شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

يقال: هو نازل بين اظهرهم، و بين ظهريهم، و بين ظهرانيهم، بفتح النون، اى نازل بينهم.

فان قلت: لما ذا قالت العرب (بين اظهرهم)، و لم تقل: (بين صدورهم)؟ قلت: ارادت بذلك الاشعار بشده المحاماه عنه، و المراماه من دونه، لان النزيل اذا حامى القوم عنه استقبلوا شبا الاسنه، و اطراف السيوف عنه بصدورهم، و كان هو محروسا مصونا عن مباشره ذلك وراء ظهورهم.

و لا يعيا لسانه: لايكل، عييت بالمنطق، فانا عيى، على (فعيل)، و يجوز: عى الرجل فى منطقه، بالتشديد، فهو (عى) على (فعل).

الشرح:

الضمير فى (ارسله)، راجع الى النبى (ص)، و هو مذكور فى كلام لم يحكه جامع الكتاب.

و الفتره: زمان انقطاع الوحى، و التنازع من الالسن، ان قوما فى الجاهليه كانوا يعبدون الصنم، و قوما يعبدون الشمس، و قوما يعبدون الشيطان، و قوما يعبدون المسيح، فكل طائفه تجادل مخالفيها بالسنتها لتقودها الى معتقدها.

و قفى به الرسل: اتبعها به قال سبحانه: (ثم قفينا على آثارهم برسلنا)، و منه الكلام المقفى، و سميت قوافى الشعر، لان بعضها يتبع بعضا.

و العادلين به: الجاعلين له عديلا، اى مثلا، و هو من الالفاظ القرآنيه ايضا، قال الله تعالى: (بربهم يعدلون).

الشرح:

شبه الدنيا و ما بعدها بما يتصوره الاعمى، من الظلمه التى يتخيلها، و كانها محسوسه له، و ليست بمحسوسه على الحقيقه، و انما هى عدم الضوء، كمن يطلع فى جب ضيق، فيتخيل ظلاما، فانه لم ير شيئا، و لكن لما عدم الضوء فلم ينفذ البصر تخيل انه يرى الظلمه، فاما من يرى المبصرات فى الضياء، فان بصره ينفذ فيشاهد المحسوسات يقينا، و هذه حال الدنيا و الاخره، اهل الدنيا منتهى بصرهم دنياهم، و يظنون انهم يبصرون شيئا و ليسوا بمبصرين على الحقيقه و لا حواسهم نافذه فى شى ء و اهل الاخره قد نفذت ابصارهم فراوا الاخره.

و لم يقف احساسهم على الدنيا خاصه فاولئك هم اصحاب الابصار على الحقيقه و هذا معنى شريف من معانى اصحاب الطريقه و الحقيقه، و اليه الاشاره بقوله سبحانه: (ام لهم اعين يبصرون بها) فاما قوله: (فالبصير منها شاخص، و الاعمى اليها شاخص)، فمن مستحسن التجنيس و هذا هو الذى يسميه ارباب الصناعه الجناس التام فالشاخص الاول الراحل و الشاخص الثانى من شخص بصره، بالفتح، اذا فتح عينه نحو الشى ء مقابلا له و جعل لايطرف.

(فصل فى الجناس و انواعه) و اعلم ان الجناس على سبعه اضرب اولها الجناس التام كهذا اللفظ و حده ان تتساوى حروف ال
فاظ الكلمتين فى تركيبها و فى وزنها قالوا: و لم يرد فى القرآن العزيز منه الا موضع واحد و هو قوله: (و يوم تقوم الساعه يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعه).

و عندى ان هذا ليس بتجنيس اصلا، و قد ذكرته فى كتابى المسمى "بالفلك الدائر على المثل السائر" و قلت: ان الساعه فى الموضعين بمعنى واحد و التجنيس ان يتفق اللفظ و يختلف المعنى، و لايكون احدهما حقيقه و الاخر مجازا، بل يكونان حقيقتين و ان زمان القيامه و ان طال، لكنه عند الله فى حكم الساعه الواحده، لان قدرته لايعجزها امر و لايطول عندها زمان فيكون اطلاق لفظ (الساعه) على احد الموضعين حقيقه و على الاخر مجازا و ذلك يخرج الكلام عن حد التجنيس، كما لو قلت ركبت حمارا، و لقيت حمارا و اردت بالثانى البليد.

و ايضا، فلم لايجوز ان يكون اراد بقوله: (و يوم تقوم الساعه)، الاولى خاصه من زمان البعث، فيكون لفظ (الساعه) مستعملا فى الموضعين حقيقه بمعنى واحد فيخرج عن التجنيس و عن مشابهه التجنيس بالكليه.

قالوا: وورد فى السنه من التجنيس التام خبر واحد و هو قوله (ص) لقوم من الصحابه كانوا يتنازعون جرير بن عبدالله البجلى فى زمام ناقته: (خلوا بين جرير و الجرير فالجرير الثانى الحبل).

و جاء من ذلك فى
الشعر لابى تمام قوله: فاصبحت غرر الاسلام مشرقه بالنصر تضحك عن ايامك الغرر فالغرر الاولى مستعاره من غره الوجه و الغرر الثانيه من غره الشى ء و هى اكرمه و كذلك قوله: من القوم جعد ابيض الوجه و الندى و ليس بنان يجتدى منه بالجعد فالجعد الاول السيد، و الثانى ضد السبط، و هو من صفات البخيل.

و كذلك قوله: بكل فتى ضرب يعرض للقنا محيا محلى حليه الطعن و الضرب فالضرب الاول الرجل الخفيف، و الثانى مصدر (ضرب).

و كذلك قوله: عداك حر الثغور المستضامه عن برد الثغور و عن سلسالها الحصب فاحدهما جمع (ثغر) و هو ما يتاخم العدو من بلاد الحرب، و الثانى للاسنان.

و من هذه القصيده: كم احرزت قضب الهندى مصلته تهتز من قضب تهتز فى كثب بيض اذا انتضيت من حجبها رجعت احق بالبيض ابدانا من الحجب و قد اكثر الناس فى استحسان هذا التجنيس و اطنبوا، و عندى انه ليس بتجنيس اصلا لان تسميه السيوف (قضبا) و تسميه الاغصان (قضبا) كله بمعنى واحد، و هو القطع، فلا تجنيس اذا.

/ 614