شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

من الناس من يجعل هذه الصيغه و هى صيغه الاخبار بالفعل الماضى، فى قوله: (اجزا امرو قرنه) فى معنى الامر، كانه قال: ليجزى ء كل امرى ء قرنه، لانه اذا جاز الامر بصيغه الاخبار فى المستقبل، جاز الامر بصيغه الماضى، و قد جاز الاول، نحو قوله تعالى: (و الوالدات يرضعن اولادهن)، فوجب ان يجوز الثانى.

و من الناس من قال: معنى ذلك: هلا اجزا امرو قرنه! فيكون تحضيضا محذوف الصيغه للعلم بها.

و اجزا بالهمزه، اى كفى.

و قرنك: مقارنك فى القتال او نحوه.

و آسى اخاه بنفسه مواساه، بالهمز، اى جعله اسوه نفسه، و يجوز: واسيت زيدا بالواو، و هى لغه ضعيفه.

و لم يكل قرنه الى اخيه، اى لم يدع قرنه ينضم الى قرن اخيه، فيصيرا معا فى مقاومه الاخ المذكور، و ذلك قبيح محرم، مثاله: زيد و عمرو مسلمان، و لهما قرنان كافران فى الحرب، لايجوز لزيد ان ينكل عن قر
نه فيجتمع قرنه و قرن عمرو على عمرو.

ثم اقسم (ع) انهم ان سلموا من الالم النازل بهم لو قتلوا بالسيف فى الدنيا، فانهم لم يسلموا من عقاب الله تعالى فى الاخره، على فرارهم و تخاذلهم، و سمى ذلك سيفا على وجه الاستعاره و صناعه الكلام، لانه قد ذكر سيف الدنيا، فجعل ذلك فى مقابلته.

و اللهاميم: السادات الاجواد من الناس، و الجياد من الخيل، الواحد لهموم.

و السنام الاعظم، يريد شرفهم و علو انسابهم، لان السنام اعلى اعضاء البعير.

و موجده الله: غضبه و سخطه.

و يروى: (و الذل اللاذم) بالذال المعجمه، و هو بمعنى اللازم ايضا، لذمت المكان بالكسر، اى لزمته.

ثم ذكر ان الفرار لا يزيد فى العمر، و قال الراجز: قد علمت حسناء دعجاء المقل ان الفرار لا يزيد فى الاجل ثم قال لهم: ايكم يروح الى الله فيكون كالظمان يرد الماء! ثم قال: الجنه تحت اطراف العوالى، و هذا من قول رسول الله (ص): (الجنه تحت ظلال السيوف).

و سمع بعض الانصار رسول الله (ص)، يقول يوم احد: (الجنه تحت ظلال السيوف)، و فى يده تميرات يلوكها، فقال: بخ بخ! ليس بينى و بين الجنه الا هذه التميرات! ثم قذفها من يده، و كسر جفن سيفه، و حمل على قريش فقاتل حتى قتل.

ثم قال: (اليوم تبلى الاخبار)،
هذا من قول الله تعالى: (و نبلو اخباركم) اى نختبر افعالكم.

ثم دعا على اهل الشام ان ردوا الحق، بان يفض الله جماعتهم، اى يهزمهم و يشتت، اى يفرق كلمتهم.

و ان يبسلهم بخطاياهم، اى يسلمهم لاجل خطاياهم التى اقترفوها و لاينصرهم، ابسلت فلانا، اذا اسلمته الى الهلكه، فهو مبسل، قال تعالى: (ان تبسل نفس)، اى تسلم، و قال: (اولئك الذين ابسلوا بما كسبو)، اى اسلموا للهلاك لاجل ما اكتسبوه من الاثم، و هذه الالفاظ كلها لايتلو بعضها بعضا، و انما هى منتزعه من كلام طويل، انتزعها الرضى رحمه الله، و اطرح ماعداها.

/ 614