شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

هذا الفصل ليس بمنتظم من اوله الى آخره، بل هو فصول متفرقه التقطها الرضى من خطبه طويله على عادته فى التقاط ما يستفصحه من كلامه (ع)، و ان كان كل كلامه فصيحا، و لكن كل واحد له هوى و محبه لشى ء مخصوص، و ضروب الناس عشاق ضروبا.

اما قوله: (كل شى ء مملول الا الحياه)، فهو معنى قد طرقه الناس قديما و حديثا، قال ابوالطيب: و لذيذ الحياه انفس فى النف س و اشهى من ان يمل و احلى و اذا الشيخ قال اف فما م ل حياه و لكن الضعف ملا و قال ايضا: ارى كلنا يبغى الحياه لنفسه حريصا عليها مستهاما بها صبا فحب الجبان النفس اورده البقا و حب الشجاع النفس اورده الحربا و قال ابوالعلاء: فما رغبت فى الموت كدر مسيرها الى الورد خمسا ثم تشر بن من اجن يصادفن صقرا كل يوم و ليله و يلقين شرا من مخالبه الحجن و لا قلقات الليل باتت كانها من الاين و الادلاج بعض القنا اللدن ضربن مليعا بالسنابك اربعا الى الماء لايقدرن منه على معن و خوف الردى آوى الى الكهف اهله و كلف نوحا و ابنه عمل السفن و ما استعذبته روح موسى و آدم و قد وعدا من بعده جنتى عدن ولى من قصيده اخاطب رجلين فرا فى حرب: عذرتكما ان الحمام
لمبغض و ان بقاء النفس للنفس محبوب و يكره طعم الموت و الموت طالب فكيف يلذ الموت و الموت مطلوب! و قال ابوالطيب ايضا: طيب هذا النسيم اوقر فى الان فس ان الحمام مر المذاق و الاسى قبل فرقه الروح عجز و الاسى لايكون بعد الفراق البحترى: ما اطيب الايام الا انها يا صاحبى اذا مضت لم ترجع و قال آخر: اوفى يصفق بالجناح مغلسا و يصيح من طرب الى الندمان يا طيب لذه هذه الدنيا لنا لو انها بقيت على الانسان و قال آخر: ارى الناس يهوون البقاء سفاهه و ذلك شى ء ما اليه سبيل و من يامن الايام اما بلاوها فجم و اما خيرها فقليل و قال محمد بن وهيب الحميرى: و نحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها و ما كنت منه فهو شى ء محبب و هذا ماخوذ من قول اميرالمومنين (ع)، و قد قيل له: ما اكثر حب الناس للدنيا! فقال: هم ابناوها، ايلام الانسان على حب امه! و قال آخر: يا موت ما افجاك من نازل تنزل بالمرء على رغمه تستلب العذراء من خدرها و تاخذ الواحد من امه ابوالطيب: و هى معشوقه على الغدر لاتح فظ عهدا و لاتتمم وصلا كل دمع يسيل منها عليها و بفك اليدين عنها نخلى شيم الغانيات فيها فلاادرى لذا انث اسمها الناس ام لا!فان قلت: كيف يقول: انه لايجد فى الموت راحه؟ و اين هذا من قول رسول الله (ص): "الدنيا سجن المومن و جنه الكافر)! و من قوله (ع): (و الله ما ارجو الراحه الا بعد الموت)! و ما ذا يعمل بالصالحين الذين آثروا فراق هذه العاجله، و اختاروا الاخره، و هو (ع) سيدهم و اميرهم! قلت: لا منافاه، فان الصالحين، انما طلبوا ايضا الحياه المستمره بعد الموت، و رسول الله (ص) انما قال: ان الدنيا سجن المومن، لان الموت غير مطلوب للمومن لذاته، انما يطلبه للحياه المتعقبه له، و كذلك قوله (ع): (و الله ما ارجو الراحه الا بعد الموت)، تصريح بان الراحه فى الحياه التى تتعقب الموت، و هى حياه الابد، فلا منافاه اذا بين هذه الوجوه و بين ما فاله (ع)، لانه ما نفى الا الراحه فى الموت نفسه، لا فى الحياه الحاصله بعده.

فان قلت: فقد تطرا على الانسان حاله يستصعبها قيود الموت لنفسه، و لايفكر فيما يتعقبه من الحياه التى تشير اليها و لايخطر بباله؟ قلت: ذاك شاذ نادر فلايلتفت اليه، و انما الحكم للاعم الاغلب.

و ايضا فان ذاك لايلتذ بالموت، و انما يتخلص به من الالم، و اميرالمومنين قال: ما من شى ء من الملذات الا و هو مملول، الا الحياه و بين الملذ و المخلص من الالم فرق و
اضح، فلايكون نقضا على كلامه.

فان قلت: قد ذكرت ما قيل فى حب الحياه و كراهيه الموت، فهل قيل فى عكس ذلك و نقيضه شى ء؟ قلت: نعم، فمن ذلك قول ابى الطيب: كفى بك داء ان ترى الموت شافيا و حسب المنايا ان يكن امانيا تمنيتها لما تمنيت ان ترى صديقا فاعيا او عدوا مداجيا و قال آخر.

قد قلت اذ مدحوا الحياه فاسرفوا فى الموت الف فضيله لاتعرف منها امان لقائه بلقائه و فراق كل معاشر لاينصف و قيل لاعرابى و قد احتضر: انك ميت، قال: الى اين يذهب بى؟ قيل: الى الله، قال: ما اكره ان اذهب الى من لم ار الخير الا منه.

ابراهيم بن مهدى: و انى و ان قدمت قبلى لعالم بانى و ان ابطات عنك قريب و ان صباحا نلتقى فى مسائه صباح الى قلبى الغداه حبيب و قال بعض السلف: ما من مومن الا و الموت خير له من الحياه، لانه ان كان محسنا فالله تعالى يقول: (و ما عند الله خير و ابقى للذين اتقوا)، و ان كان مسيئا فالله تعالى يقول: (و لايحسبن الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم انما نملى لهم ليزدادوا اثما).

/ 614