شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الست من اكثر قريش مالا، و اظهرهم من الله نعمه.

الم اكن على ذلك قبل الاسلام و بعده.

و هبونى بنيت منزلا من بيت المال، اليس هو لى و لكم.

الم اقم اموركم، و انى من وراء حاجاتكم! فما تفقدون من حقوقكم شيئا، فلم لااصنع فى الفضل ما احببت، فلم كنت اماما اذا.

الا و ان من اعجب العجب، انه بلغنى عنكم انكم تقولون: لنفعلن به و لنفعلن.

فبمن تفعلون، لله آباوكم.

ابنقد البقاع، ام بفقع القاع! الست احراكم ان دعا ان يجاب، و افمنكم ان امر ان يطاع.

(مجلد 9 صفحه 7( لهفى على بقائى فيكم بعد اصحابى، و حياتى فيكم بعد اترابى! يا ليتنى تقدمت قبل هذا، لكنى لااحب خلاف ما احبه الله لى عز و جل، اذا شئتم فان الصادق المصدق محمدا (ص) قد حد
ثنى بما هو كائن من امرى و امركم، و هذا بدء ذلك و اوله، فكيف الهرب مما حتم و قدر! اما انه (ع) قد بشرنى فى آخر حديثه بالجنه دونكم، اذا شئتم فلا افلح من ندم! قال: ثم هم بالنزول فبصر بعلى بن ابى طالب (ع) و معه عمار بن ياسر رضى الله عنه، و ناس من اهل هواه يتناجون، فقال: ايها ايها! اسرارا لاجهارا! اما و الذى نفسى بيده ما احنق على جره، و لا اوتى من ضعف مره، و لو لاالنظر لى و لكم و الرفق بى و بكم لعاجلتكم، فقد اغتررتم، و افلتم من انفسكم.

ثم رفع يديه يدعو و يقول: اللهم قد تعلم حبى للعافيه فالبسنيها، و ايثارى للسلامه فاتنيها.

قال: فتفرق القوم عن على (ع): و قام عدى بن الخيار، فقال: اتم الله عليك يا اميرالمومنين النعمه، و زادك فى الكرامه، و الله لان تحسد افضل من ان تحسد، و لان تنافس اجل من ان تنافس! انت و الله فى حسبنا الصميم، و منصبنا الكريم، ان دعوت اجبت، و ان امرت اطعت، فقل نفعل، و ادع تجب، جعلت الخيره و الشورى الى اصحاب رسول الله (ص) ليختاروا لهم و لغيرهم، و انهم ليرون مكانك، و يعرفون مكان غيرك، فاختاروك منيبين طائعين، غير مكرهين و لامجبرين، ما غيرت و لافارقت، و لابدلت و لاخالفت، فعلام يقدمون عليك و هذا رايهم فيك! ان
ت و الله كما قال الاول: اذهب، اليك فما للحسود د الا طلابك تحت العثار (مجلد 9 صفحه 8( حكمت فما جرت فى خله فحكمك بالحق بادى المنار فان يسبعوك فسرا و قد جهرت بسيفك كل الجهار قال: و نزل عثمان فاتى منزله، و اتاه الناس و فيهم ابن عباس، فلما اخذوا مجالسهم، اقبل على ابن عباس، فقال: ما لى و لكم يا بن عباس! ما غراكم بى، و اولعكم بتعقب امرى! اتنقمون على امر العامه، اتيت من وراء حقوقهم ام امركم؟ فقد جعلتهم يتمنون منزلتكم! لا و الله لكن الحسد و البغى و تثوير الشر و احياء الفتن! و الله لقد القى النبى (ص) الى ذلك، و اخبرنى به عن اهله واحدا واحدا، و الله ما كذبت و لا انا بمكذوب.

فقال ابن عباس: على رسلك يا اميرالمومنين، فو الله ما عهدتك جهرا بسرك، و لامظهرا ما فى نفسك، فما الذى هيجك و ثورك! انا لم يولعنا بك امر، و لم نتعقب امرك بشى ء، اتيت بالكذب، و تسوف عليك بالباطل.

