شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال ابراهيم: فدخلت على جدى عيسى بن موسى مع ابى موسى، فقال لى جدى: اتحب بنى اميه؟ فقال له موسى ابى: نعم، انهم اخواله، فقال: و الله لو رايت جدك على بن عبدالله بن العباس يضرب بالسياط ما احببتهم، و لو رايت ابراهيم بن محمد يكره على ادخال راسه فى جراب النوره لما احببتهم، و ساحدثك حديثا ان شاءالله ان ينفعك به نفعك: لما وجه سليمان بن عبدالملك ابنه ايوب بن سليمان الى الطائف وجه معه جماعه، فكنت انا و محمد بن على بن عبدالله جدى معهم، و انا حينئذ حديث السن، و كان مع ايوب مودب له يودبه، فدخلنا عليه يوما انا و جدى، و ذلك المودب يضربه، فلما رآنا الغلام اقبل على مودبه فضربه فنظر بعضنا الى بعض و قلنا: ماله قاتله الله! حين رآنا كره ان نشمت به، ثم التفت ايوب الينا، فقال: الا اخبركم يا بنى هاشم باعقلكم و اعقلنا، اعقلنا من نشا من
ا يبغضكم، و اعقلكم من نشا منكم يبغضنا، و علامه ذلك انكم لم تسموا بمروان، و لا الوليد، و لا عبدالملك، و لم نسم نحن بعلى و لا بحسن و لا بحسين.

لما انتهى عامر بن اسماعيل- و كان صالح بن على قد انفذه لطلب مروان- الى بوصير مصر، هرب مروان بين يديه فى نفر يسير من اهله و اصحابه، و لم يكن قد تخلف معه كثير عدد، فانتهوا فى غبش الصبح الى قنطره هناك على نهر عميق، ليس للخيل عبور الا على تلك القنطره، و عامر بن اسماعيل من ورائهم، فصادق مروان على تلك القنطره بغالا قد استقبلته تعبر القنطره، و عليها زقاق عسل، فحبسته عن العبور حتى ادركه عامر بن اسماعيل و رهقه، فلوى مروان دابته اليهم، و حارب فقتل، فلما بلغ صالح بن على ذلك، قال: ان لله جنودا من عسل.

لما نقف راس مروان و نفض مخه، قطع لسانه و القى مع لحم عنقه، فجاء كلب فاخذ اللسان، فقال قائل: ان من عبر الدنيا ان راينا لسان مروان فى فم كلب.

خطب ابومسلم بالمدينه فى السنه التى حج فيها فى خلافه السفاح، فقال: الحمد لله الذى حمد نفسه، و اختار الاسلام دينا لعباده، ثم اوحى الى محمد رسول الله (ص) من ذلك ما اوحى، و اختاره من خلقه، نفسه من انفسهم، و بيته من بيوتهم، ثم انزل عليه فى كتابه الناطق
الذى حفظه بعلمه، و اشهد ملائكته على حقه، قوله: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا)، ثم جعل الحق بعد محمد (ع) فى اهل بيته، فصبر من صبر منهم بعد وفاه رسول الله (ص) على اللاواء و الشده، و اغضى على الاستبداد و الاثره.

ثم ان قوما من اهل بيت الرسول (ص)، جاهدوا على مله نبيه و سنته بعد عصر من الزمان من عمل بطاعه الشيطان و عداوه الرحمن، بين ظهرانى قوم آثروا العاجل على الاجل، و الفانى على الباقى، ان رتق جور فتقوه، او فتق حق رتقوه، اهل خمور و ماخور، و طنابير و مزامير، ان ذكروا لم يذكروا، او قدموا الى الحق ادبروا، و جعلوا الصدقات فى الشبهات، و المغانم فى المحارم، و الفى ء فى الغى، هكذا كان زمانهم، و به كان يعمل سلطانهم.

و زعموا ان غير آل محمد اولى بالامر منهم، فلم و بم ايها الناس؟ ا لكم الفضل بالصحابه دون ذوى القرابه، الشركاء فى النسب، و الورثه فى السلب مع ضربهم على الدين جاهلكم، و اطعامهم فى الجدب جائعكم! و الله ما اخترتم من حيث اختار الله لنفسه ساعه قط، و ما زلتم بعد نبيه تختارون تيميا مره، و عدويا مره، و امويا مره، و اسديا مره، و سفيانيا مره، و مروانيا مره حتى جاءكم من لاتعرفون اسمه و لابيته،
يضربكم بسيفه، فاعطيتموها عنوه و انتم صاغرون.

الا ان آل محمد ائمه الهدى، و منار سبيل التقى، القاده الذاده الساده، بنو عم رسول الله، و منزل جبريل بالتنزيل، كم قصم الله بهم من جبار طاغ، و فاسق باغ، شيد الله بهم الهدى، و جلا بهم العمى، لم يسمع بمثل العباس! و كيف لاتخضع له الامم لواجب حق الحرمه! ابورسول الله بعد ابيه، و احدى يديه، و جلده بين عينيه.

