرع الحسين و زيد و قتلا بجانب المهراس و القتيل الذى بحران اضحى ثاويا بين غربه و تناس نعم شبل الهراش مولاك شبل لو نجا من حبائل الافلاس فامر بهم عبدالله فشدخوا بالعمد، و بسطت البسط عليهم، و جلس عليها، و دعا بالطعام، و انه ليسمع انين بعضهم حتى ماتوا جميعا، و قال لشبل: لولا انك خلطت شعرك بالمساله لاغنمتك اموالهم، و لعقدت لك على جميع موالى بنى هاشم.

قال ابوالعباس: الرقله: النخله الطويله، و الاواسى: جمع آسيه، و هى اصل البناء كالاساس.

و قتيل المهراس: حمزه (ع)، و المهراس: ماء باحد.

و قتيل حران: ابراهيم الامام.

قال ابوالعباس: فاما سديف، فانه لم يقم هذا المقام، و انما قام مقاما آخر، دخل على ابى العباس السفاح، و عنده سليمان بن هشام بن عبدالملك، و قد اعطاه يده فقبلها و ادناه، فاقب
ل على السفاح، و قال له: لايغرنك ماترى من رجال ان تحت الضلوع داء دويا فضع السيف و ارفع السوط حتى لاترى فوق ظهرها امويا فقال سليمان: ما لى و لك ايها الشيخ! قتلتنى قتلك الله! فقام ابوالعباس، فدخل و اذا المنديل قد القى فى عنق سليمان، ثم جر فقتل.

فاما سليمان بن يزيد بن عبدالملك بن مروان فقتل بالبلقاء، و حمل راسه الى عبدالله بن على.

(اخبار متفرقه فى انتقال الملك من بنى اميه الى بنى العباس) و ذكر صاحب مروج الذهب انه ارسل عبدالله اخاه صالح بن على و معه عامر بن اسماعيل احد الشيعه الخراسانيه الى مصر، فلحقوا مروان ببوصير، فقتلوه و قتلوا كل من كان معه من اهله و بطانته، و هجموا على الكنيسه التى فيها بناته و نساوه، فوجدوا خادما بيده سيف مشهور يسابقهم على الدخول، فاخذوه و سالوه عن امره، فقال: ان اميرالمومنين امرنى ان هو قتل ان اقتل بناته و نساءه كلهن، قبل ان تصلوا اليهن، فارادوا قتله، فقال: لاتقتلونى، فانكم ان قتلتمونى فقدتم ميراث رسول الله (ص)، فقالوا: و ما هو؟ فاخرجهم من القريه الى كثبان من الرمل، فقال: اكشفوا هاهنا، فاذا البرده و القضيب و قعب مخضب قد دفنها مروان ضنا بها ان تصير الى بنى هاشم.

فوجه به عامر بن
اسماعيل الى صالح بن على، فوجه به صالح الى اخيه عبدالله، فوجه به عبدالله الى ابى العباس، و تداوله خلفاء بنى العباس من بعد.

و ادخل بنات مروان و حرمه و نساوه على صالح بن على، فتكلمت ابنه مروان الكبرى، فقالت: يا عم اميرالمومنين، حفظ الله لك من امرك ما تحب حفظه، و اسعدك فى احوالك كلها، و عمك بخواص نعمه، و شملك بالعافيه فى الدنيا و الاخره.

نحن بناتك و بنات اخيك و ابن عمك، فليسعنا من عدلكم ما وسعنا من جوركم.

قال: اذا لانستبقى منكم احدا، لانكم قد قتلتم ابراهيم الامام، و زيد بن على، و يحيى بن زيد، و مسلم بن عقيل، و قتلتم خير اهل الارض: حسينا و اخوته و بنيه و اهل بيته، و سقتم نساءه سبايا- كما يساق ذرارى الروم- على الاقتاب الى الشام.

فقالت: يا عم اميرالمومنين، فليسعنا عفوكم اذا.

قال: اما هذا فنعم، و ان احببت زوجتك من ابنى الفضل بن صالح، قالت: يا عم اميرالمومنين، و اى ساعه عرس ترى! بل تلحقنا بحران، فحملهن الى حران.