و الله ما نقمنا عليك لنا و لا للعامه، قد اوتيت من وراء حقوقنا و حقوقهم، و قضيت ما يلزمك لنا و لهم، فاما الحسد و البغى و تثوير الفتن، و احياء الشر فمتى رضيت به عتره النبى و اهل بيته! و كيف و هم منه و اليه! على دين الله يثورون الشر، ام على الله يحيو
ن الفتن كلا ليس البغى و لا الحسد من طباعهم.

فاتئد يا اميرالمومنين و ابصر امرك، و امسك عليك، فان حالتك الاولى خير من حالتك الاخرى! لعمرى ان كنت لاثيرا عند رسول الله، و ان كان يفضى اليك بسره ما يطويه عن غيرك، و لاكذبت و لا انت بمكذوب، اخسا الشيطان عنك و لايركبك، و اغلب غضبك و لايغلبك، فما دعاك الى هذا الامر الذى كان منك! (مجلد 9 صفحه 9( قال: دعانى اليه ابن عمك على بن ابى طالب، فقال ابن عباس: و عسى ان يكذب مبلغك! قال عثمان: انه ثقه، قال ابن عباس: انه ليس بثقه من بلغ و اغرى.

قال عثمان: يا بن عباس، آلله انك ما تعلم من على ما شكوت منه؟ قال: اللهم لا، الا ان يقول كما يقول الناس، و ينقم كما ينقمون، فمن اغراك به و اولعك بذكره دونهم! فقال عثمان: انما آفتى من اعظم الداء الذى ينصب نفسه لراس الامر، و هو على ابن عمك، و هذا و الله كله من نكده و شومه.

قال ابن عباس: مهلا استثن يا اميرالمومنين، قل: ان شاءالله، فقال: ان شاءالله ثم قال: انى انشدك يا ابن عباس الاسلام و الرحم فقد و الله غلبت و ابتليت بكم، و الله لوددت ان هذا الامر كان صار اليكم دونى فحملتموه عنى، و كنت احد اعوانكم عليه، اذا و الله لوجد تمونى لكم خيرا مما وجدتكم
لى، و لقد علمت ان الامر لكم، و لكن قومكم دفعوكم عنه و اختزلوه دونكم، فو الله ما ادرى ادفعوه عنكم ام دفعوكم عنه! قال ابن عباس: مهلا يا اميرالمومنين، فانا ننشدك الله و الاسلام و الرحم، مثل ما نشدتنا، ان تطمع فينا و فيك عدوا، و تشمت بنا و بك حسودا! ان امرك اليك ما كان قولا، فاذا صار فعلا فليس اليك و لا فى يديك.

و انا و الله لنخالفن ان خولفنا، و لننازعن ان نوزعنا، و ما تمنيك ان يكون الامر صار الينا دونك الا ان يقول قائل منا ما يقوله الناس، و يعيب كما عابوا! فاما صرف قومنا عنا الامر فعن حسد قد و الله عرفته، و بغى قد و الله علمته، فالله بيننا و بين قومنا! و اما قولك: انك لاتدرى ادفعوه عنا ام دفعونا عنه! فلعمرى انك لتعرف انه لو صار الينا هذا الامر ما زدنا به فضلا الى فضلنا، و لاقدرا الى قدرنا، و انا لاهل الفضل و اهل القدر، و ما فضل فاضل الا بفضلنا، و لاسبق سابق الا بسبقنا، و لو لاهدينا ما اهتدى احد، و لاابصروا من عمى، و لاقصدوا من جور.

فقال عثمان: حتى متى يا بن عباس، ياتينى عنكم ما ياتينى هبونى كنت بعيدا، اما كان لى من الحق عليكم ان اراقب و ان اناظر! بلى و رب الكعبه، و لكن الفرقه (مجلد 9 صفحه 10( سهلت لكم القول ف
ى، و تقدمت بكم الى الاسراع الى.

و الله المستعان.

/ 614