شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و روى شيخنا ابوعثمان الجاحظ فى كتاب "السفيانيه" عن جلام بن جندل الغفارى، قال: كنت غلاما لمعاويه على قنسرين و العواصم، فى خلافه عثمان، فجئت اليه يوما اساله عن حال عملى، اذ سمعت صارخا على باب داره يقول: اتتكم القطار تحمل النار! اللهم العن الامرين بالمعروف، التاركين له.

اللهم العن الناهين عن المنكر المرتك
بين له.

فازبار معاويه و تغير لونه و قال: يا جلام اتعرف الصارخ؟ فقلت: اللهم لا.

قال: من عذيرى من جندب بن جناده! ياتينا كل يوم فيصرخ على باب قصرنا بما سمعت! ثم قال: ادخلوه على، فجى ء بابى ذر بين قوم يقودونه، حتى وقف بين يديه، فقال له معاويه: يا عدو الله و عدو رسوله! تاتينا فى كل يوم فتصنع ما تصنع! اما انى لو كنت قاتل رجل من اصحاب محمد من غير اذن اميرالمومنين عثمان لقتلتك، و لكنى استاذن فيك.

قال جلام: و كنت احب ان ارى اباذر، لانه رجل من قومى، فالتفت اليه فاذا رجل اسمر ضرب من الرجال، خفيف العارضين، فى ظهره جنا، فاقبل على معاويه، و قال: ما انا بعدو لله و لا لرسوله، بل انت و ابوك عدوان لله و لرسوله، اظهرتما الاسلام و ابطنتما الكفر، و لقد لعنك رسول الله (ص)، و دعا عليك مرات الا تشبع.

سمعت رسول الله (ص)، يقول: (اذا ولى الامه الاعين، الواسع البلعوم، الذى ياكل و لايشبع، فلتاخذ الامه حذرها منه).

فقال معاويه: ما انا ذاك الرجل، قال ابوذر: بل انت ذلك الرجل، اخبرنى بذلك رسول الله (ص)، و سمعته يقول- و قد مررت به-: (اللهم العنه و لاتشبعه الا بالتراب)، و سمعته (ص) يقول: (است معاويه فى النار).

فضحك معاويه و امر بحبسه، و كتب ال
ى عثمان فيه.

فكتب عثمان الى معاويه: ان احمل جندبا الى، على اغلظ مركب و اوعره.

فوجه به مع من سار به الليل و النهار، و حمله على شارف ليس عليها الا قتب، حتى قدم به المدينه، و قد سقط لحم فخذيه من الجهد.

فلما قدم بعث اليه عثمان: الحق باى ارض شئت.

قال: بمكه؟ قال: لا، قال: بيت المقدس؟ قال: لا، قال: باحد المصرين؟ قال: لا، ولكنى مسيرك الى ربذه، فسيره اليها، فلم يزل بها حتى مات.

و فى روايه الواقدى، ان اباذر لما دخل على عثمان، قال له: لا انعم الله بقين عينا نعم و لا لقاه يوما زينا تحيه السخط اذا التقينا فقال ابوذر: ما عرفت اسمى (قينا) قط.

و فى روايه اخرى: لا انعم الله بك عينا يا جنيدب! فقال ابوذر: انا جندب، و سمانى رسول الله (ص) (عبدالله)، فاخترت اسم رسول الله (ص) الذى سمانى به على اسمى.

فقال له عثمان: انت الذى تزعم انا نقول: يد الله مغلوله، و ان الله فقير و نحن اغنياء! فقال ابوذر: لو كنتم لاتقولون هذا لانفقتم مال الله على عباده، و لكنى اشهد انى سمعت رسول الله (ص)، يقول: (اذا بلغ بنوابى العاص ثلاثين رجلا، جعلوا مال الله دولا، و عباده خولا، و دينه دخلا).

فقال عثمان لمن حضر: اسمعتموها من رسول الله؟ قالوا: لا، قال عث
مان: ويلك يا اباذر! اتكذب على رسول الله! فقال ابوذر لمن حضر: اما تدرون انى صدقت! قالوا: لا و الله ما ندرى، فقال عثمان: ادعوا لى عليا، فلما جاء قال عثمان لابى ذر: اقصص عليه حديثك فى بنى ابى العاص، فاعاده، فقال عثمان لعلى (ع): اسمعت هذا من رسول الله (ص)! قال: لا، و قد صدق ابوذر.

/ 614