شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دعا بطبق عليه طعام، فاكل، و امر علويه فغنى: اولئك قومى بعد عز و منعه تفانوا فالا تذرف العين اكمد و كان علويه من موالى بنى اميه، فغضب المامون.

و قال، يابن الفاعله، الم يكن لك وقت تبكى فيه على قومك الا هذا الوقت! قال: كيف لاابكى عليهم و مولاكم زرياب، كان فى ايام دولتهم يركب معهم فى مائه غلام، و انا مولاهم معكم اموت جوعا! فقام المامون فركب و انصرف الناس، و غضب على علويه عشرين يوما، و كلم فيه فرضى عنه، و وصله بعشرين الف درهم.

لما ضرب عبدالله بن على اعناق بنى اميه، قال له قائل من اصحابه: هذا و الله جهد البلاء، فقال عبدالله: كلا، ما هذا و شرطه حجام الا سواء، انما جهد البلاء فقر مدقع، بعد غنى موسع.

خطب سليمان بن على لما قتل بنى اميه بالبصره، فقال: (و لقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون) قضاء فصل، و قول مبرم، فالحمد لله الذى صدق عبده، و انجز وعده، و بعدا للقوم الظالمين، الذين اتخذوا الكعبه غرضا، و الدين هزوا، و الفى ء ارثا، و القرآن عضين، لقد حاق بهم ما كانوا به يستهزئون.

و كاين ترى لهم من بئ
ر معطله و قصر مشيد، ذلك بما قدمت ايديهم، و ما ربك بظلام للعبيد، امهلهم حتى اضطهدوا العتره، و نبذوا السنه، و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد، ثم اخذهم فهل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا! ضرب الوليد بن عبدالملك على بن عبدالله بن العباس بالسياط، و شهره بين الناس يدار به على بعير، و وجهه مما يلى ذنب البعير، و صائح يصيح امامه: هذا على بن عبدالله الكذاب، فقال له قائل، و هو على تلك الحال: ما الذى نسبوك اليه من الكذب يا ابامحمد؟ قال: بلغهم قولى: ان هذا الامر سيكون فى ولدى، و الله ليكونن فيهم حتى يملكه عبيدهم الصغار العيون، العراض الوجوه، الذين كان وجوههم المجان المطرقه.

و روى ان على بن عبدالله دخل على هشام و معه ابنا ابنه: الخليفتان ابوالعباس و ابوجعفر، فكلمه فيما اراد، ثم ولى فقال هشام: ان هذا الشيخ قد خرف واهتر، يقول: ان هذا الامر سينتقل الى ولده! فسمع على بن عبدالله كلامه، فالتفت اليه، و قال: اى و الله ليكونن ذلك، و ليملكن هذان.

و قد روى ابوالعباس المبرد فى كتاب "الكامل" هذا الحديث، فقال: دخل على بن عبدالله بن العباس على سليمان بن عبدالملك فيما رواه محمد بن شجاع البلخى، و معه ابنا ابنه الخليفتان بعد: ابوالعباس و اب
وجعفر، فاوسع له على سريره و بره، و ساله عن حاجته، فقال: ثلاثون الف درهم على دين، فامر بقضائها، قال: و استوص بابنى هذين خيرا، ففعل، فشكره على بن عبدالله، و قال: وصلتك رحم، فلما ولى قال سليمان لاصحابه: ان هذا الشيخ قد اختل و اسن و خلط، و صار يقول: ان هذا الامر سينتقل الى ولده.

فسمع ذلك على بن عبدالله، فالتفت اليه، و قال: اى و الله ليكونن ذلك، و ليملكن هذان.

قال ابوالعباس المبرد: و فى هذه الروايه غلط، لان الخليفه فى ذلك الوقت لم يكن سليمان، و انما ينبغى ان يكون دخل على هشام، لان محمد بن على بن عبدالله بن العباس كان يحاول التزويج فى بنى الحارث بن كعب، و لم يكن سليمان بن عبدالملك ياذن له، فلما قام عمر بن عبدالعزيز جاء فقال: انى اردت ان اتزوج ابنه خالى من بنى الحارث ابن كعب، فتاذن لى! فقال عمر بن عبدالعزيز: تزوج يرحمك الله من احببت.

فتزوجها فاولدها اباالعباس السفاح، و عمر بن عبدالعزيز بعد سليمان، و ابوالعباس ينبغى الا يكون تهيا لمثله ان يدخل على خليفه حتى يترعرع، و لايتم مثل هذا الا فى ايام هشام بن عبدالملك.

