شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بلغت المكان اذا اشرفت عليه، و اذا لم تشرف على حمده تعالى بالقول فكيف توصل اليه بالفعل! و الاله:مصدر بمعنى المالوه.

و لقائل ان يقول:الذى سمعناه ان التعظيم يكون بالقول و الفعل، و بترك القول و الفعل، قالوا:فمن قال لغيره:يا عالم فقد عظمه، و من قام لغيره فقد عظمه، و من ترك مد رجله بحضره غيره فقد عظمه، و من كف غرب لسانه عن غيره فقد عظمه.

و كذلك الاستخفاف و الاهانه تكون بالقول و الفعل و بتركهما حسب ما قدمنا ذكره فى التعظيم.

فاما الحمد و المدح فلا وجه لكونهما بالفعل، و اما قوله:ان اللام فى (القائلون) لتعريف الجنس، كما انها فى الحمد كذلك فعجيب، لانها للاستغراق فى (القائلون) لا شبهه فى ذلك كالمومنين و المشركين، و لا يتم المعنى الا به، لانه للمبالغه، بل الحق المحض انه لا يبلغ مدحته كل القائلين باسرهم.

و جعل اللام للجنس ينقص عن هذا المعنى ان اراد بالجنس المعهود، و ان اراد الجنسيه العامه، فلا نزاع بيننا و بينه، الا ان قوله:(كما انها فى الحمد كذلك) يمنع من ان يحمل كلامه على المحمل الصحيح، لانها ليست فى الحمد للاستغراق، يبين ذلك انها لو كانت للاستغراق لما جاز ان يحمد رسول الله (ص) و لا غيره من الناس، و هذا باطل.

و اي
ضا فانها لفظ واحد مفرد معرف بلام الجنس، و الاصل فى مثل ذلك ان يفيد الجنسيه المطلقه، و لا يفيد الاستغراق، فان جاء منه شى ء للاستغراق، كقوله:(ان الانسان لفى خسر)، و اهلك الناس الدرهم و الدينار، فمجاز، و الحقيقه ما ذكرناه.

فاما قوله:البلوغ المشارفه، يقال:بلغت المكان اذا اشرفت عليه.

فالاجود ان يقول:قالوا:بلغت المكان، اذا شارفته، و بين قولنا:(شارفته)، و (اشرفت عليه) فرق.

و اما قوله:(و اذا لم يشرف على حمده بالقول فكيف يوصل اليه بالفعل!)، فكلام مبنى على ان الحمد قد يكون بالفعل، و هو خلاف ما يقوله ارباب هذا الصناعه.

و قوله:و الاله مصدر بمعنى المالوه كلام طريف، اما اولا، فانه ليس بمصدر، بل هو اسم، كوجار للضبع و سرار للشهر، و هو اسم جنس كالرجل و الفرس، يقع على كل معبود بحق او باطل، ثم غلب على المعبود بالحق، كالنجم اسم لكل كوكب ثم غلب على الثريا، و السنه:اسم لكل عام ثم غلب على عام القحط.

و اظنه رحمه الله لما رآه (فعالا) ظن انه اسم مصدر كالحصاد و الجذاذ و غيرهما.

و اما ثانيا، فلان المالوه صيغه (مفعول) و ليست صيغه مصدر الا فى الفاظ نادره، كقولهم:

/ 614