امينه يوم العقبه و ناصره بمكه، و رسوله الى اهلها، و حاميه يوم حنين، عند ملتقى الفئتين، لايخالف له رسما، و لايعصى له حكما، الشافع يوم نيق العقاب، الى رسول الله فى الاحزاب ها ان فى هذا ايها الناس لعبره لاولى الابصار! قلت: الاسدى عبدالله بن الزبير.

و من لايعرفون اسمه و لا بيته، يعنى نفسه، لانه لم يكن معلوم النسب، و قد اختلف فيه هل هو مولى ام عربى.

و يوم العقبه: يوم مبايعه الانصار السبعين لرسول الله (ص) بمكه.

و يوم نيق العقاب يوم فتح مكه، شفع العباس ذلك اليوم فى ابى سفيان و فى اهل مكه، فعفا النبى (ص) عنهم.

اجتمع عند المنصور ايام خلافته جماعه من ولد ابيه، منهم عيسى بن موسى و العباس بن محمد و غيرهما، فتذاكروا خلفاء بنى اميه، و السبب الذى به سلبوا عزهم، فقال المنصور: كان عبدال
ملك جبارا لايبالى ما صنع، و كان الوليد لحانا مجنونا، و كان سليمان همته بطنه و فرجه، و كان عمر اعور بين عميان، و كان هشام رجل القوم، و لم يزل بنواميه ضابطين لما مهد لهم من السلطان، يحوطونه و يصونونه و يحفظونه، و يحرسون ما وهب الله لهم منه، مع تسنمهم معالى الامور، و رفضهم ادانيها، حتى افضى امرهم الى احداث مترفين من ابنائهم، فغمطوا النعمه، و لم يشكروا العافيه، و اساءوا الرعايه، فابتدات النقمه منهم، باستدراج الله اياهم آمنين مكره.

مطرحين صيانه الخلافه، مستخفين بحق الرياسه، ضعيفين عن رسوم السياسه، فسلبهم الله العزه، و البسهم الذله، و ازال عنهم النعمه.

سال المنصور ليله عن عبدالله بن مروان بن محمد، فقال له الربيع: انه فى سجن اميرالمومنين حيا، فقال المنصور: قد كان بلغنى كلام خاطبه به ملك النوبه، لما قدم دياره، و انا احب ان اسمعه من فيه، فليومر باحضاره.

فاحضر، فلما دخل خاطب المنصور بالخلافه، فامره المنصور، بالجلوس، فجلس و للقيد فى رجليه خشخشه.

قال: احب ان تسمعنى كلاما قاله لك ملك النوبه حيث غشيت بلاده، قال: نعم، قدمت الى بلد النوبه، فاقمت اياما، فاتصل خبرنا بالملك، فارسل الينا فرشا و بسطا و طعاما كثيرا، و افرد لنا من
ازل واسعه، ثم جاءنى و معه خمسون من اصحابه، بايديهم الحراب، فقمت اليه فاستقبلته، و تنحيت له عن صدر المجلس، فلم يجلس فيه، و قعد على الارض، فقلت له: ما منعك من القعود على الفرش؟ قال: انى ملك، و حق الملك ان يتواضع لله و لعظمته اذا راى نعمه متجدده عنده، و لما رايت تجدد نعمه الله عندى بقصدكم بلادى، و استجارتكم بى، بعد عزكم و ملككم، قابلت هذه النعمه بما ترى من الخضوع و التواضع.

ثم سكت و سكت، فلبثنا ماشاءالله، لايتكلم و لااتكلم، و اصحابه قيام بالحراب على راسه.

ثم قال لى: لما ذا شربتم الخمر و هى محرمه عليكم فى كتابكم؟ فقلت: اجترا على ذلك عبيدنا بجهلهم، قال: فلم وطئتم الزروع بدوابكم و الفساد محرم عليكم فى كتابكم و دينكم؟ قلت: فعل ذلك اتباعنا و عمالنا جهلا منهم، قال: فلم لبستم الحرير و الديباج و الذهب، و هو محرم عليكم فى كتابكم و دينكم؟ قلت: استعنا فى اعمالنا بقوم من ابناء العجم كتاب: دخلوا فى ديننا فلبسوا ذلك اتباعا لسنه سلفهم، على كره منا.

فاطرق مليا الى الارض يقلب يده، و ينكت الارض.

ثم قال: عبيدنا و اتباعنا و عمالنا و كتابنا! ما الامر كما ذكرت، و لكنكم قوم استحللتم ما حرم الله عليكم، و ركبتم ما عنه نهيتم، و ظلمتم في
ما ملكتم، فسلبكم الله العز، و البسكم الذل و ان له سبحانه فيكم لنقمه لم تبلغ غايتها بعد، و انا خائف ان يحل بكم العذاب و انتم بارضى فينالنى معكم، و الضيافه ثلاث، فاطلبوا ما احتجتم اليه، و ارتحلوا عن ارضى.