كان عبدالرحمن بن حبيب بن مسلمه الفهرى، عامل افريقيه لمروان، فلما حدثت الحادثه، هرب عبدالله و العاص ابنا الوليد بن يزيد بن عبدالملك اليه، فاعتصما به فخاف على نفسه منهما، و راى ميل الناس اليهما فقتلهما، و كان ع
بدالرحمن بن معاويه بن هشام بن عبدالملك يريد ان يقصده و يلتجى ء اليه، فلما علم ما جرى لابنى الوليد بن يزيد، خاف منه، فقطع المجاز بين افريقيه و الاندلس، و ركب البحر حتى حصل بالاندلس، فالامراء الذين ولوها كانوا من ولده.

ثم زال امرهم و دولتهم على ايدى بنى هاشم ايضا، و هم بنوحمود الحسنيون، من ولد ادريس بن الحسن (ع).

لما قتل عامر بن اسماعيل مروان ببوصير، و احتوى على عسكره، دخل الى الكنيسه التى كان فيها، فقعد على فراشه، و اكل من طعامه، فقالت له ابنه مروان الكبرى- و تعرف بام مروان-: يا عامر، ان دهرا انزل مروان عن فرشه حتى اقعدك عليها، تاكل من طعامه ليله قتله، محتويا على امره، حاكما فى ملكه و حرمه و اهله، لقادر ان يغير ذلك.

فانهى هذا الكلام الى ابى العباس السفاح، فاستهجن ما فعله عامر بن اسماعيل و كتب اليه: اما كان لك فى ادب الله ما يزجرك ان تقعد فى مثل تلك الساعه على مهاد مروان، و تاكل من طعامه! اما و الله لولا ان اميرالمومنين انزل ما فعلته على غير اعتقاد منك (لذلك) و لانهم على طعام، لمسك من غضبه و اليم ادبه، ما يكون لك زاجرا، و لغيرك واعظا.

فاذا اتاك كتاب اميرالمومنين: فتقرب الى الله بصدقه تطفى ء بها غضبه، و صلاه تظه
ر فيها الخشوع و الاستكانه له، و صم ثلاثه ايام، و تب الى الله من جميع ما يسخطه و يغضبه، و مر جميع اصحابك ان يصوموا مثل صيامك.

و لما اتى ابوالعباس براس مروان، سجد فاطال، ثم رفع راسه، و قال: الحمد لله الذى لم يبق ثارنا قبلك و قبل رهطك، الحمد لله الذى اظفرنا بك و اظهرنا عليك.

ما ابالى متى طرقنى الموت، و قد قتلت بالحسين (ع) الفا من بنى اميه، و احرقت شلو هشام بابن عمى زيد بن على، كما احرقوا شلوه و تمثل: لو يشربون دمى لم يرو شاربهم و لا دماوهم جمعا تروينى ثم حول وجهه الى القبله فسجد ثانيه ثم جلس، فتمثل: ابى قومنا ان ينصفونا فانصفت قواطع فى ايماننا تقطر الدما اذا خالطت هام الرجال تركتها كبيض نعام فى الثرى قد تحطما ثم قال:: اما مروان فقتلناه باخى ابراهيم، و قتلنا سائر بنى اميه بحسين، و من قتل معه و بعده من بنى عمنا ابى طالب.

و روى المسعودى فى كتاب "مروج الذهب" عن الهيثم بن عدى، قال: حدثنى عمرو بن هانى ء الطائى، قال: خرجت مع عبدالله بن على لنبش قبور بنى اميه فى ايام ابى العباس السفاح، فانتهينا الى قبر هشام بن عبدالملك، فاستخرجناه صحيحا، ما فقدنا منه الا عرنين انفه، فضربه عبدالله بن على ثمانين سوطا ثم احرقه
، و استخرجنا سليمان بن عبدالملك من ارض دابق فلم نجد منه شيئا الا صلبه و راسه و اضلاعه فاحرقناه، و فعلنا مثل ذلك بغيرهما من بنى اميه، و كانت قبورهم بقنسرين، ثم انتهينا الى دمشق، فاستخرجنا الوليد بن عبدالملك، فما وجدنا فى قبره قليلا و لاكثيرا، و احتفرنا عن عبدالملك فما وجدنا الا شئون راسه، ثم احتفرنا عن يزيد بن معاويه فلم نجد منه الا عظما واحدا، و وجدنا من موضع نحره الى قدمه خطا واحدا اسود، كانما خط بالرماد فى طول لحده، و تتبعنا قبورهم فى جميع البلدان، فاحرقنا ما وجدنا فيها منهم.

