شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

انف الحباب بن المنذر الذى قال يوم السقيفه: انا جذيلها المحكك، و عذيقها المرجب.

و توعد من لجا الى دار فاطمه (ع) من الهاشميين، و اخرجهم منها.

و لولاه لم يثبت لابى بكر امر، و لا قامت له قائمه.

و هو الذى ساس العمال و اخذ اموالهم فى خلافته، و ذلك من احسن السياسات.

و روى الزبير بن بكار، قال: لما قلد عمر عمرو بن العاص مصر، بلغه انه قد صار له مال عظيم من ناطق و صامت، فكتب اليه، اما بعد: فقد ظهر لى من مالك ما لم يكن فى رزقك، و لا كان لك مال قبل ان استعملك، فانى لك هذا! فو الله لو لم يهمنى فى ذات الله الا من اختان فى مال الله، لكثر همى، و انتثر امرى، و لقد كان عندى من المهاجرين الاولين من هو خير منك، و لكنى قلدتك رجاء غنائك، فاكتب الى من اين لك هذا المال، و عجل.

فكتب اليه عمرو: اما بعد، فقد فهمت كتاب اميرالمومنين، فاما ما ظهر لى من مال، فانا قدمنا بلادا رخيصه الاسعار، كثيره الغزو، فجعلنا ما اصابنا فى الفضول التى اتصل باميرالمومنين نبوها، و والله لو كانت خيانتك حلالا ما خنتك، و قد ائتمنتنى، فان لنا احسابا اذا رجعنا اليها اغنتنا عن خيانتك.

و ذكرت ان عندك من المهاجرين الاولين من هو خير منى، فاذا كان ذاك فو الله ما دققت ل
ك يا اميرالمومنين بابا، و لافتحت لك قفلا.

فكتب اليه عمر: اما بعد، فانى لست من تسطيرك الكتاب و تشقيقك الكلام فى شى ء، و لكنكم معشر الامراء قعدتم على عيون الاموال، و لن تعدموا عذرا، و انما تاكلون النار، و تتعجلون العار، و قد وجهت اليك محمد بن مسلمه، فسلم اليه شطر مالك.

فلما قدم محمد صنع له عمرو طعاما و دعاه فلم ياكل، و قال: هذه تقدمه الشر، و لو جئتنى بطعام الضيف لاكلت، فنح عنى طعامك، و احضر لى مالك، فاحضره، فاخذ شطره.

فلما راى عمرو كثره ما اخذ منه، قال: لعن الله زمانا صرت فيه عاملا لعمر، و الله لقد رايت عمر و اباه على كل واحد منهما عباءه قطوانيه لاتجاوز مابض ركبتيه، و على عنقه حزمه حطب، و العاص بن وائل فى مزررات الديباج.

فقال محمد: ايها عنك يا عمرو! فعمر و الله خير منك، و اما ابوك و ابوه فانهما فى النار، و لولا الاسلام لالفيت معتلقا شاه، يسرك غزرها، و يسوءك بكوءها.

قال: صدقت فاكتم على، قال: افعل.

قال الربيع بن زياد الحارثى: كنت عاملا لابى موسى الاشعرى على البحرين فكتب اليه عمر بالقدوم عليه هو و عماله، و ان يستخلفوا جميعا.

فلما قدمنا المدينه اتيت يرفا حاجب عمر، فقلت: يا يرفا، مسترشد و ابن سبيل! اى الهيات احب ال
ى اميرالمومنين ان يرى فيها عماله؟ فاوما الى بالخشونه، فاتخذت خفين مطارقين، و لبست جبه صوف، و لثت عمامتى على راسى، ثم دخلنا على عمر فصفنا بين يديه، فصعد بصره فينا و صوب، فلم تاخذ عينه احدا غيرى، فدعانى، فقال: من انت؟ قلت: الربيع بن زياد الحارثى، قال: و ما تتولى من اعمالنا؟ قلت: البحرين، قال: كم ترزق؟ قلت: الفا، قال: كثير، فما تصنع به؟ قلت: اتقوت منه شيئا، و اعود بباقيه على اقارب لى، فما فضل منهم فعلى فقراء المسلمين، قال: لا باس، ارجع الى موضعك.