فاخذنا منه ما تزودنا به، و ارتحلنا عن بلده.

فعجب المنصور لذلك و امر باعادته الى الحبس.

و قد جاءنا فى بعض الروايات ان السفاح لما اراد ان يقتل القوم الذين انضموا اليه من بنى اميه جلس يوما على سرير بهاشميه الكوفه و جاء بنواميه و غيرهم من بنى هاشم و القواد و الكتاب، فاجلسهم فى دار تتصل بداره، و بينه و بينهم ستر مسدول ثم اخرج اليهم اباالجهم بن عطيه و بيده كتاب ملصق، فنادى بحيث يسمعون: اين رسول الحسين بن على بن ابى طالب (ع): فلم يتكلم احد؟ فدخل ثم خرج ثانيه، فنادى: اين رسول زيد بن على بن الحسين؟ فلم يجبه احد، فدخل ثم خرج ثالثه، فنادى: اين رسول يحيى بن زيد بن على؟ فلم يرد احد عليه، فدخل ثم خرج رابعه، فنادى: اين رسول ابراهيم بن محمد الامام؟ و القوم ينظر بعضهم الى بعض، و قد ايقنوا بالشر، ثم دخل و خرج، فقال لهم: ان اميرالمومنين يقول لكم: هولاء اهلى و لحمى، فماذا صنعتم بهم؟ ردوهم الى او فاقيدونى من انفسكم.

فلم ينطقوا بحر
ف، و خرجت الخراسانيه بالاعمده فشدخوهم عن آخرهم.

قلت: و هذا المعنى ماخوذ من قول الفضل بن عبدالرحمن بن العباس بن ربيعه بن الحارث بن عبدالمطلب لما قتل زيد بن على (ع) فى سنه اثنتين و عشرين و مائه فى خلافه هشام بن عبدالملك، و ذلك ان هشاما كتب الى عامله بالبصره- و هو القاسم ابن محمد الثقفى- ان يشخص كل من بالعراق من بنى هاشم الى المدينه خوفا من خروجهم، و كتب الى عامل المدينه ان يحبس قوما منهم، و ان يعرضهم فى كل اسبوع مره، و يقيم لهم الكفلاء، على الا يخرجوا منها، فقال الفضل بن عبدالرحمن من قصيده له طويله: كلما حدثوا بارض نقيقا ضمنونا السجون او سيرونا اشخصونا الى المدينه اسرى لا كفاهم ربى الذى يحذرونا خلفوا احمد المطهر فينا بالذى لايحب، و استضعفونا قتلونا بغير ذنب اليهم قاتل الله امه قتلونا! ما رعوا حقنا و لاحفظوا في نا وصاه الاله بالاقربينا جعلونا ادنى عدو اليهم فهم فى دمائنا يسبحونا انكروا حقنا و جاروا علينا و على غير احنه ابغضونا غير ان النبى منا و انا لم نزل فى صلاتهم راغبينا ان دعونا الى الهدى لم يجيبو نا، و كانوا عن الهدى ناكبينا او امرنا بالعرف لم يسمعوا منا و ردوا نصيحه ال
ناصحينا و لقدما ما رد نصح ذوى الرا ى فلم يتبعهم الجاهلونا فعسى الله ان يديل اناسا من اناس فيصبحوا ظاهرينا فتقرالعيون من قوم سوء قد اخافوا و قتلوا المومنينا ليت شعرى هل توجفن بى الخيل عليها الكماه مستلئمينا من بنى هاشم و من كل حى ينصرون الاسلام مستنصرينا فى اناس آباوهم نصروا الدي ن، و كانوا لربهم ناصرينا تحكم المرهفات فى الهام منهم باكف المعاشر الثائرينا اين قتلى منا بغيتم عليهم ثم قتلتموهم ظالمينا ارجعوا هاشما و ردوا ابااليق ظان و ابن البديل فى آخرينا و ارجعوا ذا الشهادتين و قتلى انتم فى قتالهم فاجرونا ثم ردوا حجرا و اصحاب جحر يوم انتم فى قتلهم معتدونا ثم ردوا اباعمير و ردوا لى رشيدا و ميثما و الذينا: قتلوا بالطفوف يوم حسين من بنى هاشم، و ردوا حسينا اين عمرو؟ و اين بشر و قتلى معهم بالعراء ما يدفنونا! ارجعوا عامرا و ردوا زهيرا ثم عثمان، فارجعوا عازمينا و ارجعوا الحر و ابن قين و قوما قتلوا حين جاوزوا صفينا و ارجعوا هانئا و ردوا الينا مسلما و الرواع فى آخرينا ثم ردوا زيدا الينا و ردوا كل من قد قلتم اجمعينا لن تردوهم الينا و لسنا منكم غير
ذلكم قابلينا

/ 614