قلت: قرات هذا الخبر على النقيب ابى جعفر يحيى بن ابى زيد العلوى بن عبدالله فى سنه خمس و ستمائه، و قلت له: اما احراق هشام باحراق زيد فمفهوم، فما معنى جلده ثمانين سوطا؟ فقال رحمه الله تعالى: اظن عبدالله بن على ذهب فى ذلك الى حد القذف، لانه يقال: انه قال لزيد: يا بن الزانيه، لما سب اخاه محمدا الباقر (ع)، فسبه زيد، و قال له: سماه رسول الله (ص) الباقر و تسميه انت البقره! لشد ما اختلفتما! و لتخالفنه فى الاخره كما خالفته فى الدنيا فيرد الجنه و ترد النار.

و هذا استنباط لطيف.

قال مروان لكاتبه عبد الحميد بن يحيى حين ايقن بزوال ملكه: قد احتجت الى
ان تصير مع عدوى و تظهر الغدر بى! فان اعجابهم ببلاغتك، و حاجتهم الى كتابتك، تدعوهم الى اصطناعك و تقريبك، فان استطعت ان تسعى لتنفعنى فى حياتى، و الا فلن تعجز عن حفظ حرمى بعد وفاتى.

فقال عبدالحميد: ان الذى اشرت به هو انفع الامرين لى، و اقبحهما بى، و ما عندى الا الصبر معك حتى يفتح الله لك او اقتل بين يديك، ثم انشد: اسر وفاء ثم اظهر غدره فمن لى بعذر يوسع الناس ظاهره! فثبت على حاله، و لم يصر الى بنى هاشم حتى قتل مروان، ثم قتل هو بعده صبرا.

و قال اسماعيل بن عبدالله القسرى: دعانى مروان، و قد انتهت به الهزيمه الى حران، فقال: يا اباهاشم- و ما كان يكنينى قبلها: قد ترى ما جاء من الامر، و انت الموثوق به، و لا عطر بعد عروس، ما الراى عندك؟ فقلت: يا اميرالمومنين، علام اجمعت؟ قال: ارتحل بموالى و من تبعنى حتى آتى الدرب، و اميل الى بعض مدن الروم فانزلها، و اكاتب ملك الروم و استوثق منه، فقد فعل ذلك جماعه من ملوك الاعاجم، و ليس هذا عارا على الملوك، فلايزال ياتينى من الاصحاب الخائف و الهارب و الطامع فيكثر من معى، و لاازال على ذلك حتى يكشف الله امرى، و ينصرنى على عدوى، فلما رايت ما اجمع عليه من ذلك، و كان الراى، و رايت آثاره ف
ى قومه من نزار و عصبيته على قومى من قحطان، غششته، فقلت: اعيذك بالله يا اميرالمومنين من هذا الراى، ان تحكم اهل الشرك فى بناتك و حرمك! و هم الروم لاوفاء لهم، و لايدرى ما تاتى به الايام، و ان حدث عليك حدث من ارض النصرانيه- و لايحدثن الله عليك الا خيرا- ضاع من بعدك، و لكن اقطع الفرات، و استنفر الشام جندا جندا، فانك فى كنف و عده، و لك فى كل جند صنائع و اصحاب، الى ان تاتى مصر، فهى اكثر ارض الله مالا و خيلا و رجالا، و الشام امامك، و افريقيه خلفك، فان رايت ما تحب انصرفت الى الشام، و ان كانت الاخرى مضيت الى افريقيه، فقال: صدقت و استخير الله.

/ 614