فرجعت الى موضعى من الصف، فصعد فينا و صوب، فلم تقع عينه الا على فدعانى، فقال: كم سنك؟ قلت: خمس و اربعون، فقال: الان حيث استحكمت! ثم دعا بالطعام، و اصحابى حديث عهدهم بلين العيش، و قد تجوعت له، فاتى بخبز يابس و اكسار بعير، فجعل اصحابى يعافون ذلك، و جعلت آكل فاجيد، و انا انظر اليه، و هو يلحظنى من بينهم، ثم سبقت منى كلمه تمنيت لها انى سخت فى الارض، فقلت: يا اميرالمومنين، ان الناس يحتاجون الى صلاحك، فلو عمدت الى طعام الين من هذا! فزجرنى، ثم قال: كيف قلت؟ فقلت: يا اميرالمومنين، ان تنظر الى قوتك من الطحين فيخبز قبل ارادتك اياه بيوم، و يطبخ لك اللحم كذلك، فتوتى بالخبز لينا، و با
للحم غريضا.

فسكن من غربه، و قال: اهاهنا غرت.

قلت: نعم، فقال: يا ربيع، انا لو نشاء لملانا هذه الرحاب من صلائق و سبائك و صناب، و لكنى رايت الله نعى على قوم شهواتهم، فقال: (اذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا)، ثم امر اباموسى باقرارى، و ان يستبدل باصحابى.

اسلم عمر بعد جماعه من الناس، و كان سبب اسلامه ان اخته و بعلها اسلما سرا من عمر، فدخل اليهما خباب بن الارت، يعلمهما الدين خفيه، فوشى بهم واش الى عمر، فجاء دار اخته، فتوارى خباب منه داخل البيت، فقال عمر: ما هذه الهينمه عندكم؟ قالت اخته: ما عدا حديثا تحدثناه بيننا.

قال: اراكما قد صبوتما! قال ختنه: ارايت ان كان هو الحق! فوثب عليه عمر فوطئه وطئا شديدا، فجاءت اخته فدفعته عنه، فنفحها بيده، فدمى وجهها، ثم ندم ورق، و جلس واجما، فخرج اليه خباب فقال: ابشر يا عمر، فانى ارجو ان تكون دعوه رسول الله لك الليله، فانه لم يزل يدعو منذ الليله: (اللهم اعز الاسلام بعمر بن الخطاب او بعمرو بن هشام).

قال: فانطلق عمر متقلدا سيفه حتى اتى الى الدار التى فيها رسول الله (ص) يومئذ، و هى الدار التى فى اصل الصفا، و على الباب حمزه و طلحه و ناس من المسلمين، فوجل القوم من عمر الا حمزه فانه قال: قد ج
اءنا عمر، فان يرد الله به خيرا يهده، و ان يرد غير ذلك كان قتله علينا هينا- و النبى (ص) داخل الدار يوحى اليه- فسمع كلامهم، فخرج حتى اتى عمر، فاخذ بمجامع ثوبه و حمائل سيفه، و قال: (ما انت بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزى و النكال ما انزل بالوليد بن المغيره.

اللهم هذا عمر، اللهم اعز الاسلام بعمر)، فقال عمر: اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله.

مر يوما عمر فى بعض شوارع المدينه فناداه انسان: ما اراك الا تستعمل عمالك، و تعهد اليهم العهود، و ترى ان ذلك قد اجزاك.

كلا و الله، انك الماخوذ بهم ان لم تتعهدهم، قال: ما ذاك؟ قال: عياض بن غنم يلبس اللين، و ياكل الطيب، و يفعل كذا و كذا.

قال: اساع؟ قال: بل مود ما عليه، فقال لمحمد بن مسلمه: الحق بعياض بن غنم فاتنى به كما تجده، فمضى محمد بن مسلمه حتى اتى باب عياض- و هو امير على حمص- و اذا عليه بواب، فقال له: قل لعياض: على بابك رجل يريد ان يلقاك، قال: ما تقول؟ قال: قل له ما اقول لك، فقام كالمعجب فاخبره، فعرف عياض انه امر حدث، فخرج فاذا محمد بن مسلمه، فادخله، فراى على عياض قميصا رقيقا، و رداء لينا، فقال: ان اميرالمومنين امرنى الا افارقك حتى آتيه بك كما اجدك.

ف

/ 614