قال ابوالعباس المبرد: و قد جاءت الروايه ان اميرالمومنين عليا (ع) لما ولد لعبدالله بن العباس مولود فقده وقت
صلاه الظهر، فقال: ما بال ابن العباس لم يحضر! قالوا: ولد له ولد ذكر، يا اميرالمومنين.

قال: فامضوا بنا اليه، فاتاه فقال له: شكرت الواهب، و بورك لك فى الموهوب! ما سميته؟ فقال: يا اميرالمومنين، او يجوز لى ان اسميه حتى تسميه! فقال: اخرجه الى، فاخرجه، فاخذه فحنكه و دعا له ثم رده اليه، و قال: خذ اليك ابا الاملاك، قد سميته عليا، و كنيته اباالحسن.

قال: فلما قدم معاويه خليفه، قال لعبدالله بن العباس: لااجمع لك بين الاسم و الكنيه، قد كنيته ابا محمد، فجرت عليه.

قلت: سالت النقيب اباجعفر يحيى بن محمد بن ابى زيد رحمه الله تعالى: فقلت له: من اى طريق عرف بنواميه ان الامر سينتقل عنهم، و انه سيليه بنوهاشم، و اول من يلى منهم يكون اسمه عبدالله؟ و لم منعوهم عن مناكحه بنى الحارث بن كعب لعلمهم ان اول من يلى الامر من بنى هاشم تكون امه حارثيه؟ و باى طريق عرف بنوهاشم ان الامر سيصير اليهم، و يملكه عبيد اولادهم، حتى عرفوا صاحب الامر بعينه: كما قد جاء فى هذا الخبر! فقال: اصل هذا كله محمد بن الحنفيه، ثم ابنه عبدالله المكنى اباهاشم.

قلت له: افكان محمد بن الحنفيه مخصوصا من اميرالمومنين (ع) بعلم يستاثر به على اخويه حسن و حسين عليهماالسلام؟ قا
ل: لا، و لكنهما كتما و اذاع.

ثم قال: قد صحت الروايه عندنا عن اسلافنا و عن غيرهم من ارباب الحديث، ان عليا (ع) لما قبض اتى محمد ابنه اخويه حسنا و حسينا عليهماالسلام، فقال لهما: اعطيانى ميراثى من ابى، فقالا له: قد علمت ان اباك لم يترك صفراء و لا بيضاء، فقال: قد علمت ذلك، و ليس ميراث المال اطلب، انما اطلب ميراث العلم.

قال ابوجعفر رحمه الله تعالى: فروى ابان بن عثمان عمن يرويه له ذلك، عن جعفر بن محمد (ع)، قال: فدفعا اليه صحيفه، لو اطلعاه على اكثر منها لهلك، فيها ذكر دوله بنى العباس.

قال ابوجعفر: و قد روى ابوالحسن على بن محمد النوفلى، قال: حدثنى عيسى بن على بن عبدالله بن العباس، قال: لما اردنا الهرب من مروان بن محمد، لما قبض على ابراهيم الامام جعلنا نسخه الصحيفه التى دفعها ابوهاشم بن محمد بن الحنفيه الى محمد بن على بن عبدالله بن العباس، و هى التى كان آباونا يسمونها صحيفه الدوله، فى صندوق من نحاس صغير، ثم دفناه تحت زيتونات بالشراه لم يكن بالشراه من الزيتون غيرهن، فلما افضى السلطان الينا، و ملكنا الامر، ارسلنا الى ذلك الموضع فبحث و حفر، فلم يوجد فيه شى ء، فامرنا بحفر جريب من الارض فى ذلك الموضع، حتى بلغ الحفر الماء و
لم نجد شيئا.

قال ابوجعفر: و قد كان محمد بن الحنفيه صرح بالامر لعبدالله بن العباس و عرفه تفصيله، و لم يكن اميرالمومنين (ع) قد فصل لعبدالله بن العباس الامر، و انما اخبره به مجملا، كقوله فى هذا الخبر: (خذ اليك ابا الاملاك)، و نحو ذلك مما كان يعرض له به، و لكن الذى كشف القناع، و ابرز المستور عليه هو محمد بن الحنيفه.

و كذلك ايضا ما وصل الى بنى اميه من علم هذا الامر، فانه وصل من جهه محمد بن الحنفيه، و اطلعهم على السر الذى علمه، و لكن لم يكشف لهم كشفه لبنى العباس، فان كشفه الامر لبنى العباس كان اكمل.

/ 614